النجم الكبير يتحدث عن الحلقات القصيرة.. والشخصية التي تمنى تقديمها
أبو ريّة: «التاريخية».. الأفضل
أكد الفنان كمال أبو ريّة أنه حاضر دائمًا ولم يغب عن الساحة، لافتًا إلى أن شخصية أبو الخير شغلته كثيرًا.
وأوضح أبو ريّة أن العمل عصريًّا يتطابق مع الواقع، وأنه تجمعه الكثير من الذكريات مع الفنان الكبير أحمد عبد العزيز، مبينًا أن الأعمال التاريخية محببة إلى قلبه، والعديد من الموضوعات محور حديثنا التالي معه.
01
ماذا عن عودتك بخمسة أعمال دفعة واحدة؟
لم أبتعد أبدًا كما يتخيل بعضهم، ولكن قد يرى الجمهور ذلك، لعدم مشاركتي في أعمال رمضانية متعددة خلال الموسم الواحد، وربما هذا ما دفعك إلى طرح هذا السؤال، إضافة إلى أن شخصية “أبو الخير” التي قدمتها في مسلسل “المداح 2” شخصية جديدة تمامًا، لم ألعبها بهذا الشكل خلال مسيرتي الفنية، لذلك أراها نقلة كبيرة.
02
ما الذي أردت أن تعكسه للمشاهد من خلال شخصية “أبو الخير”؟
الأحداث كانت مليئة بدراما الرعب، لكن العمل ناقش قضايا أخلاقية، من خلال تجسيد الصراع بين الخير والشر، وعلى رأس السلوكيات الأخلاقية يأتي قضاء حوائج الناس، وأن تكون سندًا طالما تستطيع تقديم المساعدة، والعمل في مجمله ليس فانتازيًّا أو رعبًا بقدر ما كان يحمل في جوهره العديد من السلوكيات التوعوية الجيدة الهادفة.
03
لماذا ما زال “المداح 2” مطلبًا من العديد من القنوات الفضائية ويحقق تفاعلًا جماهيريًّا من وجهة نظرك؟
لقد أحس المشاهد أن العمل يشبهه تمامًا، فهناك قطاع عريض من الجمهور تتشابه حياته وأحداثها مع حياة “المداح” وعائلته، فيمر بعضهم بوعكات صحية ويتعافون، وكذلك ضائقة مادية، كل ذلك يجعل من “المداح” مسلسلًا عصريًّا يتطابق مع الواقع، ويطرح مشكلات الناس وأوجاعهم، بل ويشاركهم أفراحهم وتقاليدهم.
04
على الرغم من أن “خلاف الضبع” و”الأستاذ أبو الفتوح” و”أمين أبو الهنا” عرضت على شاشة الدراما 2022 إلا أن شخصية “أبو الخير” تظل الشخصية الأكثر جذبًا؟
بالفعل، فقد كنت أتوق لتقديم شخصية تتميز بالغموض والشر، حتى أستطيع كسر “التابوه” الخاص بما يعرفه الجمهور عني، لإيماني بأنني ممثل قادر على تجسيد كل شيء وما شهده تاريخي ومشواري الفني من أدوار يجعلني أنجذب إلى أدوار الشر والغموض التي تضعني في قالب جديد، ما جذبني لشخصية “أبو الخير” الذي كان محور الكثير من الأحداث، وتتطور الشخصية لتتجه بشكل مباشر للشر والتدبير للمكائد.
05
بعد غياب أكثر من 20 عامًا حملت أيضًا دراما 2022 عودتك مع النجم أحمد عبد العزيز، كيف رأيت عودتكما معًا؟
أحمد عبد العزيز صديق وأخ وزميل وفنان كبير، وكنّا زملاء في المعهد، ثم عملنا مع بعض في أكثر من عمل، ولنا ذكريات كثيرة مع بعضنا، وبيننا كل شيء جميل، وهو شخص رائع، وكنت سعيدًا بعودتنا إلى العمل معًا من جديد.
06
لديك رصيد كبير من الأعمال التاريخية.. هل تفضل تلك النوعية من الدراما؟
الحقيقة هي من الأعمال المحببة إلى قلبي، وأنا أستمتع بأدائها، وللعلم لن تجدي لي عملًا أنا من أختاره، فجهة الإنتاج والمخرج يختاران المناسب لتقديم مثل تلك النوعية.
07
وكيف ترى مشاركتك في الأعمال الكوميدية؟
الممثل هو الشخص القادر على ارتداء كل الشخصيات بالقدر نفسه من المصداقية، ولدي أيضًا رصيد من الأعمال الكوميدية، لكن للأسف الكتابة للكوميديا أصعب من الكتابة التقليدية، فالكوميديا الراقية والتي أفضلها هي الشخصية التي تقدم أفعالًا جادة ينتج عنها “ضحك”، تلك هي الكوميديا الحقيقية التي تعلمناها في المعهد كأعمال الفنان الكبير عادل إمام.
08
وماذا عن الحلقات الدرامية القصيرة؟
استطاعت أخيرًا دراما الحلقات القصيرة أن تثبت وجودها على الساحة الفنية من خلال تقديم جرعة درامية مكثفة للجمهور، من خلال حكايات واقعية من داخل المجتمع بعيدًا عن المط والتطويل.
09
من خلال مسيرة فنية حافلة بأكثر من 100 عمل درامي.. ما الشروط التي تحدد من خلالها قبول العمل أو الاعتذار عنه؟
السيناريو هو العصب الذي يجرى على أساسه العمل الفني، فالسيناريو المكتوب بشكل جيد والموضوع الذي يهم المشاهد بشكل عام ولا يخاطب فئة بعينها، والشخصية التي أقدمها تكون محورية ومبنية دراميًّا بشكل صحيح، والحقيقة أن القائمين على الصناعة أدركوا أن الموضوعات التي كانت تُقدم كانت خالية من المصداقية، فمنذ عامين تنبهوا لخطورة الوضع وبدأت الاستعانة بأصحاب الأقلام التي تحمل قضايا، ومن لديهم فكر حقيقي ومشغولين بتقديم قصص اجتماعية تحترم الناس، فأصبحنا نجد الكثير من الأعمال الجيدة.