انطلقت سباقات الماراثون للركابة البشريين لمسافة 5 كم بواقع 4 أشواط، ضمن الأشواط التمهيدية بمهرجان ولي العهد في نسخته الرابعة على ميدان الطائف للهجن أمس.
وحقق الهجان نايف الجهني بالمطية “جوري” لسفر العتيبي المركز الأول في أول أشواط سباق الماراثون ـ حيل وثنايا، محققًا أفضل توقيت 8:51.930 دقيقة على مستوى الأشواط. وفاز الهجان سالم القحطاني بالمطية “مخباط” لفرج القحطاني بالمركز الأول في الشوط الصباحي الثاني لسباق الماراثون ـ زمول وثنايا، بتوقيت 9:00.589 دقيقة.
وحصد الهجان عيد الجهني بالمطية “الحرة” لعبد الله الجهني المركز الأول في الشوط الصباحي الثالث لسباق الماراثون ـ حيل وثنايا، بتوقيت 9:10.816، فيما حقق الهجان محمد الربيعي بالمطية “جودان” لعباصي الربيعي المركز الأول في الشوط الصباحي الرابع لسباق الماراثون ـ زمول وثنايا، بتوقيت 9:16.355 دقيقة.
وتعد سباقات “الماراثون” للهجن إحدى الرياضات العربية الأصيلة التي مارسها العرب قديمًا، وتوارثتها الأجيال على مر العصور والأزمان.

الجهني: المناسبة حدث عالمي
وصف سليمان الجهني، أحد ملاك الهجن المشاركين في مهرجان ولي العهد بنسخته الرابعة، التي تجرى منافساتها حاليًا في ميدان الطائف للهجن، بالحدث العالمي الكبير.
وأضاف: “جميع ملاك الهجن يحرصون دائمًا على المشاركة في أقوى المنافسات التي تنظم في الخليج، ويأتي مهرجان ولي العهد من أهم وأقوى المهرجانات على مستوى العالم”.
وأكد لـ “الرياضية” المالك السعودي، أن رجال الأعمال في الدول العربية أصبحوا مهتمين برياضة الهجن، من خلال شراء العديد من المطايا المعروفة، والمشاركة في مثل هذا الحدث الكبير.

الربيعي المضمر الأصغر
بيَّن عباصي الربيعي، أصغر مضمر للهجن مشارك في مهرجان ولي العهد، بنسخته الرابعة التي تجرى منافساتها حاليًا في ميدان الطائف للهجن، أنه تعلم عسف الهجن عن طريق والده. وقال الربيعي لموقع المهرجان: “بدأت المهنة قبل ثلاثة أعوام، والمطايا التي أجريت تضميرها حققت عدة انتصارات”.
وأكد المضمر، البالغ من العمر 15 عامًا، أن عسف المطية يستغرق 3 أشهر على أقل تقدير من الصفر حتى مشاركتها في المنافسات”. وتابع الربيعي: “شكرًا للأمير محمد بن سلمان ولي العهد ـ حفظه الله ـ الذي أعاد للموروث وهجه الكبير، وللأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، والأمير فهد بن جلوي رئيس الاتحاد السعودي للعبة، على متابعتهم وحرصهم لتشجيع الموروث”.

تضمير الهجن
التضمير: عزل أحد رؤوس الإبل في مكان مختلف عن باقي الرعايا، وتدريبها على تقبل امتطاء الركبي لها، وتقبل الرسن. وأخذت الكلمة تضمير من الفصحى وهو إضمار الشيء أي إخفاءه، والرابط في الركوبة تضميرها أي إخفاء بطنها بالتجويع حتى يتم التطبيع وتتحول إلى ركوبة مطيعة. ويستمر التضمير ما بين شهر وشهرين إلى أن تصبح ركوبة مطيعة. وقالت العرب في وصف الركوبة في مواضع عديدة من الشعر: ضامرات البطون، واستخدم الوصف أحيانًا للخيول أيضًا.

الركبي
يُسمّى راكب المطية في السباق الركبي، وهو الذي يقود الذلول أثناء السباق. ويكون الركبي غالبًا فتى صغيرًا يتراوح عمره ما بين 12 و15 عامًا، ذا وزن خفيف، حتى لايكون ثقيلًا على المطية أثناء السباق. ولابد أن يكون الركبي مُدربًا على ركوبها في السباقات، ولديه خبرة كافية للتعامل معها أثناء الجري، ويكون كذلك قادرًا على تنفيذ تعليمات المدرب.