مقال اليوم لتغريدات الطائر الأزرق، اخترت ما هو بعيد عن الحرب الواقعة بين روسيا وأوكرانيا، وعن الحرب المحتملة بين أمريكا والصين، وعن الحرائق التي اجتاحت بعض بلدان العالم، وهل هي بسبب الحرارة أم مفتعلة، وعن التضخم وغلاء الأسعار، الذي لم يتسبب فيه من ارتفعت السلع عليهم.
ابتعدت عن كل ذلك لأن الحياة في حقيقتها أجمل من العناوين المخيفة والمحبطة، التي تتصدر نشرات الأخبار ووسائل التواصل، كما أن المفهوم عن التغريد أنه ألحان، وعلينا ألا ننجر إذا ما حوّله أحدهم إلى شتائم، أو إذا استخدمته مواقع الأخبار لبث أخبارها المحبطة، لماذا لا تكون الأخبار المفرحة والمتفائلة هي العناوين الأولى في النشرات الإخبارية العالمية؟ من قال بأن مثل هذه الأخبار لا تشد انتباه المتابع؟ هل أجروا استبيانًا لمعرفة ذلك؟ لا أظن. أبدأ بتغريدة من حساب روائع الأدب الروسي، الذي غرد بقصة للأطفال، وأضيف أنا وأقول بأنها للأطفال والكبار معًا (من قصص تولستوي للأطفال عن التنمر: قصة البطة والقمر. ذات مرة، كان هناك بطة تسبح في النهر، باحثة عن سمكة، ومر اليوم دون أن تجد سمكة واحدة. وفي الليل رأت البطة انعكاس القمر على الماء، معتقدة أنها سمكة، فغطست لتصطادها، ورآها بط آخرون وضحكوا عليها. ومنذ ذاك اليوم شعرت البطة بالخجل، وحتى حين رأت سمكة تحت الماء لم تحاول اصطيادها، وسرعان ما ماتت من الجوع)، أتصور أن الذين نجحوا في تنفيذ أفكارهم أو مشاريعهم استطاعوا في البداية أن ينجحوا في التخلص من التنمر الذي قد يصدر حتى من المحيطين بهم، وأتساءل كم أعداد الذين حطمتهم هذه الاعتداءات وحرموا من تحقيق أحلامهم وإظهار مواهبهم؟ نصيحة غرد بها عبد الله السعدون، للذين يكسرون مجاديف غيرهم، وقد يلبسون ثياب التنمر أيضًا (تكسير مجاديف غيرك لن يزيد من سرعتك أبدًا). عبد الكريم غرد بمقولة مهمة لبنجامين فرانكلين، وتمنيت لو أني قرأت هذه المقولة في بدايات الشباب واستفدت منها، وقد أكون قد قرأت ما يشبهها حينها، لكني لم أقتنع، حينها كنت أريد أن أكتشف كل شيء بنفسي، أما التغريدة فتقول (احذر من النفقات الصغيرة، فالتسرب يمكنه أن يغرق سفينة كبيرة). اللاعب محمود كهربا غرد بما جعله يراجع نفسه، وما سمعه محمود يصلح أن يسمعه الجميع، التغريدة بالعامية المصرية (النهار ده اتقالتلي جمله خليتني أحس إني محتاج أراجع نفسي فحاجات كتير أوي.. انت زاحم نفسك ف مليون حاجه في الدنيا وناسي إنك فلحظه ممكن تسيبها وتمشي.. هوّن على نفسك لإنك لا انت دايم ولا هي دايمه!). أمل ناضرين تترجم من الإنجليزية للعربية، وتنتقي ما هو جميل، هذه المرة غردت بهذه المقولة التي تحتاج إلى توازن كبير (اتبع قلبك ولكن خذ عقلك معك). الأمير عبد الرحمن بن مساعد غرد ببيتين من الشعر، وسبحان الله الذي أعطاه عبقرية الشعر، وبلاغة الكلام:
نقطةٍ سودا صغيرة
رُبّما تفني البياض
غلطتك ما هي كبيرة
وكاس صبري منها فاض!
ابتعدت عن كل ذلك لأن الحياة في حقيقتها أجمل من العناوين المخيفة والمحبطة، التي تتصدر نشرات الأخبار ووسائل التواصل، كما أن المفهوم عن التغريد أنه ألحان، وعلينا ألا ننجر إذا ما حوّله أحدهم إلى شتائم، أو إذا استخدمته مواقع الأخبار لبث أخبارها المحبطة، لماذا لا تكون الأخبار المفرحة والمتفائلة هي العناوين الأولى في النشرات الإخبارية العالمية؟ من قال بأن مثل هذه الأخبار لا تشد انتباه المتابع؟ هل أجروا استبيانًا لمعرفة ذلك؟ لا أظن. أبدأ بتغريدة من حساب روائع الأدب الروسي، الذي غرد بقصة للأطفال، وأضيف أنا وأقول بأنها للأطفال والكبار معًا (من قصص تولستوي للأطفال عن التنمر: قصة البطة والقمر. ذات مرة، كان هناك بطة تسبح في النهر، باحثة عن سمكة، ومر اليوم دون أن تجد سمكة واحدة. وفي الليل رأت البطة انعكاس القمر على الماء، معتقدة أنها سمكة، فغطست لتصطادها، ورآها بط آخرون وضحكوا عليها. ومنذ ذاك اليوم شعرت البطة بالخجل، وحتى حين رأت سمكة تحت الماء لم تحاول اصطيادها، وسرعان ما ماتت من الجوع)، أتصور أن الذين نجحوا في تنفيذ أفكارهم أو مشاريعهم استطاعوا في البداية أن ينجحوا في التخلص من التنمر الذي قد يصدر حتى من المحيطين بهم، وأتساءل كم أعداد الذين حطمتهم هذه الاعتداءات وحرموا من تحقيق أحلامهم وإظهار مواهبهم؟ نصيحة غرد بها عبد الله السعدون، للذين يكسرون مجاديف غيرهم، وقد يلبسون ثياب التنمر أيضًا (تكسير مجاديف غيرك لن يزيد من سرعتك أبدًا). عبد الكريم غرد بمقولة مهمة لبنجامين فرانكلين، وتمنيت لو أني قرأت هذه المقولة في بدايات الشباب واستفدت منها، وقد أكون قد قرأت ما يشبهها حينها، لكني لم أقتنع، حينها كنت أريد أن أكتشف كل شيء بنفسي، أما التغريدة فتقول (احذر من النفقات الصغيرة، فالتسرب يمكنه أن يغرق سفينة كبيرة). اللاعب محمود كهربا غرد بما جعله يراجع نفسه، وما سمعه محمود يصلح أن يسمعه الجميع، التغريدة بالعامية المصرية (النهار ده اتقالتلي جمله خليتني أحس إني محتاج أراجع نفسي فحاجات كتير أوي.. انت زاحم نفسك ف مليون حاجه في الدنيا وناسي إنك فلحظه ممكن تسيبها وتمشي.. هوّن على نفسك لإنك لا انت دايم ولا هي دايمه!). أمل ناضرين تترجم من الإنجليزية للعربية، وتنتقي ما هو جميل، هذه المرة غردت بهذه المقولة التي تحتاج إلى توازن كبير (اتبع قلبك ولكن خذ عقلك معك). الأمير عبد الرحمن بن مساعد غرد ببيتين من الشعر، وسبحان الله الذي أعطاه عبقرية الشعر، وبلاغة الكلام:
نقطةٍ سودا صغيرة
رُبّما تفني البياض
غلطتك ما هي كبيرة
وكاس صبري منها فاض!