ـ عجيب بعض ما نقرأه ونشاهده، نقرأ عن عمال يعملون 12 ساعة في اليوم مقابل دولارين، ونقرأ عن شخص باع موزة وشريطًا لاصقًا بـ120 ألف دولار، كل ما فعله صاحب الـ120 ألف دولار أنه سمى نفسه فنانًا (موريزو كاتيلان)، أحضر موزة ووضعها على الحائط وألصقها بشريط لاصق ثم قام بتصويرها، وقدم الصورة في معرض (آرت بازل) في ميامي فلوريدا. الغريب أنه فعل ذلك ثلاث مرات، في إحدى المرات باع الصورة بـ 150 ألف دولار! أي أنه باع ثلاث موزات وثلاثة أشرطة لاصقة بـ 390 ألف دولار.
لا يمكن أن يسمى هذا فنًا مهما قال (الفنان) من مفردات فنية أو جمل لا نفهمها، هذا مجرد (عيّار) تواجد في محيط أثرياء لديهم مال للدرجة التي يبدو فيها دفع 120 ألف دولار مثل شراء كوب قهوة. فناننا المحظوظ أثار غيرة آخر غير محظوظ (جو مورفورد) سبق أن علّق موزة على الحائط بشريط لاصق، لكنه لم يجد من يدفع له شيئًا، ولشدة غيرته أقام دعوى على موريزو كاتيلان متهمًا إياه بسرقة فكرته، مورينزو دافع عن نفسه قائلًا : موزتي طبيعية بينما موزته بلاستيك ! القاضي الذي نظر القضية قال: إنه رغم أن استخدام شريط فضي لاصق لثبيت موزة على الحائط قد لا يمثل أعلى درجات الإبداع، لكن طبيعة العمل السخيفة والهزلية تلبي الحد الأدنى من الإبداع اللازم لوصف الفكرة بالأصيلة، وحكم لصاحب الموزة البلاستيكية! هذه القصة العجيبة توضح أن المكان الذي تعيش فيه، والناس الذين تحيط نفسك بهم يكشف شيئًا من حظك وتفكيرك، أحدهم باع ثلاث موزات بـ390 ألف دولار، وآخر في مكان ما من العالم يعمل أعمالًا شاقة طوال عام مقابل 720 دولارًا.
ـ المكان من حظ الإنسان، أن تعيش في بلد آمن يسوده القانون هذا من أعظم الحظوظ، أما أسوأها عندما تعيش في بلد (يتبلطج) فيه المتبلطجون، والبلد الذي لا أمن فيه لا يصلح لشيء، مثل الأرض البور لا ينبت فيها شيء. الحرامية مثلهم مثل غيرهم تتأثر أفكارهم بمحيطهم، فإن كان محيطهم فوضى وقائمًا على الرشوة، أثّر ذلك على أفكار سرقاتهم، في دولة آسيوية فكر بعض اللصوص بطريقة جديدة يملؤون بها جيوبهم، فأقاموا مركز شرطة، ولبسوا ملابس الشرطة وقسموا الرتب كل حسب دوره، يتم القبض على المواطن ويزج في سجن المركز، يدفع الأهل الرشوة قبل أن يتم تحويل السجين للنيابة، هكذا عملوا عدة أشهر، ولم يتم اكتشافهم إلا صدفة، تم القبض عليهم، ويحاول ذووهم أن يدفعوا لهم الرشوة ليخرجوهم من السجن الحقيقي هذه المرة، خطورة الفوضى أنها تشبه الدائرة، وعندما تدور فإنها تسحق حتى أبسط الأحلام. الحمد لله على نعمة الأمن.
لا يمكن أن يسمى هذا فنًا مهما قال (الفنان) من مفردات فنية أو جمل لا نفهمها، هذا مجرد (عيّار) تواجد في محيط أثرياء لديهم مال للدرجة التي يبدو فيها دفع 120 ألف دولار مثل شراء كوب قهوة. فناننا المحظوظ أثار غيرة آخر غير محظوظ (جو مورفورد) سبق أن علّق موزة على الحائط بشريط لاصق، لكنه لم يجد من يدفع له شيئًا، ولشدة غيرته أقام دعوى على موريزو كاتيلان متهمًا إياه بسرقة فكرته، مورينزو دافع عن نفسه قائلًا : موزتي طبيعية بينما موزته بلاستيك ! القاضي الذي نظر القضية قال: إنه رغم أن استخدام شريط فضي لاصق لثبيت موزة على الحائط قد لا يمثل أعلى درجات الإبداع، لكن طبيعة العمل السخيفة والهزلية تلبي الحد الأدنى من الإبداع اللازم لوصف الفكرة بالأصيلة، وحكم لصاحب الموزة البلاستيكية! هذه القصة العجيبة توضح أن المكان الذي تعيش فيه، والناس الذين تحيط نفسك بهم يكشف شيئًا من حظك وتفكيرك، أحدهم باع ثلاث موزات بـ390 ألف دولار، وآخر في مكان ما من العالم يعمل أعمالًا شاقة طوال عام مقابل 720 دولارًا.
ـ المكان من حظ الإنسان، أن تعيش في بلد آمن يسوده القانون هذا من أعظم الحظوظ، أما أسوأها عندما تعيش في بلد (يتبلطج) فيه المتبلطجون، والبلد الذي لا أمن فيه لا يصلح لشيء، مثل الأرض البور لا ينبت فيها شيء. الحرامية مثلهم مثل غيرهم تتأثر أفكارهم بمحيطهم، فإن كان محيطهم فوضى وقائمًا على الرشوة، أثّر ذلك على أفكار سرقاتهم، في دولة آسيوية فكر بعض اللصوص بطريقة جديدة يملؤون بها جيوبهم، فأقاموا مركز شرطة، ولبسوا ملابس الشرطة وقسموا الرتب كل حسب دوره، يتم القبض على المواطن ويزج في سجن المركز، يدفع الأهل الرشوة قبل أن يتم تحويل السجين للنيابة، هكذا عملوا عدة أشهر، ولم يتم اكتشافهم إلا صدفة، تم القبض عليهم، ويحاول ذووهم أن يدفعوا لهم الرشوة ليخرجوهم من السجن الحقيقي هذه المرة، خطورة الفوضى أنها تشبه الدائرة، وعندما تدور فإنها تسحق حتى أبسط الأحلام. الحمد لله على نعمة الأمن.