|


النجم المصري يكشف تفاصيل البطولة المطلقة الأولى

توتا: تعلمت من الزعيم

حوار: حنان الهمشري 2022.08.23 | 10:49 pm

توَّج موهبته التي تبلورت خلال عدد من الأعمال السينمائية والأدوار المتنوعة أخيرًا بأول أدوار البطولة المطلقة، عبر بوابة “الدعوة عامة”، الذي يعرض حاليًا وسط حفاوة كبيرة من الجمهور في الوطن العربي. الممثل المصري محمد عبد الرحمن الشهير بـ “توتا” كشف في حواره مع “الرياضية” عن كواليس الفيلم والأزمات التي تجاوزها، لافتًا إلى أن أعماله مع عادل إمام “الزعيم” منحته الكثير على المستويين الفني والإنساني.



01
بعد عامين من الإعداد، كيف رأيت شخصية “معتز” في فيلم “الدعوة عامة”؟

سعيد جدًّا بالشخصية وباستقبال الجمهور للفيلم، لأنه من أصعب الأعمال التي شاركت فيها على الإطلاق، ويحمل فكرة جديدة ورسالة مختلفة تمامًا. عندما عرض عليَّ المؤلفان أحمد عبد الوهاب وكريم سامي فكرة الفيلم تحمست لها جدًّا، خاصة أننا قدَّمنا معًا من قبل “الخطة العايمة”، الذي حصد نجاحًا جماهيريًّا كبيرًا. وحقيقة الفيلم بُذل فيه جهد كبير وتجاوز الكثير من الأزمات حتى يرى الجمهور كوميديا في قالب جديد مختلف.
02
ماذا تقول عن تجربتك مع أحمد الفيشاوي في الفيلم؟
النجم أحمد الفيشاوي من أجمل الشخصيات التي عرفتها، وهو متعاون لأبعد الحدود، ويحب عمله بدرجة كبيرة، وإلى جانب موهبته الفذة في التمثيل يمتلك حضورًا كبيرًا، وكان يمثل الطاقة الإيجابية خلال التصوير.

03
هل ارتفع سقف طموحاتك بعد “الدعوة عامة” ولا تتنازل عن البطولات المطلقة؟
لا أتعامل مع الفن وموهبتي بهذا الشكل.. أنا أفضل أن أكون “جوكر” في الأعمال الفنية التي أشارك فيها، فأنا أتعامل مع كل شخصية قدمتها في أعمالي على أنها بطلة العمل، وأجتهد فيها جدًّا، لذلك تصل إلى الجمهور سريعًا وتترك بداخله بصمة، وهناك الكثير من مشاهدي تركت صدى كبيرًا مع الجمهور مثل شخصيتي في فيلم “إكس لارج”، على الرغم من أنها عبارة عن ثلاثة مشاهد، لكنني قدمتها كما لو كانت شخصية رئيسة.
04
تخرج علينا مع كل شخصية جديدة بـ “لازمة” أو “إفيه” جديد للجمهور.. ما أهمية ذلك للشخصية؟
من الوارد جدًّا أن يشتهر الفنان من خلال “لازمة كلامية”، وهو أمر يحسب له وليس ضده، فهي تضع بصمة مميزة له، خاصة لو كانت الشخصية التي يقدمها محبوبة من الجمهور وهو الترمومتر الذي يستخدمه الفنان لقياس مدى نجاح دوره.
05
يحاول بعض زملائك من الفنانين الذين برز نجمكم معًا الخروج من عباءة الكوميديا.. هل تتفق معهم؟
أنا كممثل يجب أن أقدم كل شيء، ولدينا النجم الكبير عادل إمام قدَّم أعمالًا متنوعة في مشواره الفني، وهو ما أنظر إليه وأتمنى أن يكون لي رصيد أكبر في الكوميديا عند الجمهور، مع الحرص على الحفاظ على جودة الأعمال التي نقدمها، لأنه من الصعب تقديم عمل كوميدي ناجح، خاصة أننا شعب بطبعه دمه خفيف.
06
شاركت في أكثر من عمل مع عادل إمام.. ما الأثر الذي تركه فيك؟
المرة الأولى التي قابلت فيها عادل إمام كانت في 2015 بمسلسل “أستاذ ورئيس قسم”، ويومها أتذكر جيدًا أنني من الصدمة شعرت بارتفاع في ضغط الدم، فوجدته يبتسم لي وقال لي عامل إيه واسمك إيه؟ ودخلت الغرفة معه وتحدثنا كثيرًا، حتى زالت الرهبة فهو فنان وحساس بكل ما تحمل الجملة من معنى، ويحترم عمله بشكل كبير، وتعلمت منه الكثير على المستويين الفني والإنساني.
07
بعد انتشار الأفلام العالمية على المنصات الإلكترونية.. أتعتقد أن هناك تغيّرات على المشهد السينمائي؟
حدث اختلاف وتطور ضخم جدًّا، خاصة في ذوق الجمهور، لذلك مع كل عمل جديد أفكر كثيرًا وأدرس الخطوة جيدًا، فقد اعتذرت عن الكثير من الأعمال، لأنني شعرت أنها مكررة ولن تضيف لي شيئًا جديدًا حتى جاء “الدعوة عامة”، الذي حضرت فيه كل الشروط التي تجعلني أقبل عليه بقوة، من السيناريو للإخراج مرورًا بالإنتاج وطاقم العمل.
08
هل المخرج الجيد هو الذي يمنح العمل تأشيرة النجاح أم نجومية البطل تكفي؟
المخرج هو أحد أقوى وأهم أضلاع العمل الفني الجيد، فالعمل الذي لا تؤمن بجودة مخرجه هو عمل مشكوك فيه، أما الذي يقدمه مخرج متميز فبالتأكيد سيكون جيدًا، فمن خلال رؤيته الثاقبة للعمل وتفاصيله وحركة الممثلين قبل أن يظهر على الشاشة، فبالتالي هو رمانة العمل. لكن بالطبع جودة الممثلين تضيف قوة للمشروع.
09
اتعقد أنك بالفعل محظوظ كما يراك بعض المتابعين، بالنظر لنوعية الأدوار التي تعرض عليك؟
أنا أؤمن بالاجتهاد والعمل على الشخصية التي تعرض عليَّ، فالدور عبارة عن نص مكتوب ومن الممكن أن تصنع من هذا النص شيئًا مهمًا أو لا شيء، فالصعوبة تكمن في قدرة الفنان على الإمساك بتفاصيل الشخصية وإقناع المشاهد بما يقدمه، لذلك أسعى دائمًا إلى دراسة الشخصية مع المخرج والمؤلف وأجتهد كثيرًا، ويبقى التوفيق من عند الله.