|


عيد الثقيل
الهلال وارتفاع مداخيل الأندية
2022-08-25
عمل كبير تقوم به رابطة الدوري السعودي للمحترفين قبل انطلاقة الموسم الرياضي أمس حين استطاعت زيادة مداخيل الأندية السعودية لنحو مليار ونصف، عبر بيعها لحقوق النقل التلفزيوني ورعاية شركة روشن لمسمى الدوري السعودي للمحترفين، والذي أصبح دوري روشن السعودي بدءًا من الموسم الحالي ولخمسة أعوام مقبلة.
بالتأكيد أن خزائن الأندية ستنتعش مع الموارد المالية الجديدة، ما يمكنها من تسيير أمورها والتمكن من الحصول على شهادة الكفاءة المالية والرخصة الآسيوية، وقد تحقق الفائض في ميزانياتها لو أحسنت تدبير وضبط إيراداتها مع الإنفاق كما فعل الهلال والفتح الموسم الماضي.
في المقابل لا بد للأندية أن تبحث عن موارد مالية جديدة، وهو الأمر الذي بدأه الهلال من خلال تغييره لهويته وإنشاء تطبيق جديد يمكن النادي من تسويق منتجاته بكل سهولة، ليستفيد من هذه القناة التي تعتبر المورد الثالث من الموارد المالية لكل أندية العالم، والتي تدر ملايين الملايين حين يحسن النادي تسويق هذه المنتجات والاستفادة من الأسماء العالمية التي أصبحت تمثل الأندية السعودية حاليًّا.
العمل الكبير الذي يقوم به فهد بن نافل وأعضاء مجلس إدارته في الجانب الاستثماري عمل يدرس حقيقة من خلال شركة الهلال التي أنشأت في عهد هذه الإدارة برئاسة الرائع سلطان آل الشيخ، وتمكنها من تحقيق إيرادات تجارية وصلت إلى أكثر من 600 مليون في الأعوام الثلاثة الأخيرة، خلاف الدعم الحكومي الذي يصل للنادي كباقي الأندية الأخرى مع التخطيط للوصول لمداخيل مليارية كما يقول آل الشيخ في حديثه لقناة روتانا خليجية أخيرًا، مع التأكيد على قدرة النادي لتحقيق ذلك في السنوات المقبلة القريبة.
الهلال بالعمل الإداري والمالي الناجح في الأعوام الثلاثة الأخيرة والاحترافية الكبيرة التي يدير بها ابن نافل أمور ناديه تمكن من تحقيق 180 بطولة في كافة الألعاب خلال هذه الأعوام، وسيطر فريق كرة القدم الذي يعدُّ واجهة أي نادٍ في السعودية على البطولات المحلية، وتمكن من تزعم القارة مرتين والمشاركة العالمية مثلها.
هذه السيطرة لم تأتِ من فراغ، ولم تأتِ بمحض الصدفة ولا بأقدام اللاعبين وحدها، بل كانت نتاجًا لعمل إداري في المقام الأول ليتحقق الفائض لدى الهلاليين مالًا وبطولات.