|


عدنان جستنية
من هبّطوا الأهلي «حيوحشونا» أوي
2022-07-25
منذ أن أعلن الأهلاويون “هبوط” ناديهم بيدهم لا بيد عمر وبمحض إرادتهم، لا نجد حديثًا يعلو في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والمجالس الخاصة والعامة على حديث هبوط النادي الأهلي لدوري “يلو”، والذي لم يكن هبوطًا اضطراريًا أو إجباريًا، إنما كان “اختياريًا” بعدما فضلت إدارته ومدربه ولاعبوه وإعلامه وأعضاؤه الذهبيون وجماهيره خيار “المتفرجين” وكأن الأهلي لا يعنيهم ولا يمثل لهم أي شيء.
قمة مأساة “أهالي” الأهلي أنهم يتحملون في المقام الأول مسؤولية هبوطه، وليس فردًا واحدًا أو إدارة بعينها، وإن لم “يعترفوا” بأنهم من “هبطّوه” وهم لا غيرهم من “خذلوا” الأهلي وساهموا بوصوله لحال “يرثى” لها تدعو إلى “الشفقة” عليه.
الأسوأ فيمن هبطّوه “إعلامه” الذي للأسف “صغروا” ناديهم عبر “استعطافهم” لصناع القرار والرأي العام بتوسلات ونداءات لا تليق بمكانة وتاريخ النادي الأهلي، وأضعفوه بتوجيه اتهامات عارية من الصحة لوزارة الرياضة لعدم اهتمامها وإهمالها لمعاناته وتجاهلها دعمه وهم بهذه “الكذبة” الكبيرة يخدعون أنفسهم بكذبة لن تجد من يصدقها أو يتعاطف معها، فلم يحظى نادٍ بالمملكة بدعم مادي ولوجستي في “السر والعلن” مثلما حظي به النادي الأهلي والشواهد كثيرة على ذلك.
أبرز أنواع الدعم الخفي “إنقاذه” من الهبوط في مباراة كان طرفها القادسية، والكل يتذكر المهزلة التحكيمية التي حدثت في تلك المباراة.
ليس بغريب على أهالي الأهلي لغة رمي “أخطائهم” على الآخرين ويتظاهرون بأنهم “غلابة” وناديهم “مجني” عليه، وهناك أيدٍ خفية سعت إلى تدميره وهبوطه، فقد “تعود” وسطنا الرياضي ادعاءهم “المظلومية” وتوجيه الاتهامات، وهذه واحدة من أهم ما “حيوحشنا” بالموسم المقبل، وبالذات من إعلامه ولا ندري كيف سيكون تأثير وحشتنا بغياب الأهلي موسمًا كاملًا عن دوري الكبار، وتحديدًا على جاره “اللدود” نادي الاتحاد الذي سيفتقده كثيرًا.
وحشتنا للأهلي والذي حيوحشنا أوي أوي بالموسم المقبل، لن تقتصر على ادعاءات إعلامه التي باتت جزءًا من تركيبته وقد تعايشنا معها طويلًا، إنما حتوحشنا طلته في ديربي يجمعه أمام الاتحاد وعدد من “الكلاسيكيات” المشوقة والمثيرة أمام النصر والهلال والشباب وما أدراك ما الشباب فلربما هو الأكثر من يستوحش للأهلي لضمانه “6” نقاط “رايح جاي”.
أخيرًا حتمًا وحشتنا للأهلي لن تطول كثيرًا، وسنراه وقد عاد أهلي جديدًا في كل شيء إداريًا، وفنيًا، وإعلاميًا، وجماهيريًا، وأعضاء ذهبيين، وماليًا.