يا غايبة

يا غايبة قلت السلام وقال جرحي مرحبا
قلت البقا قال أسلم وسلّم على ما لا يصير
حظي تغانمه الجراد وحل بالعود الدبا
أنا ولدت من الفقر كما ولد حظي فقير
لا تسألين الجرح في بيت القصيدة وش يبا
لولاه ما يلطم عليك الموج فالبحر الغزير
إلا على ذكر المفارق والليالي والشّبا
جيتي مثل ريح الصبا وأسمع وسط صدري صرير
قلبي كريم وكل ما شحت عيوني فيك أبا
ألا يقوم بواجب الذكرى وراسي يستدير
ما كنك إلا تشتري وتبيع من دمعي ربا
يا مسرفة واللي خلقلي دمع ما عندك ضمير
أصبو إليك ويا كثر ما زادني هجرك صبا
لو الأمل ما كنه إلا ظل والدنيا هجير
كم كنت أدوّر بالطيور العابرة هدهد سبا
هل من خبر عن طير طار وغاب عن عيني يطير
ملامحك صارت شعر ما فيه داعي للخبا
ديباجة المعنى ذهب وأنامل الفكرة حرير
ما ينجي الإنسان غير الصدق والكذب يهبا
لا طال عمرك يا الجفا دام الوفا عمره قصير
أعظم مصيبة فالعلاج وفالمريض وفالوبا
ضاع الطبيب المعتبر بين المقدي والضرير
وجهك على المقسوم ما فك الحذر روس الظبا
دام النصيب يصيب مالك لا مفر ولا مطير
قال المثل من لا ربا نفسه بنفسه ما ربا
وأنا بصلي ركعتين الاستخارة وأستخير