لافتات خليجية ولبنانية وعراقية غربي عاصمة بريطانيا.. ومقاه شرقية
إدجوير اللندني.. شارع العرب.. من المطاعم إلى الكتب
تتزيّن ضفّتا شارع إدجوير، شمال غربي لندن، بأسماء مكتوبة بالعربية لمطاعم ومقاهٍ، دفعت المغربي إبراهيم الزليجي، المقيم في العاصمة البريطانية، إلى وصفه بـ “ملتقى الشعوب العربية”.
يمتد الشارع بطول 16 كيلومترًا، على خط مستقيم تقريبًا عكس أغلب شوارع لندن.
وبصفة غير رسمية، يطلق سكان وزوار المدينة عليه تسمية “شارع العرب”، خاصةً عند تقاطعه مع جسر مرليبون للسيارات، لأجوائه الشرقية التي تشكلت على مدى عقود مع توافد الهجرات.
ويمكن للمار منه ملاحظة أسماء، على اللافتات، مثل “زعفران”، و“الطبق الخليجي”، و“قصر النخيل”، و“الأرز”، و“مروّش”، و“دجلة”، و”أبو زاد”، وغيرها من التسميات العربية.
تنتشر على جانبي الشارع المطاعم والمقاهي اللبنانية، والعراقية، والمصرية، والخليجية، علاوةً على الإيرانية والتركية.
ويقول لـ “الرياضية” الزليجي الذي يتردد على إدجوير: “هنا ملتقى الشعوب العربية بالنسبة لي، تشعر أنك عدت فجأة إلى قلب عاصمة عربية، وأكثر ما يميزه المقاهي الشرقية”.
ويرى المصري أحمد السيد أن “من الرائع توطّن ثقافتنا في عاصمة أوروبية”.
ويقول: “أثناء تجولي في المدينة لفت هذا الشارع انتباهي، من الجيد انتقال حضارتنا العربية إلى هنا”، مضيفًا لـ “الرياضية” أنه أتى إلى لندن بغرض السياحة. وللسبب ذاته، قدِم القطري راشد المري، الذي لاحظ كثرة الخليجيين في الشارع والمدينة عامةً، ووصفها لـ “الرياضية” بالوجهة المناسبة للزيارة.
وتعود هجرات العرب إلى المنطقة التي يقع فيها إدجوير إلى الخمسينيات الميلادية، وترتبط عادةً بالتغيّرات الاجتماعية. ومن أكثر الوافدين عبرَها اللبنانيون، والعراقيون، والمصريون، والجزائريون.
وكانت مقاهٍ عربية في الشارع تقدم الأرجيلة داخلها، حتى منعتها السلطات المحلية بدءًا من عام 2006 وقصرتها على الجالسين في الخارج.
ويتردد العرب كثيرًا على شارع آخر في لندن، اسمه كوينز وي في حي بيزووتر غربي المدينة.
وعلى مقربة منه، تقع مكتبة لدار “الساقي” اللبنانية المتخصصة في طباعة المؤلفات العربية.
وكانت لمؤسسة “الأهرام” الصحافية المصرية مكتبةٌ في إدجوير، أغلقتها قبل نحو 14 عامًا، لكن بعض محلات الكتب فيه تبيع مؤلفات عربية.