أحمد الحامد⁩
تغريدات الطائر الأزرق
2022-07-30
مقال اليوم لتغريدات الطائر الأزرق “تويتر”، اخترت منها ما جعلتني أتأمل أو ما رَسمَ ابتسامة، وأنا مدين للاثنين لأنهما إضافة، فمن يجعلك تتأمل إنما حرك رتابة في عقلك أو وجهه إلى وجهة جديدة. أما الابتسامة فصاحبها ذو فضل كبير، يكفي أنها نقيض الكآبة.
أبدأ بتغريدة لأستاذنا الكبير عبد الله الغذامي، التغريدة عبارة عن رسالة وصلته عبر “الواتس آب”، وفيها قراءة للمستقبل، حسب رأي كاتبها، وهو رأي قد يكون صائبًا، في زمن نستقبل فيه أكثر مما نصدّر، ونقلِد أكثر مما نُقلّد، قرأت في علم الاجتماع أن الأضعف يقلد الأقوى للدرجة التي يقلد فيها طريقة كلامه ويستعير لغته، أما التغريدة فكانت (من الواتس. قريبًا سيصبح ذكر محاسن الموتى كالآتي:
1 - الله يرحمه كان دايمًا online.
2 - عمره ما عمل block لحد.
3 - عمره ما أزعج حد بـ comment.
4 - عمره ما قصّر بـ like.
5 - دايمًا يعمل share للأغنياء وtag للفقراء.
6 - مستقيم وعمره ما سرق post من حد.
7 - توفى وهو فاتح massenger …
8 - عمره ما جاء له طلب إضافة إلا ووافق عليه.
9 - عمره ما عمل delete لأحد.
10 - يا جماعة لازم نعمل event على روحه.
كاتبنا عبد الله ثابت غرد برأي من آراء إريك فروم عن السعادة، ورأيه مهم للذين يتساءلون: لماذا بعد كل هذا التطور الإنساني، وكل سبل الراحة، ما زال الإنسان يبحث عن السعادة، وكأنها لغز ضاعت كلمات إجابته؟ في التغريدة إجابة مهمة (أحد آراء إريك فروم السديدة.. السعادة هي التجاوب الخلاّق مع الحياة والبشر والطبيعة، ولا تعني الاستهلاك، ولا غياب الحزن). فواز اللعبون غرد عن تجربته الشخصية، وتوصل إلى نتائج مهمة ومفيدة للذي يريد أن تهدأ نفسه ويكسب وقته (سابقًا كنت أنتقد ما لا يعجبني من قطاعات وأشخاص…، فما تغير شيء، ولا قل انتقادي، ولا هدأت نفسي! حتى قررت الاكتفاء بشكر من يستحق الشكر، فانهالت علي البركات، وكثر شكري، وقل انتقادي، وهدأت نفسي. غيّر نظرتك للحياة، وتأكد أن الساخط لا يغيّر شيئًا، ولا يرضيه شيء، ويعيش ساخطًا، ويموت ساخطًا). أخيرًا هذه التغريدة لأديبنا فهد عافت، وكعادته.. مزيج من الفكر والأدب (أن تجهل كيف تكون فجًّا وصفيقًا ووقحًا، هذا خُلُقٌ كريم، هنيئًا لك به!. ونعمة من الله تستوجب الحمد. لكنها لا تضع قلادةً في رف البطولات!. البطولة هي أن تعرف كيف تكون فجًّا، ثم تختار اللين!. أن تعرِف كيف تكون وقحًا، ولكنك تختار أن تكون لطيفًا!.).