شميدهوبر: الذكاء الاصطناعي يساعد على تحسين نمط الحياة
أكد البروفيسور يورجن شميدهوبررئيس مبادرة الذكاء الاصطناعي بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» أن الذكاء الاصطناعي خلال ثلاثة عقود خدم البشرية، وأحدث تطوراً ونقلة نوعية في العديد من المجالات خاصةً المجال الطبي والاقتصادي.
جاء ذلك خلال مشاركة شميدهوبر المعروف عالمياً بـ «أبي الذكاء الاصطناعي الحديث» في جلسة القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بنسختها الثانية عن متطلبات الزمن بالمقارنة بين الماضي والحاضر والمستقبل البعيد الذي يهيمن فيه الذكاء الاصطناعي على مجال التقنيات في العالم في هذا العصر، أشار فيها إلى أن الشبكات الاصطناعية وتطور ذكاء الآلة وتمكين المدن الذكية وصناعة الروبوتات أسهمت في خدمة البشرية وتحسين الحياة لا سيما ما وصلت إليه هذه التقنية من تطور في المجالات الطبية بحيث اختصرت الوقت والجهد في تشخيص الحالات بأسرع وقت وأكثر
دقة إلى جانب إجراء العمليات.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي في صناعة السيارات يستخدم الآن على نطاق أوسع من السابق، حيث أصبحت القيادة الذاتية أكثر أمانًا من خلال آلية تحديد المسارات والسرعة والتحكم في زحمة السير وتحسين قيادة السيارات لكي تطبق في المدن الذكية مثل نيوم وغيرها تماشيًا مع رؤية المملكة 2030.
وقال البروفيسور شميدهوبر:، إن الروبوتات حاليًا بدأت في التعلم الذاتي بعد أن تخطت الكثير من المراحل خلال العقود الماضية، واليوم نشهد استخدام الشركات لتقنية الذكاء الاصطناعي في أصعب الألعاب مثل الشطرنج التي تحتاج إلى جهد عقلي وتركيز عال كذلك استخدام منصة "الفيسبوك " لـ 30 مليار مرة بالأسبوع عبر التقنية الذكية فيما يخص الترجمة من لغة الى أخرى وبسرعة عالية مهما طال نصها في دلالة على دور هذه التقنية في كسب الوقت والجهد.
وتأتي مشاركة البروفيسور يورغن شميدهوبر، ضمن مشاركة جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية «كاوست» إلى جانب مبتكري الذكاء الاصطناعي وقادة القطاعات الصناعية والحكومية وصناع السياسات على مستوى العالم في« القمة العالمية للذكاء الاصطناعي» في نسختها الثانية التي بدأت أعمالها اليوم في الرياض، بحضور أكثر من 10 آلاف شخص و 200 متحدث من 90 دولة في العالم.
وتعد «كاوست» من المؤسسات الأكاديمية الفاعلة في زيادة القدرات البشرية والابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية والمنطقة مدعومة ببنيتها التحتية التي تضم تقنيات متقدمة يُشغّلها خبراء رائدين من أمثال البروفيسور يورغن شميدهوبر رئيس مبادرة الذكاء الاصطناعي، وتمتلك شراكات تعاونية متميزة مع مؤسسات رئيسية من القطاعين العام والخاص في المملكة مما أسهم في تضمين الذكاء الاصطناعي في جميع المجالات الحيوية كالأمن والطاقة وتحليلات البيانات والصحة.
يذكر أن شميدهوبر أستاذ متخصص في مجال علوم الحاسب الآلي في كاوست ولديه مشاريع رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي وتقنية الشبكات العصبية للتعلم العميق «DNNs»، وأصبحت الشبكات العصبية التي عمل على تطويرها في مختبره بحلول منتصف عام 2010 من المكونات الأساسية في أكثر من ثلاثة مليارات جهاز، بما في ذلك الهواتف الذكية، كما أنها تُستخدم مليارات المرات يوميًا للترجمة التلقائية على منصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، والتعرف على الكلام على منصة "غوغل"، ومترجم جوجل، والمساعد الذكي "سيري" من أبل، و "أليكسا" من أمازون وغيرها من التطبيقات.
ويحرص شميدهوبر بصفته رئيساً لمبادرة الذكاء الاصطناعي في كاوست، على توسيع أبحاث الذكاء الاصطناعي الأساسية ومتعددة التخصصات، بما يساعد على تحسين نمط حياة الأنسان وجعله أكثر صحة وسهولة.