|


الألعاب التعاونية.. بين المتعة والمغامرة

الرياض - عبدالرحمن الضالع 2022.07.21 | 09:13 pm

دائمًا ما تتنوع الألعاب في طريقة لعبها، فالبعض منها تكون عبارة عن صراعات عديدة بين بطل القصة وعدد من الوحوش، يُسمون بـ«الرؤساء» ويظهرون في كل فصل جديد من اللُعبة، إلى أن يصل بطل القصة للوحش الأخير ويهزمه، وبذلك يكون قد أنهى القصة وختم اللعبة، ومن أمثلة ذلك: «دارك سولز، فاينل فانتزي».
والبعض الآخر يكون عبارة عن قصة مليئة بالأحداث والمهام، والمطلوب من اللاعب الذي يتحكم ببطل القصة في هذا النوع، أن يقوم بإنجاز المهام المطلوبة منه ليصل إلى الحدث الأخير، وهو الأهم ويكون بذلك قد ختم اللعبة مثل: «أنتشارتد، ريد ديد، جراند ثيفت أوتو، والعديد غيرهم».
وإضافة إلى هذين النوعين يوجد العديد من التصنيفات والأنواع للألعاب، وما سنتطرق إليه هو النوع الذي يتطلب لعب القصة الخاصة باللعبة، وإنجاز المهام المطلوبة وصولًا لإنهاء القصة بلاعبين اثنين أو ما يُسمى بالـ CO-OP، إذ سنقوم بالتركيز على عدة ألعاب مشوقة وممتعة للعبها، مع من تود وإنهاء القصة والاستمتاع بها سوية.
اللعبة الأولى هي لعبة «It takes two» انطلقت في مارس عام 2021 على أجهزة، PC، والإكس بوكس ون، والإكس بوكس X/S, والبلايستيشن 4/5 من تطوير شركة «هازيلايت» وبنشر من شركة «إلكترونك أرتس (EA)» وبمحرك للعبة من شركة «أن رييل إنجين-الإصدار الرابع»، وبإمكان الاعبين لعبها عن طريق العب التعاوني عبر الشبكة أو من خلال وجودهم بجانب بعضهم في مكان واحد من خلال اللعب المحلي.
تبدأ مجريات اللعبة بنقاش حاد بين الزوجين «كودي ومي» بمقربة من منزلهم الذي كانت فيه ابنتهم «روز»، التي كانت بدورها تُشاهد ذلك النقاش الحاد الذي انتهى بالطلاق، وفي لحظة الطلاق كانت الابنة حاملةً بيديها دميتين صغيرتين على شكل الأم والأب، وسرعان ما انتقلت أرواحهم لهذه الدميتين نتيجة حزن الأبنة على قرار طلاقهم ليخوضوا بعد هذا التحول العديد من المغامرات التعاونية، من خلال لعب الفصول السبعة الحاضرة في اللعبة والتي ستسمح، لـ«كودي ومي» بعد إنهائهم لها من العودة لهيئتهم السابقة، تضمنت هذه المغامرات العديد من المراحل كالتحديات الجانبية، الـ «ميني قيمز»، التحديات المتنوعة بين الشخصيتين.
وأخيرًا المسار الخاص بالقصة الذي يتضمن العديد من المهام، يكمن جمال هذه اللعبة بطرحها لموضوع الطلاق، وما قد يسببه للأبناء من مشاكل نفسية واجتماعية بطريقة ساخرة وممتعة، ولكنها عميقة وتحمل العديد من المعاني والرسائل.
ووصلت اللعبة بعد الشهر الأول من إطلاقها إلى مليون نسخة مباعة، وبغضون فبراير عام 2022 بلغت مبيعاتها 5 ملايين نسخة مباعة.
ومن الممكن أن نرى في المستقبل القريب فلم سينمائي للعبة من إنتاج شركة «أمازون».
واللعبة الثانية فيما يخص الألعاب التعاونية هي لعبة «A way out»، والتي طورتها شركة
«هازيلايت» ونُشرت من قِبل شركة «إلكترونيك أرتس (EA)» وبمحرك لعب من شركة «إن رييل إنجن» وصدرت اللعبة في 23 مارس الماضي عام 2018 على أجهزة، PC، والبلايستيشن4، والإكس بوكس ون، إلى جانب توفرها في الوقت الحالي لأجهزة الجيل الجديد، وبإمكان اللاعبين لعبها عبر اللعب المحلي، بجانب بعضهم البعض في مكان واحد أو من خلال اللعب التعاوني عبر الشبكة.
تتمحور اللعبة أو القصة حول الشخصيتين الرئيسيتين للعبة «ليو وفينسينت» والذين تعرفوا على بعضهم البعض في السجن وقرروا الهروب منه، ومن هذه اللحظة تبدأ القصة بالعديد من الأحداث والمغامرات التي تصل حتى 6 ساعات من اللعب، متضمنة من خلالها العديد من المهام الجانبية الممتعة والعديد من الصراعات سواء كانت مع السجناء الآخرين أو مع مسؤولي السجن أو حتى بعد خروج ليو وفينسينت من السجن، ولا تتوقف القصة بمجرد خروج الشخصيتين من السجن فاللعبة تضم العديد من الأحداث حتى بعد الهروب.
وتضمنت اللعبة العديد من المفاجئات والأحداث المشوقة التي سوف تمنح لاعبيها تجربة لا تُنسى، وتمكنت اللعبة من بيع ما يقارب 3.5 مليون نسخة حتى يناير عام 2021.
اللعبة الثالثة والأخيرة في هذا التقرير، «Clubhouse games 51 worldwide classics» وهي اللعبة الخاص بجهاز الـ «نينتيندو سويتش» والتي قامت بتطويرها شركة «إن دي كيوب» ونشرتها شركة «نينتيندو» وتحتوي اللعبة على 51 لعبة جماعية وممتعة كألعاب: الكيرم، بولينق، بلياردو، صيد السمك، والعديد من الألعاب المشوّقة التي قد تضيف نوع من المرح في الجلسات العائلية.
وتتيح اللعبة نظام اللعب المحلي أو اللعب عبر الشبكة وتسمح اللعبة بعدد2-4 لاعبين، إضافة إلى إمكانيه اللاعبين لعبها بمجرد توفرها لدى أحدهم حيث أنهم لا يحتاجون لشرائها لكي يلعبون سويًا.
وبحسب المعلومات قد حصلت اللعبة على تقييم من قبل المراجعين 83/100، من موقع «ميتا كريتك»، وتخطت اللعبة حاجز 4 مليون نسخة مباعة في مارس عام 2022.