يجمع نهائي كأس العرب لكرة القدم تحت 20 عامًا، اليوم، بين محمود جابر، مدرب المنتخب المصري، من ناحية، والسعوديين صالح المحمدي ومحمد مسعد، تلميذيه السابقين، من ناحية أخرى.
وتدرَّب المحمدي، مدرب المنتخب السعودي، ومسعد، معاونه، على يد جابر، في النادي الأهلي، قبل نحو 15 عامًا.
وعمل جابر مساعدًا للألماني ثيو بوكير في تدريب فريق الأهلي الأول لكرة القدم، موسم 2007ـ2008. وتولى بوكير المهمة قبل بداية ذلك الموسم، خلفًا للصربي نيبوشا فوشكوفيتش، الذي عجز معه الفريق عن إحراز إحدى البطاقات المؤهلة لخوض تصفيات المربع الذهبي الحاسمة للقب الدوري السعودي.
وانضم إليه في الجهاز الفني جابر، الذي عمل من قبل مدربًا في الفئات العمرية الصغرى للنادي الغربي. وأقيل ذلك الجهاز بعد مرور أقل من شهرين فقط على انطلاق الموسم، إثر السقوط 0ـ3 أمام النصر في سادس جولات الدوري.
وخلال فترة بوكير القصيرة مع الأهلي، قاد جابر الفريق نيابةً عنه عدة أيام، عندما أصيب الألماني بذبحة صدرية أثناء وجوده في لبنان، موطن زوجته، 25 سبتمبر 2008، حسبما ذكرت تقارير صحافية آنذاك.
وبعد نهاية ذلك الموسم، أسدل المحمدي الستار على مشواره الاحترافي في الأهلي، منتقلًا إلى أبها.
أما مسعد، فواصل مسيرته مع الأهلي، الذي لم يغادر جدرانه سوى لفترة قصيرة عام 2013، معارًا إلى الهلال، عاد بعدها إلى ناديه الأصلي، قبل تعليق حذاءيه في 2014.

كأس البطولة.. صناعة محلية
يرفع بطل العرب، اليوم، كأسًا نحتت محليًا في أحد مصانع مدينة الرياض، العاصمة السعودية.
وطبقًا لمصادر خاصة بـ “الرياضية” تزن الكأس كيلوجرامين ونصف، ويبلغ طولها 35 سنتميترًا، وهي مطلية بذهب عيار 24 قيراطًا.
ويُكافأ بها الفائز بنهائي كأس العرب تحت 20 عامًا، الذي يجمع بين المنتخبين السعودي والمصري، على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية في المحالة. ووصلت الكأس، أمس، إلى فندق قصر أبها، مقر انعقاد المؤتمرات الصحافية لمدربي البطولة، محفوظة داخل صندوق أخضر، قبل تحريرها منه وعرضها أمام وسائل الإعلام التي حرص مندوبوها على التقاط صور تذكارية معها.

مسعد: أختلف معهم
أبدى محمد مسعد، مساعد مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم تحت 20 عامًا، اختلافه مع الرأي القائل بأن مستوى الأخضر في كأس العرب للشباب ليس مقنعًا. وتعليقًا على ذلك، قال خلال مؤتمر صحافي عقد أمس، تمهيدًا لنهائي الكأس، المقرر اليوم: “في مثل هذه البطولات لا يهم المستوى بقدر تحقيق النتائج، والدليل أفضليتنا هجومًا ودفاعًا في البطولة”.
وأضاف: “ندرك الضغوط الواقعة علينا لضرورة الحفاظ على اللقب، واستعددنا للنهائي على أكمل وجه، ولدينا رغبة كبيرة في تحقيق الكأس للمرة الثالثة”.

موقعة 92.. السابقة الوحيدة
خاضت الكرة السعودية، على المستوى الدولي، مباراة نهائية واحدة أمام نظيرتها المصرية، تاريخيًا، قبل تنافسهما، اليوم، على تحقيق لقب كأس العرب تحت 20 عامًا.
وجمعت تلك المباراة بين المنتخبين السعودي والمصري في نهائي كأس العرب السادسة، التي شكّلت جزءًا من دورة الألعاب العربية 1992.
واستضاف ملعب الحمدانية في مدينة حلب السورية ذلك النهائي، الذي جرى في 17 سبتمبر 1992. وحسم المنتخب المصري اللقب لمصلحته، بعد فوزه بنتيجة 3ـ2 في تلك المباراة. وأحرز سامي الشيشيني، وأحمد الكأس، وحسام حسن، الثلاثية المصرية، فيما سجّل عبد الرحمن الرومي، وسعيد العويران، هدفي الأخضر.

هدف الأخضر.. فض شراكة المغرب
يمنح الفوز بكأس العرب للشباب، اليوم، المنتخب السعودي لكرة القدم تحت 20 عامًا، رقمًا قياسيًا على مستوى البطولة.
وفي حال فوز الأخضر بالبطولة، سيرفع عدد ألقابه إلى ثلاثة، بعد نسختي 1985 و2021. ويحتل المنتخب السعودي صدارة أكثر المتوجين بكأس العرب، مناصفة مع نظيره المغربي الذي حققها عامي 1989 و2011. ويبحث الأخضر عن فض هذه الشراكة عبر الانتصار على المنتخب المصري في نهائي النسخة الثامنة.
وبخلاف السعودية والمغرب، تضم لائحة المتوجين أيضًا منتخبات العراق، وتونس، والسنغال، التي حقق كل منها اللقب مرة واحدة.

4 يؤجلون الثانوية العامة
أجَّلت المشاركة في كأس العرب تحت 20 عامًا، حصول أربعة لاعبين من المنتخب المصري على شهادة الثانوية العامة، التي أعلنت نتائج اختباراتها في بلادهم، أمس.
وطبقًا لمصادر خاصة بـ “الرياضية”، تضمّ قائمة منتخب الفراعنة، المشاركة في البطولة، طلابًا من مراحل تعليمية مختلفة، بينهم رباعي الثانوية العامة رأفت خليل، وأحمد رشدي، ومحمد حمدي، وإياد العسقلاني.
وأدى العسقلاني وزملاؤه الثلاثة جميع اختباراتهم، باستثناء الأخير، الذي أجري بالتزامن مع منافسات البطولة.
ونظرًا لارتباطهم بمهمة دولية مع المنتخب المصري، سمحت وزارة التربية والتعليم في بلادهم بتأجيل اختبارهم، استجابةً لالتماس قدّمته وزارة الرياضة، حسبما أفادت المصادر.
وينتظر اللاعبون الأربعة نهاية البطولة، والعودة إلى مصر، لدخول الاختبار الأخير، سعيًا للحصول على الشهادة أسوة ببقية أقرانهم.

نجم المستقبل
الرحماني.. محطات متعددة
تنقَّل صالح الرحماني، مهاجم المنتخب السعودي لكرة القدم تحت 20 عامًا، بين 3 أندية مختلفة، على الرغم من عدم إتمامه العقد الثاني من عمره.
وبدأ الرحماني مشواره الكروي بين جدران النادي الأهلي على الساحل الغربي، قبل الانتقال عام 2019 إلى التسامح في محافظة القنفذة، ومنه إلى الفيصلي، الذي ينتمي إليه حاليًا.
وتدرج المهاجم الواعد في الفيصلي من فئة الناشئين إلى الشباب، التي توّج هدافًا لها في الموسم الماضي.
وأحرز الرحماني 16 من أصل 60 هدفًا سجّلها لاعبو الفيصلي خلال النسخة الماضية من الدوري السعودي تحت 19 عامًا.
وفي كأس العرب، التي تختتم منافساتها اليوم، طبع بصمة تهديفية ضمن خماسية الأخضر على فلسطين، في إطار الدور نصف النهائي.