تسير بي اللهفة من أولك إلى تاليك
يا زارع ثمرة العمر شف وش بعد ثمرك
سويلم الخراص، شاعر تعرفه الكلمة العذبة جيدًا، يلامس المشاعر ببساطته.. يكتب إحساسًا مميزا كما في هذا النص الذي خصَّ به “الرياضية”.
يا كثر البها لا مرّ زولك على طاريك
وتقهويت فنجالك.. ولا ذقت من تمرك
بدا اليأس يقطع حبل رجواي يوم أرجيك
وآمالي تعقد الحبل وتقول تحت أمرك
تسير بي اللهفة من أولك إلى تاليك
يا زارع ثمرة العمر شف وش بعد ثمرك
مفاتنك تفضح معطفك لو سترت ايديك
وعلى كبر حملك ما اشتكى للحمل ضمرك
ونفسك هداوته تسلم على باغيك
عسى زمرة النفس الثقيلة فدا زمرك
لو اللي حداني عنك ما هو بعد حاديك
تثنيت أخايل غرتك وانتشي حمرك
وامد نظري فاللي مقيمة على واديك
ذعرها نسيم الود عقب انتحى سمرك
ولا حسيتك تقاوم خجلك وبرق ناشيك
أبي أقول للقسوة ما أبي عطفك وغمرك
لا تنشد كم أحبك وكم لي وأنا مغليك
إذا للغلا خمرة فأنا شاربٍ خمرك
لعبت بخفايا خافقي لين صرت أبكيك
تخيّلت موتك قبل لا ينتهي عمرك
يا مبعدك يا الحلم المطرف على ساريك
بدت شمس صبحك قبل توقيعة الجمرك