|


سامي القرشي
لا تؤجل نقد اليوم إلى الغد
2022-09-13
مغادرة إدارة الهبوط ليست نهاية المطاف بل بداية العمل وإن كان الإرث رمادًا، وهذا ما يجب أن يعيه إعلام وجمهور الأهلي، وإذا كانت المصلحة (عامة) فلا فرق بين رئيس سابق ورئيس لاحق.
نعم (معاذ وتيسير) ومن معهما أبناء للنادي وصحيح أن الثقة فيمن استلم زمام الأمور قائمة ولكنها ليست مطلقة، وإن كان الوقت أيضًا حقًا لهم إلا أنه ليس أبديًا، فالتجارب لا تسمح بالتثاؤب.
علمتنا الكوارث أن تسويف النقد مع الإدارة السابقة سبب في الهبوط، وإذا كان كرم النقد سابقًا جعل للتعادل مكافأة عشر مباريات هدية تصحيح والساعة صبر شهر فإن اليوم سنتحمل كل اللوم.
دعوهم لا تقربوهم لم يستلموا إلا قبل أيام كل هذا تكرار لذات التسويف، بل إنه ترديد لنفس الكلام، وعليه فإذا كانت الوصايا كما قيل عشرًا فأولاها في عرف الأندية ستكون النقد بـ (القطعة) حتمًا.
دعوا الجماهير تنتقد كما تشيد، فمن عاش تجربة الأهلي (وقهرها) حتمًا سيكون شعاره لا تؤجل نقد اليوم إلى الغد، وإن أردتم الجد فلا وصاية لأحد، بل إن فرح الجماهير لم يكن لمعاذ بل للتغيير!
الشائعة تحوم حول النادي والمشجع الذي لسعته شربة الإدارة السابقة ينفخ في زبادي إدارة اليوم، وما زالت إدارات الأهلي تاريخيًا تعتقد أن الصمت حكمة في كل الأوقات، مع أنه أحيانًا حماقات.
فلول إدارات سابقة ما زالت بالداخل، وجمع كانوا صامتين قفزوا اليوم على المشهد من الخارج، ومدرب واختيار يسرب اسمه كبالون اختبار، وأجواء ضبابية لا تعلم طبيعية أم أنها ترتيب وسوء نية.
كل ما فات مجرد قراءة في المشهد وعودة إلى الملفات، سيقال إنه التحريض والأمر لا يتجاوز خوفًا من تجارب انهيار و(حضيض) ونتائج تسحب المدرج كموج هائج هي تبلد تاريخي طبيعي ورائج.
رسالة لـ (معاذ) هي النصح قبل البحث عن ملجأ وملاذ، الثانية تُحطم فيها الأرقام وعليه فالركون نوم وأحلام وتذكر أن من كان قبلك قتله صديق ولا أظن الحكمة في (سد) باب المشورة وقفل الطريق.
وأخرى للجماهير أقول فيها إذا كان الدوري سبعة أشهر فهل برأيكم “اصبروا” عبارة تشفي الصدور؟ وإذا كان التنافس بضعةً وثلاثين نزالًا فهل تحتمل النتائج؟ الوقت مبكر وما زال فلا تشمتوا فينا (العذال)!