|


عيد الثقيل
الأهلي ودوري «يلو»
2022-08-11
لست أهلاويًّا ولكنني أحترم وأقدر هذا النادي الكبير قلعة الكؤوس وتاريخه الحافل بالأمجاد في كافة الألعاب وليس في كرة القدم وحدها، وأحترم العاشقين الذين يقفون خلفه كيف وهو أحد الأربعة الكبار جماهيريًّا في الرياضة السعودية.
لذلك حزنت كثيرًا وأشفقت على عشاقه حين أعلن عن جدول دوري يلو الأسبوع الماضي، وشاهدت حسرة محبيه وشماتة الآخرين فيه في وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفعني لتخصيص هذا المقال لهذا النادي الكبير وعشاقه وتوجيه رسالة أخرى للشامتين.
لعشاقه أقول مهما حدث ورغم أنها لحظة تاريخية لا تليق بكيانكم الكبير، إلا أن التفاؤل لا بد أن يكون حاصرًا بينكم وألا تتخلوا عن عشقكم مهما حدث وفي أي مكان فلا بد لمدرج الأهلي ألا يغيب أيًا كان موقع ناديهم وأيًا كانت الملاعب التي سيركض عليها لاعبوكم، وهي فرصة كبيرة لإثبات جماهيرية هذا النادي في مكان وفي كل بقعة من بقاع بلادنا الحبيبة. أيضًا لن يستطيع أي عمل إداري أو فني أن يعيد الأهلي إلى ما كان عليه بطلًا شامخًا ومنافسًا شرسًا إلا إذا كنتم خلفه، وإن كان لي رأي في اللاعبين الذين يطلبون التخلي عن الأهلي بسبب هبوطه، وأنهم لا يستحقون أن يرتدوا شعاره، وهذا الرأي ينطبق على المشجع الأهلاوي الذي يقرر أن يتخلى عن فريقه في هذه اللحظة وفي دوري يلو فهو أيضًا لا يستحق أن ينتمي لهذا الكيان الكبير ويكون أحد عاشقيه.
أما الشامتون فلهم كلام آخر، فإن كنتم لا تمتلكون أخلاق الفرسان وتشمتون في خصمكم حين يسقط فعلى الأقل انظروا بعين أكبر لصالح كرة القدم السعودية، التي خسرت أحد فرسانها بشكل مؤقت بإذن الله وفقدت مدرجًا فخمًا وذهبيًّا مثل مدرج الأهلي، فخسارة مثل هذا الفريق خسارة لكرة القدم السعودية سواء على المستوى الفني أو التسويقي وحتى على مستوى الحضور الجماهيري وتجميل مظهر الملاعب السعودية.
لهؤلاء الشامتين إما كن فارسًا وتحلى بأخلاقهم ولا تشمت بخصمك أو كن عاقلًا فلا تكن رؤيتك ضيقة لا ترى سوى ناديك الذي هو جزء من منظومة لا يستطيع البروز إلا من خلالها.
عمومًا هي كبوة جواد سيعود سريعًا للنهوض ومواصلة السباق ولن تضره تلك السقطة إذا عاد منافسًا وبطلًا يسبق خصومه، فلا تيأسوا يا محبو الأهلي ولتفخروا بناديكم وتاريخه الكبير ولا تلتفتوا للحاقدين والشامتين.