تكافح أوكرانيا لاستعادة السياحة الداخلية، رغم استمرار الازمة العسكرية مع روسيا.
وتلفِت مارينا أوليسكيف، رئيس الوكالة الحكومية الأوكرانية للتنمية السياحية، إلى عودة السياحة الداخلية، وإن كانت ببطء، مع بدء عودة السكان إلى المدن، حسبما ينقل عنها تقريرٌ لموقع “سكيفت” الإلكتروني.
ووفقًا لها، يسافر السكان الآن إلى وجهات محلية بعيدة نسبيًا عن خطر الهجمات ، مثل جبال الكاربات وبعض مناطق الجذب الطبيعية.
ويَخلُص “سكيفت”، في تقريره المنشور أمس الأول، إلى أن أوكرانيا تحاول إعادة بناء القاعدة السياحية، بصرف النظر عن الاحداث الجارية منذ فبراير الماضي.
ويقرّ الموقع، المختص بأخبار صناعة السياحة، بتدمير الازمة السياحة في أوكرانيا. ويشير، في الوقت ذاته، إلى تفاؤل أوليسكيف بقدرة بلادها، على إعادة بناء القطاع.
لكن حتى ينتهي القتال، لا تشجع أوليسكيف الأجانب على القدوم. وتقول “مع إطلاق القذائف حتى وسط المدن، ليس من الآمن للسياح القدوم في الوقت الحالي”.
والشهر الماضي، أطلقت شركة اسمها “زُر أوكرانيا” جولات يومية إرشادية إلى البلاد، معلنةً عن توفيرها لمحةً عن كيفية عيش السكان في خضم الصراع.
ويقول موقع الشركة الإلكتروني “زيارة أوكرانيا تدور حول اتّباع خطى المدافعين، ورؤية كيف تتعافى المدن من الرعب، والنظر في أعين الناس الذين لن تكون حياتهم كما كانت من قبل”.
مع ذلك، تشدد أوليسكيف “إذا لم يكن لديك أي سبب عاجل لزيارة أوكرانيا، فنحن نطلب منك الانتظار حتى نتأكد بنسبة 100 في المئة من أنك في أمان، وبعد ذلك سندعوك للزيارة”.
وخلال عام 2019، استقبلت أوكرانيا نحو 13.7 مليون سائح أجنبي.
ووفقًا لوكالتها الحكومية للتنمية السياحية، انخفضت عائدات الضرائب من صناعة السياحة بنسبة 26 في المئة في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، مقارنةً بالفترة ذاتها من 2021.
وعلاوةً على الأراضي الأوكرانية، يمتد تفاؤل أوليسكيف إلى شبه جزيرة القرم، التي كانت ملاذًا صيفيًا شهيرًا للسياح، لكنها برزت الآن بين جبهات المعارك .
وتتفاءل أوليسكيف بإمكانية استعادة المنطقة مجدها السياحي المفقود، وتقول “نريد تحويلها إلى وجهة سياحية عالمية حقًا، ونتطلع إلى الترحيب بالاستثمارات لتحقيق ذلك”.