لا شيء في الأوساط الرياضية السعودية منذ قرابة الأسبوعين يعلو على أحاديث هبوط الأهلي.. توزع الرياضيون بين المواسين والمتألمين والساخرين والشامتين والمتحسرين.. كلهم بلا استثناء اتخذوا موقفًا شخصيًا من قضية كروية ربما تكون الأهم طوال الخمسين عامًا الماضية.. لست أبالغ.. ربما يفوقها صدى وجلجلة وتأثيرًا اجتماعيًا وصول النصراويين للعالمية، وما نتج عنها من مناكفات جماهيرية وشعبوية استمرت قرابة العشرين عامًا مع أندادهم في الضفة المقابلة “بنو هلال”..
نعود سريعًا لهبوط الأهلي المدوّي.. سقوط مؤلم وجارح ومؤذٍ لمن تعلّقت جوارحه حبًا وهيامًا وعشقًا بالأخضر الراقي.. الكلام عن شعبية الأهلي وبطولاته وتاريخه في هذا التوقيت مجرد طاقة استهلاكية تذهب في نهاية اليوم مع الريح.. لا قيمة ولا معنى..
يناشد بعض الأهلاويين المؤسسة الرياضية بالتدخل في إنقاذ فريقهم من الكارثة.. هذه عاطفة مرتبكة.. لو تدخلت فعليًا الوزارة لعدّها “فيفا” مخالفة قد تورط الكرة السعودية بعقوبات إجرائية كبيرة.. بالطبع أن وزارة الرياضة تعي حالة الاحتقان التي يعيشها الأهلاويون، وتعي أكثر أن كرة القدم لعبة تتداخل فيها الكثير من الخيوط المتشابكة ثم تقول عدالة المنافسة كلمتها.. لو استجابت الوزارة وأنقذت الأهلي كما يريدون لما عاد للمنافسة إطار رصين ومتين.. لو فعلتها سيصبح لزامًا عليها كل عام إنقاذ الكبار والدائرين في ركابهم من خطر الهبوط.. يعني الهلال والنصر والاتحاد لا يهبطون.. هم فقط ينافسون على الألقاب.. هذه صورة معوجّة.. كلام ينافي واقعية كرة القدم في العالم كله.. كل يوم تقترب الحقيقة أكثر ويجد الأهلاويون فريقهم فعليًا يواجه أسماء كروية لا يعرفها أبدًا.. ستكون بالفعل أيامًا صعبة وجارحة.. لكنها الدنيا على أية حال.. حتى لا يطول غياب الأهلي هناك يجب أن يطرح العقلاء المنتمون لهذا النادي الكبير السؤال العريض: كيف يعود الأهلي؟ ماجد النفيعي رئيس النادي بالطبع يتحمل المسؤولية العريضة.. لا يحتاج هذا إلى روايات الأسباب والمسببات.. عند ماجد بالذات هناك عاملان لا يجب إغفالهما من الأهلاويين.. ماجد تسبب بطريقة أو بأخرى في الهبوط، وبحساباته الخاصة يريد الرجل أن يعالج الأخطاء ويعود بالأهلي بطلاً بين الكبار.. هذا أقل حقوقه.. بالحسابات العامة النفيعي أهلاوي ويريد للأهلي مكانًا وموقعًا يليق به.. الذين يطالبونه بالتنحي يشاهدون المنظر من زاوية الاحتقان الغاضب.. ربما الأهلي فعلًا يحتاج إلى ترتيب البيت من الداخل.. لكن الشيء الذي أظنه هو المهم والأهم ليس لماذا هبط الأهلي.. لأن إجابة هذا السؤال البسيط أصبحت ملقاة على كل الأرصفة.. الإجابة المنتظرة فعليًا وكليًا: كيف يعود الأهلي.. يعود سريعًا.. يعود بطلًا ونموذجًا للرقي الكروي الذي ظل لعشرات السنوات مثالاً يحتذى به.. أجيبوا عن سؤال المستقبل واتركوا عنكم أسباب الكارثة..
سيعود فعلًا لأنه الأهلي.. لكن كيف يعود؟ أيها الأهلاويون: الحياة مستمرة، وإذا عاد الأهلي الموسم القادم وسجّل نفسه بطلًا بين الكبار فستكونون فخورين بالكبير الذي نهض وترك ركامات الماضي وراء ظهره..
نعود سريعًا لهبوط الأهلي المدوّي.. سقوط مؤلم وجارح ومؤذٍ لمن تعلّقت جوارحه حبًا وهيامًا وعشقًا بالأخضر الراقي.. الكلام عن شعبية الأهلي وبطولاته وتاريخه في هذا التوقيت مجرد طاقة استهلاكية تذهب في نهاية اليوم مع الريح.. لا قيمة ولا معنى..
يناشد بعض الأهلاويين المؤسسة الرياضية بالتدخل في إنقاذ فريقهم من الكارثة.. هذه عاطفة مرتبكة.. لو تدخلت فعليًا الوزارة لعدّها “فيفا” مخالفة قد تورط الكرة السعودية بعقوبات إجرائية كبيرة.. بالطبع أن وزارة الرياضة تعي حالة الاحتقان التي يعيشها الأهلاويون، وتعي أكثر أن كرة القدم لعبة تتداخل فيها الكثير من الخيوط المتشابكة ثم تقول عدالة المنافسة كلمتها.. لو استجابت الوزارة وأنقذت الأهلي كما يريدون لما عاد للمنافسة إطار رصين ومتين.. لو فعلتها سيصبح لزامًا عليها كل عام إنقاذ الكبار والدائرين في ركابهم من خطر الهبوط.. يعني الهلال والنصر والاتحاد لا يهبطون.. هم فقط ينافسون على الألقاب.. هذه صورة معوجّة.. كلام ينافي واقعية كرة القدم في العالم كله.. كل يوم تقترب الحقيقة أكثر ويجد الأهلاويون فريقهم فعليًا يواجه أسماء كروية لا يعرفها أبدًا.. ستكون بالفعل أيامًا صعبة وجارحة.. لكنها الدنيا على أية حال.. حتى لا يطول غياب الأهلي هناك يجب أن يطرح العقلاء المنتمون لهذا النادي الكبير السؤال العريض: كيف يعود الأهلي؟ ماجد النفيعي رئيس النادي بالطبع يتحمل المسؤولية العريضة.. لا يحتاج هذا إلى روايات الأسباب والمسببات.. عند ماجد بالذات هناك عاملان لا يجب إغفالهما من الأهلاويين.. ماجد تسبب بطريقة أو بأخرى في الهبوط، وبحساباته الخاصة يريد الرجل أن يعالج الأخطاء ويعود بالأهلي بطلاً بين الكبار.. هذا أقل حقوقه.. بالحسابات العامة النفيعي أهلاوي ويريد للأهلي مكانًا وموقعًا يليق به.. الذين يطالبونه بالتنحي يشاهدون المنظر من زاوية الاحتقان الغاضب.. ربما الأهلي فعلًا يحتاج إلى ترتيب البيت من الداخل.. لكن الشيء الذي أظنه هو المهم والأهم ليس لماذا هبط الأهلي.. لأن إجابة هذا السؤال البسيط أصبحت ملقاة على كل الأرصفة.. الإجابة المنتظرة فعليًا وكليًا: كيف يعود الأهلي.. يعود سريعًا.. يعود بطلًا ونموذجًا للرقي الكروي الذي ظل لعشرات السنوات مثالاً يحتذى به.. أجيبوا عن سؤال المستقبل واتركوا عنكم أسباب الكارثة..
سيعود فعلًا لأنه الأهلي.. لكن كيف يعود؟ أيها الأهلاويون: الحياة مستمرة، وإذا عاد الأهلي الموسم القادم وسجّل نفسه بطلًا بين الكبار فستكونون فخورين بالكبير الذي نهض وترك ركامات الماضي وراء ظهره..