|


حسن عبد القادر
إعلام الأندية «يفشل»
2022-08-04
أشعر بالغبن عندما أرى الإعلامي يبتذل مهنته ويتحول إلى مشجع “متعصب” لا ينتصر لمهنته ولا يتعامل بأدبياتها.
في قضية ما يسمى بتسجيلات “حمد الله” أخذ القانون مجراه بعد فترة بحث وتقصٍ استمرت لأشهر استعانت فيها الجهة المخولة باتخاذ القرار بكل الوسائل الممكنة لتحقيق العدالة الكاملة والتأكد من صحة التسجيلات واستمعت لكل آراء أطراف القضية قبل أن تصدر قراراتها.
عند هذا الحد يأتي دور الإعلامي الحقيقي بأن يتعامل مع القضية وفق أبجديات مهنته من خلال التعقيب على قرار العقوبات التي صدرت بحق اللاعب والإداريين والنادي وفق اللوائح، وهل كانت متكيفة مع حجم الخطأ أم أنها كانت مخففة أو مغلظة؟ ثم بعد ذلك عليه أن يخطئ من صدرت بحقهم العقوبة كونهم تجاوزوا الأنظمة وأخلوا بمبادئ التنافس بين الأندية وتعدوا على نادٍ آخر في فترة محمية.
لكن ما حدث من بعض الإعلاميين كان معيبًا لهم ولمهنتهم التي ينتسبون لها بعد أن تحولوا إلى أبواق تدافع عن “الخطأ” وتنتقد “الصح” فتارة يتهمون اللجان بأنها ضدهم ولا يقدمون مع هذا الاتهام أي دليل ومرة ينتقدون الطرف الآخر في القضية، لماذا يشتكي ويطالب بحقوقه وفي كل محاولاتهم الفاشلة لم ينتصروا لمهنتهم ولم يعاتبوا من وضع ناديهم في هذا الموقف الصعب والمحرج ولم يسألوا أنفسهم ماذا لو حدث العكس كيف سيكون موقفهم؟
تبدل المواقف والآراء حسب الميول لا يقدم إعلاميًا حقيقيًا وإنما مشجعًا متعصبًا يرمي بكل أدبيات مهنته وأبجدياتها وراء ظهره.
تابعت المشهد بعد صدور القرارات وزادت قناعتي بأن الإعلاميين الحقيقيين الذين لم تجرفهم سيول الارتماء في أحضان الأندية “قلة”، وأما الأكثرية فقد وصلوا إلى قاع الوادي ولم يعد باستطاعتهم العودة مرة أخرى.

فاصلة
ـ الحراك الذي يقدمه الاتحاد العربي من خلال بطولات الأندية أو المنتخبات أحيا التنافس وإعادة صناعة أجيال جديدة من اللاعبين. بطولة العرب للشباب في أبها وبعدها بفترة قصيرة ستبدأ بطولة للناشئين في الجزائر هي امتداد لعمل كبير يجمع منتخبات لقارتين مختلفتين. والأهم في كل هذا أن هذه البطولات هي نافذة جديدة لتقديم أسماء واعدة لكرة القدم العربية كما يحدث حاليًا في بطولة الشباب التي تستضيفها “أبها” شكرًا للاتحاد العربي بقيادة الأمير عبد العزيز بن تركي، وللأمين العام الدكتور رجاء الله السلمي، ولكل من ساهم ويساهم في بلورة أفكار أبناء العرب إلى واقع.