تنزّه وتخييم و«باراشوت» وشوي بين الجبال
القوقاز.. «كشتة» جورجية تستهوي الخليجيين
يقطع زوار جورجيا أكثر من ساعتين وأقل من ثلاث بالسيارة انطلاقًا من مطار العاصمة تبليسي للوصول إلى جبال القوقاز، السلسلة الطويلة الشاهقة، التي تقع على الحدود الجورجية الشمالية، وتستقطب السياح الأجانب، خاصةً الروس والأوكران والخليجيين.
وحسبما رصدت “الرياضية” ميدانيًا، تلائم المنطقة محبي الطبيعة، وتشمل الأنشطة فيها الطيران بالمناطيد الهوائية “الباراشوت”، وركوب الخيل، وزيارة بعض المعالم، مثل نُصب الصداقة الجورجية الروسية، فضلًا عن التنزّه والتخييم “الكشتات”، وهو النشاط الرئيس.
وللاستفادة من السياح، يبيع سكان القرى، المتناثرة بين السفوح، ذبائح من الأغنام للشوي، أو يقدمونها مشويةً، بمقابل أعلى، لمن يطلبها.
وبعدما زار تبليسي ومدينة باتومي، قصَد أحمد القرزعي، الموظف في مصلحة المياه في القصيم، جبال القوقاز مع عددٍ من أصدقائه.
وقال لـ “الرياضية”، بينما كان يقف على أحد المرتفعات: “الأجواء هنا أجمل، درجة الحرارة أقل والأمطار أكثر، بعكس الرطوبة في باتومي والجو الحار في العاصمة”.
وتكتسي جبال القوقاز، التي تمتد داخل حدود ثلاثة بلدان أخرى، اللون الأخضر تأثرًا بهطول الأمطار ونمو العشب الطبيعي والنباتات.
وصيفًا، تتراوح درجات الحرارة فيها بين 8 و18 مئوية، بينما تسقط الثلوج شتاءً إلى درجةٍ تسمح بممارسة التزلج على الجليد.
وتجتذب المنطقة رحلات اليوم الواحد، والراغبين في قضاء بضعة أيام، وتضم فنادق، بتكلفة سكن منخفضة، يقع بعضها على القمم الجبلية.
وتتعدد خيارات الفنادق والمطاعم بالذات في جوداوري، إحدى بلدات السلسلة. وتضم القرية منتجعًا للتزلج. ويقع، بالقرب منها، نُصب الصداقة الجورجية الروسية، الذي بُنَِي عام 1983 للاحتفال بمرور قرنين على معاهدة “جورجيفسك” وصداقة البلدين.
يُطل النُصب على أحد الأودية، وهو عبارة عن هيكل دائري من الحجر والخرسانة تغطيه من الداخل لوحة جدارية تصور مشاهد من تاريخ البلدين. ويتعامل سكان وقاصدو جبال القوقاز باللاري، العملة المحلية، التي تساوي 0.35 دولار أمريكي أو 1.33 ريال سعودي.
ويلاحظ عمر الصويان، وهو طالب هندسة سعودي، ارتفاع الأسعار نسبيًا في جورجيا مقارنةً بزيارته الأولى لها العام الماضي.
مع ذلك، يؤكد لـ “الرياضية” تحمله مع خمسة من أصدقائه نحو 200 ريال فقط في الليلة للسكن في غرفتين، مع صالة وحمّام، بأحد فنادق جوداوري. ويقول الصويان: “الأسعار بشكل عام رخيصة، لكنها ارتفعت مقارنةً بالعام الماضي، ربما لكثرة توافد السياح.. وسبب تكراري زيارة جورجيا حبّي جولات التنزه”.