|


عدنان جستنية
مقبرة أم «عقدة» البلطان المزمنة؟
2022-07-08
استثمر رئيس نادي الشباب خالد البلطان هبوط النادي الأهلي إلى مصاف أندية الدرجة الأولى استثمارًا “ذكيًا” فيه من “الخبث” الإعلامي عبر تصريحه المثير (اليوم دفنت مقولة أندية الأربعة الكبار) لترتفع حينها أصوات المعارضين أكثر من المؤيدين له.
ـ رئيس الشباب حقق بذلك التصريح كـ”عادته” الهدف المنشود بطولة “الشو الإعلامي” التي يبحث عنها إضافة إلى إبعاد جمهور ناديه عن المتسبب “الحقيقي” في خروج الليث من المنافسة على بطولة الدوري وكأس الملك بعدما “أهدى” أهم ورقة رابحة وهو بكامل قواه العقلية لمنافسه نادي الهلال.
ـ كما أن لمقبرة البلطان تأثيرها المباشر في استحضار التاريخ ليكون “شاهد عصر” على أن الليث تمكن من إسقاط أحد أندية الكبار ورموزها كـ”الأهلي” لكنه لن يحصل على صفة “الكبار” واللقب “التاريخي” الذي أطلقته الصحافة وبالتالي مقولة “دفنه” قد تكون صحيحة إذا صادق الإعلام الرياضي على معيار بقاء الأندية الأربعة في عرش دوري “الكبار” مرهونًا بعدم هبوطهم كما حصل الشباب والأهلي مؤخرًا إنما محتفظين على هذا التميز كالاتحاد والهلال والنصر.
ـ مقبرة البلطان تخصه هو شخصيًا وهو حر يفصلها كما يشاء لناديه أما الحقيقة التي لا يمكن إخفاؤها أو التحايل عليها فإن لقب أندية الكبار “الاتحاد والهلال والنصر والأهلي” لم يأت مشروطًا بعدم هبوطهم إلى أندية الدرجة الأولى ولا حتى مقرونًا بعدد البطولات التي حققوها سواء محليًا أو خارجيًا إنما جاء كنتيجة حتمية حصلوا عليها لتوفر عنصرين في غاية الأهمية “لا ثالث لهما” وهما ما يحظى به هذا الرباعي من اهتمام إعلامي كبير جداً إضافة إلى ما يتمتعون به من شعبية جماهيرية.
ـ الشعبية الجماهيرية ستبقى هي “العقدة” الأزلية والمزمنة التي يعانيها خالد البلطان ولن يتخلص منها مهما حاول “يتذاكى” أو يبرر لهذا ينبغي التماس العذر له فهي مسكنات نفسية مثل أي علاج نفسي كفيل بتحويل هذه المعاناة إلى حالة من “النسيان” لفترة من الزمن ثم تعود.
ـ يقيني أن هذه الحالة “الميؤوس” منها من نتاجه أنها ستعود لحبيبنا خالد البلطان بين حين وآخر لأنه يعاني عقدة النقص على مستوى ناديه الشباب الذي لا يملك إعلامًا قويًا ومؤثرًا إلا قليل القليل أما جمهوره وإن زاد في عهده أكثر مما كان عليه طيلة السنوات الماضية إلا أنه لن يضاهي جماهير الأندية الكبار الأربعة حتى لو حفزهم بوجبات طعام من البيك أو طورها إلى أراضٍ مجانًا منه لكل من يشجع الشباب.