|


نجم الأخضر يقلب أوراق الإنجاز ويتحدث عن المستقبل

جوشان: صربيا غيّرتني

حوار: أمل إسماعيل 2022.08.15 | 10:59 pm

قرَّر يزيد جوشان أن يحترف بالخارج ليبدأ من صربيا، وصولًا إلى فرنسا، مثَّل منتخب الشباب في بطولة “تولون” الدولية، وكأس العرب، وكان ضمن تشكيلة صالح المحمدي الأساسية، التي توجت بلقب كأس العرب في أبها.
وعلى الرغم من كل ما تعرض له من صعوبات بداية من اللغة والوحدة، وصولًا إلى النظام الصارم في الخارج، إلا أنه قرَّر الاستمرار في احترافه، وعدم العودة، موضحًا أن مستقبل الكرة السعودية في احتراف اللاعب في سن صغيرة، التفاصيل في حواره مع “الرياضية”
01
حصد الأخضر كأس العرب للشباب.. تحدث لنا كيف كانت البطولة؟
كنّا الأفضل واستحققنا الفوز، وكنّا نتوقع مواجهة المغرب أو الجزائر في النهائي. نعم، الجميع مستوياتهم متطورة، ولكن منتخبنا كان الأفضل، والحمد لله حققنا الفوز، ونتمنى تحقيق المزيد من الانتصارات في التصفيات والمونديال.
02
بعد تحقيق كأس العرب.. ما خطوتك المقبلة؟
كانت خطوة مهمة في مسيرة منتخبنا الشاب، وتحقيق اللقب بداية الخير لمواصلة التقدم في التصفيات الآسيوية، وهذا ما نسعى إليه.
03
انضممت إلى المنتخب بعد عودتك من صربيا مباشرة.. كيف كان الانسجام؟
صحيح، انضممت إلى المعسكر مع المنتخب الشاب، وشاركت في البطولة الدولية، ثم كأس العرب، وقد لاحظ رفاقي تطور مستواي مقارنة بالسابق، لكن، في الوقت نفسه، حاول بعضهم إقناعي بالبقاء داخل الوطن، عادين أن الغربة صعبة، لكنني سأستمر في الاحتراف بالخارج، ولن أتوقف.
04
كيف تصف تجربة احترافك في الدوري الصربي موسمًا واحدًا؟
كانت من أصعب الفترات في حياتي، حيث إنني عانيت من الغربة بعيدًا عن وطني وأسرتي، وضعف لغتي الإنجليزية.
05
ماذا استفدت من هذه التجربة؟
الشيء الأول الذي تعلمته أن كرة القدم ليست بالجهد البدني، بل بالمجهود العقلي، مع المحافظة على البنية الجسمانية، وتعلمت الاعتماد على نفسي، وأصبحت اللغتان الإنجليزية والصربية لدي أقوى، إلى جانب لغتي العربية، فالغربة غيّرتني من الداخل، وجعلتني أفكر بالعمل بجهد مضاعف، من أجل الاستفادة من التجربة فكريًّا وبدنيًّا.
06
هل فكرت للحظة أن تعود إلى الوطن؟
بالتأكيد، هناك الكثير من اللحظات، ولكنني قرَّرت الابتعاد عن التواصل مع الجميع باستثناء أمي وأبي، والتواصل فقط مع النادي من أجل الانسجام والتأقلم معه سريعًا، وتعلم اللغة بسرعة، وكنت أقوي نفسي بنفسي، كي أنجح في التجربة، وأحقق هدفي.
07
ما الاختلاف بين الدوري الصربي والدوري السعودي؟
في صربيا يعشقون كرة القدم، والحضور في المدرجات يضم الأسرة بأكملها، وهي أشبه بالذهاب إلى نزهة مع العائلة، والنظام صارم جدًّا، حيث لدينا مباريات عند الـ 06:00 صباحًا، وجدول اللاعب مليء بالكثير من العمل، حتى النظام الغذائي يختلف كثيرًا عن نظامنا نحن العرب.
08
لماذا يرفض اللاعب السعودي الاحتراف في الخارج؟
البعد عن الأهل ليس بالأمر السهل، وبعضهم يفضل البقاء في الدوري السعودي، كونه الأفضل عربيًّا وقاريًّا، ويتمتع بالحضور الجماهيري القوي، والاهتمام الإعلامي، وهو دوري متابع بشكل كبير عالميًّا، إلى جانب الرواتب العالية في العقود، جميعها أمور تجعل اللاعب السعودي يفضل البقاء في وطنه عن خوض التجربة خارجيًا.
09
هل أنت راضٍ عن فترة احترافك موسمًا واحدًا فقط؟
أنا راضٍ، كوني استفدت، ولكنني لست راضيًا عن المدة، حيث أرغب في مواصلة الاحتراف بالخارج، بعد أن انتهت فترة إعارتي لمدة موسم واحد في الدوري الصربي.
10
ما خطوتك المقبلة؟
عندما كنت مع منتخب الشباب في بطولة “تولون” الدولية تحت 20 عامًا، شاهدني أحد الأشخاص في نادٍ فرنسي، وقدَّم عرضًا عن طريق مدير أعمالي للاحتراف في فرنسا، واليوم أنا موجود في فرنسا، وسأعمل بجهد خلال فترة التجربة لأنضم إلى فريق فرنسي لموسمين أو أكثر.
11
كم مدة عقدك مع نادي الفيصلي؟
عقدي مستمر حتى عام 2025.
12
مَن أفضل لاعب سعودي وأجنبي في دورينا؟
سلمان الفرج وكاريلو، لاعبا الهلال.
13
مَن اللاعب الذي تقول له لا بد أن تحترف بالخارج؟
عبد الله رديف ومصعب الجوير.
14
نجوم تراهم الأفضل؟
المصري محمد صلاح، والجزائري رياض محرز.
15
ماذا يحتاج الدوري المحلي ليكون أفضل؟
تقليل عدد الأجانب، من أجل إعطاء الفرصة لصغار السن الصعود إلى الفريق الأول.
16
توقعاتك للأخضر الأول في مونديال قطر؟
أتمنى لهم التوفيق، واللعب بعقل.
17
ما سر عدم منافستنا على كأس العالم والاكتفاء بالتأهل والأدوار المتقدمة؟
الفئات السنية في المنتخب السعودي وصلت وحققت، والمنتخب الأول قوي جدًّا، ويملك مهارات فردية وإمكانات كروية، ولكن ربما ينقصه الثقة بالنفس أكثر لتحقيق البطولات والتفكير بالفوز فقط.
18
الأولمبي والشاب حققا إنجازًا مع مدرب سعودي.. ما السر؟
في رأيي أن يبدأ المدرب مع فئة ويتدرج معها صعودًا حتى يصلوا معًا إلى المنتخب الأول، سيكون ذلك له أثر جيد مستقبلًا على الكرة السعودية، من خلال وضع خطط طويلة الأمد والعمل تحت استقرار فني وإداري، من أجل صناعة منتخب قوي ولاعبين أقوياء.