|


العملات المشفرة.. تغزو ألعاب الفيديو

باريس - الفرنسية 2022.08.10 | 11:47 pm

يبدي بعض عشاق ألعاب الفيديو قلقهم من نزعة الكسب المالي التي بدأت تغزو هذه الصناعة من خلال العملات المشفّرة في ظل الاهتمام المتزايد لاستديوهات الإنتاج الكبرى بتقنية سلسلة الكتل «بلوك تشاين» التي تجذب اللاعبين من خلال ترغيبهم بالربح المادي.
ويقول مارك فينتوريلي مصمم ألعاب الفيديو الذي انتقد أخيراً تقنية سلسلة "الكتل" التي يقوم عليها مفهوم العملات المشفّرة، في تصريح له في وكالة فرانس برس خلال مؤتمر «BIG» التي تحتضنها ساو باولو:«كل ما يتم القيام به في هذا المجال في الوقت الراهن سيئ جداً ومروع» ومن بين المزايا التي يروج لها هواة العملات المشفرة أن سلسلة الكتل، وهي نوع من السجل الرقمي الضخم المشترك بين عدد كبير من المستخدمين، تتيح للاعبين استرداد جزء من الأموال التي ينفقونها في الألعاب، أو يضمن لهم ملكية العناصر الرقمية.
أما المنتقدون كفينتوريلي فيرون، على العكس، أن منتجي الألعاب سيحققون المزيد من الأرباح من خلال التفافهم على قوانين المقامرة، وأن الجشع سيقضي على كل المتعة.
ويثير هذا الموضوع جدلاً واسعاً في قطاع يبلغ حجمه نحو 300 مليار دولار من العائدات في كل أنحاء العالم ، وفقًا لتقدير شركة «أكسنتشر».
وعلى المدى القصير، قد يعتقد عشاق ألعاب الفيديو أنهم انتصروا في ظل انهيار أسعار العملات المشفرة الذي تأثرت بنتيجته الرموز الخاصة بهذه الألعاب المرتكزة على تقنية «بلوك تشاين» والتي جذبت اللاعبين بدايةً.
ويؤكد ميهاي فيكول من شركة «نيوزو» المتخصصة لوكالة فرانس برس "أنّ أحداً لم يعد يلعب حالياً بالألعاب التي تستند إلى تقنية بلوك تشاين، مشيراً إلى انّ 90 إلى 95% من الألعاب تأثرت بانهيار العملات المشفرة".
وفي العالم الماضي، حاولت «يوبيسوفت» وهي إحدى أكبر شركات ألعاب الفيديو في العالم، أن توفر مكاناً في السوق لإحدى ألعابها الناجحة بهدف تداول منتجات «إن إف تي» «رموز غير قابلة للاستبدال» الرقمية المرفقة بشهادة تثبت أصالتها، لكنها لاقت معارضة كبيرة من منتديات اللاعبين الذين يرفض الكثير منهم فكرة العملات المشفرة.