|


د. حافظ المدلج
المباريات الإعدادية
2022-07-29
تترقَّب جماهير كرة القدم انطلاق المواسم الرياضية، محليًّا وخارجيًّا، في أيام متفرقة من شهر أغسطس المقبل، ولعل عشاق بعض الأندية يتابعون تفاصيل التعاقدات والمعسكرات للاطمئنان على أحوال فرقهم في الموسم المقبل، فالأندية التي فازت بألقاب الموسم الماضي، تتطلع للمحافظة على منجزاتها، أما الأندية التي خرجت بموسم صفري، فستسعى إلى تعويض جماهيرها، وكل ذلك يبدأ من فترة الصيف، التي ترسم خارطة الطريق، وتتضح معالمها في “المباريات الإعدادية”.
“المباريات الجدية”، هي بيت القصيد، وتُلعب بالفريق الأساسي، وتتخللها تغييرات قليلة، تمنح المدرب فكرةً أفضل عن مستوى الفريق ونجومه قبل خوض غمار المسابقات الرسمية، وتلك المباريات عادة ما تُلعب ضد فرق متقاربة في المستوى، وتكون نتيجتها مهمة، لأنها أهم “المباريات الإعدادية”.
“المباريات الاستثمارية” تعدُّ مهمةُ للفرق الجماهيرية التي تقوم بجولاتها الترويجية في أقصى الأرض وأدناها، فتلعب مباريات أمام فرق جماهيرية مثلها، ولقاء مبالغ ضخمة، تدعم خزينة النادي في سوق الانتقالات الصيفية. وعلى الرغم من اسمَي الفريقين، إلا أنها تلعب عادةً للاستعراض، ويغلب عليها كثرة التغيير، لدرجة أن المدرب يلعب بتشكيلتين مختلفتين في شوطي المباراة، وهذا النوع من المباريات يحظى بتسويق حقوق البث، والتغطية الإعلامية أكثر من بقية “المباريات الإعدادية”.
“المباريات التجريبية” تشغل بال المدربين أكثر من الجماهير، حيث تختصُّ بتجربة النجوم الجدد، وتطبيق الأفكار التكتيكية التي لم يتعوَّد عليها الفريق من قبل، وعادةً ما تُلعب خلف أبواب مغلقة، وبعيدًا عن الكاميرات وأعين المراقبين، وتكون هذه النوعية من المواجهات آخر المباريات التي تسبق انطلاق الموسم، ليستخلص منها المدرب عصارة “المباريات الإعدادية”.

تغريدة tweet:
توجد الأندية السعودية هذه الأيام في معسكراتها الخارجية، ولم تلعب بعد أي مباراة إعدادية، ويقيني بأن المدربين قد قسَّموا تلك المباريات إلى “جدية وتجريبية” في المقام الأول، بحيث يلعب المدرب مباريات عدة، تساعده في التعرُّف على نجوم الفريق من جهة، وتمكِّنه من تطبيق خططه وأفكاره من جهة أخرى، وربما تكون مباراة “الهلال وألميريا” من نوع “المباريات الاستثمارية”، التي أتمنى أن تحظى بحضور جماهيري، يملأ المدرَّجات، مع نقل مباشر مميَّز، يضع حجر الأساس لتسويق هذا النوع من المباريات، وأملي كبيرٌ أن تكون أنديتنا في المستقبل هدفًا لأندية عربية وقارية وعالمية، توقِّع معها اتفاقيات لإجراء مباريات “استثمارية”، تدعم خزائنها. وعلى منصات تسويق المباريات الإعدادية نلتقي.