قبل ست سنوات، سمحت لي الإقامة في مكان بعيد وهادئ بمراجعة ما مضى. لم أتقصَّد ذلك، إنما جاء الأمر على هذا النحو. ربما الوقت الطويل وحيدًا، وعدم الانشغال مع الزملاء والأصدقاء، سمحا بهذه الفرصة المهمة، وأقول مهمة، لأنها أشبه بالمحطة التي تتخلَّص فيها من بعض الأشياء، وتتزوَّد بأخرى من أجل المقبل من الرحلة.
فهمت متأخرًا أن المراجعات ليست للشركات التجارية فقط، لكي تقيِّم أعمالها عند نهاية كل عام، فهي ضروريةٌ أيضًا للإنسان، ومَن لا يراجع ما مضى، قد يقع، أو يستمر في الأخطاء نفسها التي وقع بها. كنت قد قرأت، بدءًا من الطفولة، بعض المقولات والأمثال عن أهمية الوقت، ونوعية الأصدقاء الذين يقاسمونك وقتك وأفكارك، والحقيقة بعد مدة من المراجعة، توصَّلت إلى النتائج نفسها التي أوصت بها المقولات والأمثال.
باستغلال الوقت فقط، تستطيع أن تتعلَّم وتكتسب المهارات، وتبدِّل حالتك إلى أخرى، أو تتحوَّل من إنسان إلى آخر أفضل. كانت إدارتي للوقت مثل مَن يستخدم القليل، وينثر المتبقي منه في الهواء، وبصورة أدق، لم تكن عندي إدارةٌ للوقت، أو لم يكن عندي مفهومٌ أن للوقت إدارة، ولا بد أن تكون حازمةً، ودون هذا الحزم ستنتشر الفوضى، والفوضى فشلٌ. قرأت أن الوقت كالسيف.. والوقت يعادل المال.. ومقولات أخرى كثيرة مررت عليها مسرعًا، وأعادتني إليها المراجعة، وهذه المرة أقرأها بصورة مختلفة بعد أن دفعت الثمن. في المراجعة وددت لو تعرَّفت على الذي أطلق المقولة التالية: “قل لي مَن هم أصدقاؤك، أقول لك مَن أنت”. أود أن أصافحه مهنئًا إيَّاه على واقعية حكمته. مشكلة عدم اختيار الأصدقاء بصورة صحيحة أكبر مما يعتقده الإنسان، لأن الصديق قد يحتل عقلك، ويستبدل أفكارك بأفكاره، ويوجهك دون أن تشعر إلى الطريق الذي يوصي، أو يوحي لك به، وقد يكون ذلك من خلال آراء وأفكار، يرددها أمامك، أو نصائح يقول إنها من محب! وقد يكون محبًّا، لكنَّ الخطورة تكمن فيما لو كان غير مؤهَّل لتقديم النصائح وإبداء الآراء، أو كان صديقًا سيئًا بكل ما تعنيه الكلمة. من المفترض أن ينظر الإنسان لمَن يصاحب بعين متفحصة، وأن يرى حالته جيدًا، وأن يتفحص كلامه، وأن يرى إن كان ناجحًا أم فاشلًا، ولن تخفى عليه النتيجة إن كان ناجحًا. يكفي صديق سيئ واحد ليقلب حياتك الجيدة إلى دوامة من الأخطاء الغبيّة! أما الأصدقاء الناجحون، فهم من نعم الحياة التي يختارها العاقل لنفسه، فهؤلاء حكايتهم لا تنتهي من الفائدة ونقلات النجاح، ويعطونك رحيق أفكارهم النيِّرة، ويدفعونك للأعلى، ويحرصون على أن تكون في أفضل حال. أشياء عدة خرجت بها من المراجعة، ذكرت منها الوقت والأصدقاء، وتبقَّت أشياء أخرى، أختار منها شيئًا عن العمل: “لا عملَ متقنٌ دون إخلاص”.
فهمت متأخرًا أن المراجعات ليست للشركات التجارية فقط، لكي تقيِّم أعمالها عند نهاية كل عام، فهي ضروريةٌ أيضًا للإنسان، ومَن لا يراجع ما مضى، قد يقع، أو يستمر في الأخطاء نفسها التي وقع بها. كنت قد قرأت، بدءًا من الطفولة، بعض المقولات والأمثال عن أهمية الوقت، ونوعية الأصدقاء الذين يقاسمونك وقتك وأفكارك، والحقيقة بعد مدة من المراجعة، توصَّلت إلى النتائج نفسها التي أوصت بها المقولات والأمثال.
باستغلال الوقت فقط، تستطيع أن تتعلَّم وتكتسب المهارات، وتبدِّل حالتك إلى أخرى، أو تتحوَّل من إنسان إلى آخر أفضل. كانت إدارتي للوقت مثل مَن يستخدم القليل، وينثر المتبقي منه في الهواء، وبصورة أدق، لم تكن عندي إدارةٌ للوقت، أو لم يكن عندي مفهومٌ أن للوقت إدارة، ولا بد أن تكون حازمةً، ودون هذا الحزم ستنتشر الفوضى، والفوضى فشلٌ. قرأت أن الوقت كالسيف.. والوقت يعادل المال.. ومقولات أخرى كثيرة مررت عليها مسرعًا، وأعادتني إليها المراجعة، وهذه المرة أقرأها بصورة مختلفة بعد أن دفعت الثمن. في المراجعة وددت لو تعرَّفت على الذي أطلق المقولة التالية: “قل لي مَن هم أصدقاؤك، أقول لك مَن أنت”. أود أن أصافحه مهنئًا إيَّاه على واقعية حكمته. مشكلة عدم اختيار الأصدقاء بصورة صحيحة أكبر مما يعتقده الإنسان، لأن الصديق قد يحتل عقلك، ويستبدل أفكارك بأفكاره، ويوجهك دون أن تشعر إلى الطريق الذي يوصي، أو يوحي لك به، وقد يكون ذلك من خلال آراء وأفكار، يرددها أمامك، أو نصائح يقول إنها من محب! وقد يكون محبًّا، لكنَّ الخطورة تكمن فيما لو كان غير مؤهَّل لتقديم النصائح وإبداء الآراء، أو كان صديقًا سيئًا بكل ما تعنيه الكلمة. من المفترض أن ينظر الإنسان لمَن يصاحب بعين متفحصة، وأن يرى حالته جيدًا، وأن يتفحص كلامه، وأن يرى إن كان ناجحًا أم فاشلًا، ولن تخفى عليه النتيجة إن كان ناجحًا. يكفي صديق سيئ واحد ليقلب حياتك الجيدة إلى دوامة من الأخطاء الغبيّة! أما الأصدقاء الناجحون، فهم من نعم الحياة التي يختارها العاقل لنفسه، فهؤلاء حكايتهم لا تنتهي من الفائدة ونقلات النجاح، ويعطونك رحيق أفكارهم النيِّرة، ويدفعونك للأعلى، ويحرصون على أن تكون في أفضل حال. أشياء عدة خرجت بها من المراجعة، ذكرت منها الوقت والأصدقاء، وتبقَّت أشياء أخرى، أختار منها شيئًا عن العمل: “لا عملَ متقنٌ دون إخلاص”.