مناطق كثيرة في العالم تعاني موجات حر وجفاف، وعرفت أوروبا دائماً خضراء في الصيف، لأن المطر لا ينقطع صيفاً، كنت قد شاهدت الهايد بارك في مواسم سابقة، وقد تحول عشبها للون الأصفر، لكن هذه المرة تبدو المدة الأطول.
قلت لرفيقي، ونحن نقطع المساحات الصفراء، لو استمر الوضع على ما هو عليه شهراً آخر لتحول عشب الهايد بارك إلى رمال، حينها نستطيع أن نلعب كرة القدم على الرمال ونحن حفاة، كما كنا في طفولتنا، وشاهدت فيديو يظهر منسوب نهر الراين في أوروبا قد انخفض للدرجة التي تستطيع أن تعبر النهر مشياً على القدمين في بعض المناطق، والأوربيون يقولون إنهم لم يعرفوا موجة الجفاف هذه منذ 500 عام. فكرت لو أن نهر التايمز الإنجليزي انحسرت مياهه، واستطعت عبوره مشياً، فسأقطعه عشر مرات، لكي أقول لأولادي وأصدقائي بأنني قطعت نهر التايمز عشر مرات دون توقف، حينها سيعتقدون بأني قطعته سباحة. أما بالنسبة للحر الأوروبي، الذي أحدث ضجة هذا الصيف، فلم تتجاوز درجة حرارته 42 درجة، وهذه درجة عادية لصيفنا، الذي يصل إلى 50 درجة في بعض المناطق، الفارق أننا جاهزون دائماً للصيف بأجهزة التكييف، بينما أوروبا غير مجهزة لدرجات الحرارة المرتفعة، لا أجهزة تكييف إلا نادراً، ويكتفون بالمراوح، لكن أوروبا مجهزة لبرد الشتاء والأمطار، فلا تشاهد فيضانات بسبب الأمطار، في إحدى المرات تساقط المطر ساعات دون انقطاع، فلم أشاهد، عندما توقف، أية مياه في الطرقات، كانت الشوارع لامعة، وكأنها اغتسلت فقط، بينما نشاهد الفياضانات شتاءً في مناطقنا العربية إذا استمر المطر ساعات قليلة متواصلة. قبل مدة شاهدت نهر دجلة، وقد ظهر قاعه، فظهرت مدينة أثرية جميلة، كانت المياة قد غمرتها آلاف السنين، أتمنى ألّا يبقى جمال العراق في كل ما هو قديم. كنت قد سمعت قبل سنوات أحد نشطاء البيئة يقول إن الناس لا تدرك حقيقة التغير المناخي، بسبب سلوك البشر مع الطبيعة، وإن بعض الدول على موعد مع تغييرات بيئية، قد تؤثر عليها بصورة كبيرة. لا أعتقد أن هناك حلاً قريباً، طالما أن هناك تنافساً صناعياً شرساً، فلا الصين ستغلق مصانعها، ولا أمريكا، أما التحول للطاقة النظيفة فمكلف كثيراً، وإذا ما وافق الطرفان على التحول للطاقة النظيفة في المصانع فإنهما بحاجة إلى أن يثق أحدهما بالآخر، فقد يبدأ أحدهما بالتحول، ويتكلف مبالغ ضخمة، بينما لا يفعل الطرف الآخر الأمر نفسه. الشيء الوحيد، الذي اشتركت فيه الدول هذا الصيف، هو الغلاء، كل شيء ارتفع ثمنه، ولست مقتنعاً أن الحرب الروسية الأوكرانية هي السبب، فلا يمكن أن يكون هذا العالم الواسع مرتبطًا بدولتين للدرجة التي يرتفع فيها سعر الفول، وكل أطعمة الفقراء، هل لحرب روسيا وأوكرانيا تأثير على أبر الخياطة وملاعق الأكل؟
قلت لرفيقي، ونحن نقطع المساحات الصفراء، لو استمر الوضع على ما هو عليه شهراً آخر لتحول عشب الهايد بارك إلى رمال، حينها نستطيع أن نلعب كرة القدم على الرمال ونحن حفاة، كما كنا في طفولتنا، وشاهدت فيديو يظهر منسوب نهر الراين في أوروبا قد انخفض للدرجة التي تستطيع أن تعبر النهر مشياً على القدمين في بعض المناطق، والأوربيون يقولون إنهم لم يعرفوا موجة الجفاف هذه منذ 500 عام. فكرت لو أن نهر التايمز الإنجليزي انحسرت مياهه، واستطعت عبوره مشياً، فسأقطعه عشر مرات، لكي أقول لأولادي وأصدقائي بأنني قطعت نهر التايمز عشر مرات دون توقف، حينها سيعتقدون بأني قطعته سباحة. أما بالنسبة للحر الأوروبي، الذي أحدث ضجة هذا الصيف، فلم تتجاوز درجة حرارته 42 درجة، وهذه درجة عادية لصيفنا، الذي يصل إلى 50 درجة في بعض المناطق، الفارق أننا جاهزون دائماً للصيف بأجهزة التكييف، بينما أوروبا غير مجهزة لدرجات الحرارة المرتفعة، لا أجهزة تكييف إلا نادراً، ويكتفون بالمراوح، لكن أوروبا مجهزة لبرد الشتاء والأمطار، فلا تشاهد فيضانات بسبب الأمطار، في إحدى المرات تساقط المطر ساعات دون انقطاع، فلم أشاهد، عندما توقف، أية مياه في الطرقات، كانت الشوارع لامعة، وكأنها اغتسلت فقط، بينما نشاهد الفياضانات شتاءً في مناطقنا العربية إذا استمر المطر ساعات قليلة متواصلة. قبل مدة شاهدت نهر دجلة، وقد ظهر قاعه، فظهرت مدينة أثرية جميلة، كانت المياة قد غمرتها آلاف السنين، أتمنى ألّا يبقى جمال العراق في كل ما هو قديم. كنت قد سمعت قبل سنوات أحد نشطاء البيئة يقول إن الناس لا تدرك حقيقة التغير المناخي، بسبب سلوك البشر مع الطبيعة، وإن بعض الدول على موعد مع تغييرات بيئية، قد تؤثر عليها بصورة كبيرة. لا أعتقد أن هناك حلاً قريباً، طالما أن هناك تنافساً صناعياً شرساً، فلا الصين ستغلق مصانعها، ولا أمريكا، أما التحول للطاقة النظيفة فمكلف كثيراً، وإذا ما وافق الطرفان على التحول للطاقة النظيفة في المصانع فإنهما بحاجة إلى أن يثق أحدهما بالآخر، فقد يبدأ أحدهما بالتحول، ويتكلف مبالغ ضخمة، بينما لا يفعل الطرف الآخر الأمر نفسه. الشيء الوحيد، الذي اشتركت فيه الدول هذا الصيف، هو الغلاء، كل شيء ارتفع ثمنه، ولست مقتنعاً أن الحرب الروسية الأوكرانية هي السبب، فلا يمكن أن يكون هذا العالم الواسع مرتبطًا بدولتين للدرجة التي يرتفع فيها سعر الفول، وكل أطعمة الفقراء، هل لحرب روسيا وأوكرانيا تأثير على أبر الخياطة وملاعق الأكل؟