|


عبد العزيز الزامل
أربعة أسابيع.. وأربعة مسلسلات
2022-09-06
أعيش في هذه الأوقات واحدة من أجمل فترات السنة، والسبب في ذلك مسلسل شاهده الجميع معي، والآخرون وقعت بهم في صدفة اختيارية لم تتضمن بحثًا وتحريًا طويلًا ودقيقًا. كل هذه الأربعة مسلسلات كانت مخرجاتها جميلة جِدًّا وانتهى من حلقاتها بشعور جميل والبسمة ترسم وجهي.
أما الأول فيعرفه الجميع، بيت التنين أو آل التنين، الترند الأول والقائم كل أسبوع من قبل أسبوعين وحتى بعد سبعة أسابيع.. وذلك لأجل حلقاته العشر التي غيرت من روتين أسبوعنا اليومي وغيرت من رؤيتنا ليوم الإثنين الذي لطالما كان في نصف الأسبوع دون أي جماليات مخصوصة فيه.
أما الثاني فهو المقارنة الأساسية بالأول، والتي لن أستطيع مهما فعلت التوضيح للمشاهد العربي أو العالمي بأنها غير عادلة ولا تتشابه إلا في لفظ خيال. مسلسل سيد الخواتم يطل علينا لأول مرة في أول حلقة والثانية معًا، ليبدأ معه الجميع بثورة من المقارنات والتشبيهات. التشبيهات غير عادلة والتي ستهضم حق الإثنين معًا إذا ما تمت بالفعل.
الثالث كان مَبْنِيًّا على قصة حقيقية، يتحدث فيها عن مجرم سيكوباتي يقابله مجرم بسيط في رحلة للثاني من أجل استخراج معلومات جرائم الأول. مسلسل بلاك بيردز هو أحد إنتاجات شبكة آبل تي في بلص، التي تتميز جِدًّا في خلال الفترة الماضية بصناعة عدد من المسلسلات الرائعة والأفلام كذلك. من خلال هذا المسلسل سيتذكر المشاهد تلك الأحداث المثيرة التي تعطي محبيها تطعيمات حلقة تلو الأخرى عن المعلومة، وعن الشخصية كذلك. وسط معالجة درامية تمر خلالها شخصيتنا الرئيسة. لتنتهي بالنهاية بمسلسل ذي ست حلقات وبموسم واحد ونتيجة واحدة وهي تلك الكلمة الصعبة التي أخفق في تحقيقها كثيرون، كلمة “ناجح”.
أما الأخير، فهو آخر الأعمال التي اختتمت فيها فترة الشهر الماضي، وهو بالفعل أقلها زخمًا وشهرة، ولكنه بالوقت ذاته لا ينقص عنها جودة في الصناعة. مسلسل “حصن بطيئة” والذي يكفيه وزن وجود الممثل الشهير جاري أولدمان في طاقم العمل، هذا العمل الذي يأتي هو الآخر على منصة آبل تي في بلص مكونًا من ست حلقات في موسمه الأول وعرضت بالفعل، وأخرى جاهزة لأن تعرضا دون أي موعد رسمي حتى الآن. يعتبر هذا العمل من الأعمال التجسسية القديمة التي تظهر عددًا من الشخصيات ومن بينها رجل شاب أخفق في مهمة وكسب سمعة سيئة وآخر كبير بالسن وكسول المظهر ولكنه قائد ذكي وسريع التعامل والتصرف. هذا العمل بعد بداية حلقته الأولى لم أستطع التوقف عن مشاهدتي له إلى أن انتهيت، وهو بكل تأكيد أحد أجمل أعمال منصة آبل حتى الآن.