|


د. عبد الرزاق أبوداود
سر نجاحها..
2022-08-01
الرياضة فكرة، ومسيرة إيجابية، وحركة موغلة في القدم، تمحورت وتطورت عبر العصور، إلى ألعاب رياضية متخصصة، ذات “طبيعة رسمية”، وتجسدت بداياتها الـسحيقة في رياضات: المشي، والجري والقفز، وصعود الجبال، والسباحة، وسباقات الخيل، والمبارزة وغيرها، وهي مؤشر للتطور الحضاري للأمم.
ـ جميل أن تكون رياضياً سعودياً ناجحاً، ومنافـساً قـوياً معتبراً، فالتميز حالة بشريـة راقية، تجسد الأمانة، والصلابة والمصداقية، وحصد الإنجازات. والرياضة السعودية هي منافسات وفعاليات راقية، ودعم حكومي سخي، وقيادة رياضية فعالة، وهو ما تقوم به وزارة الرياضة الموقرة بقيادة وزيرها المتميز الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وفقه الله.

سر نجاحها..
ـ كانت الرياضة بعامة، تقوم على المنافـسة “الموضوعية”، متجردة من “الخصومة والجفوة” والمحاباة، والظهور بأوجه متناقضة، تقوم على “الخداع””والأنانية”، “وسوء المنقلب”. وتمارس “رياضة الإنسان” كذلك في أنشطة “فعل وتفاعل” بدني ونفسي واجتماعي وجماهيري، قائم على مقارعة هوى النفس، وتحقيق البطولات.
تطورت “الرياضة” عبر العصور لتصبح أفعالاً وفرقاً وأندية ومنتخبات ومنافسات جماعية وفرديـة منضبطة، يسودها النظام والروح الرياضية، وتضبطها اللوائح التنفيذية، وصافرات الحكام، ويشجعها “العاشقون”، ويديرها “ المؤهلون” في صور “جمالية” شتى، قامت وتقوم على النقاء والاتزان والمصداقية والاحترام، بلا عناد أو مكابرة.
ـ في عالم الرياضة “الحقيقي” هناك منظومة من القيم الإنسانية، التي تمارس فيها الرياضة، ويشجعها ويتابعها ملايين البشر في “يسر وسلام وطمأنينة”، دون اللعب “بنار الفئويـة والعنصرية”، ففيهما يكمن سر نجاحها أو سقوطها، لكونها رياضة مجردة من الحقد، وحرق “قلوب الرجال”، فتتحول إلى أتون لا يبقي ولا يذر، حيث “الإصرار المفجع” على “فرض” أمر “واقع” لا أساس له، ولا كفاءة، سوى
الادعاءات والمراوغة، والاستفزاز!! مارس رياضتك بالتزام ومصداقية، ومنافسة الـخصوم، بأريحية وكفاءة، فكل فعل خاطئ وإصرار عليه هو لي للحقائق، واستعداء زائف، وهي جولات تعقبها أخرى متتالـية، بدلاً من إلقاء التهم والتبريرات الساذجة!!
ـ الرياضة “المتفوقـة” هي سمو فكري، وبذل بدني، وألعاب راقية، قائمة على العدل والإنصاف، وتطبيق راق وسليم للأنظمة الإدارية والتحكيمية والفنية، ومقارعة المنافسين باحترام وجدية، وتقديم صور وعطاءات رياضية قائمة على العدالة والمساواة، والتجرد من الأهواء والانتماءات “العنصرية” الضيقة، فقد تتألق وتفوز اليوم، ويعقبك أبطال آخرون غداً، وهكذا دواليك، وهي نتائج وإنجازات، سنامها العطاء المتفرد، ومتنها الالتزام بالنظم واللوائح الرسمية، وديدنها الارتقاء برياضة الوطن.