|


سعد المهدي
نواقص المنتخب واقع وليس اختيارا
2022-09-17
حتى لا نستمر في لعبة شد الحبل، لابد من هدنة لمعاينة واقع اللاعب السعودي الذي يعتقد معظمنا أن اختيارات قائمة المنتخب تتجاوزه، في الوقت الذي يمكنه حل مشكلات مركزه أو ما ينقص المنتخب، ليحقق ما نريده.
أولًا لابد من تقييم المسابقة، وما تحتاج إليه من إمكانات، لتحديد هدف المشاركة، وبالتالي اختيار العناصر التي يمكن لها تحقيق اللقب، أو المنافسة عليه، أو الحد الأدنى الذي يجب ألا نكون دونه. ولأن “الحوارات” البينية والجماعية تدور حول قائمة المنتخب في مشاركته “المونديالية”، وليس دورة الخليج أو أمم آسيا، فلابد أن نتبين، حتى لا نصبح بعد ذلك من النادمين.
إن اختزال دعم المنتخب في “لماذا” لم يتم اختيار اللاعب الفلاني؟ أو الاعتقاد أن من نقوم بترشيح دخولهم القائمة هم ضالة المنتخب، أو “القطعة” الناقصة، (على أنها أسطوانة معادة) ومع كل منتخبات العالم، إلا أنها أيضًا مملة، كذلك ضررها أكثر من نفعها، خاصة حين تكون أهدافها رخيصة، وغير ذات معنى لقائمة تتحضر للعب المونديال.
ولأن القراءة النقدية فنية “متخصص”، أو انطباعية “إعلام أو جمهور”، حق أصيل، لا يعني هذا أن نتوقف عند كل كلمة أو حرف، لنجعل منه قصة نتفنن في تكييفها “مع أو ضد”، ولا أن توظف للإسقاط على ماضٍ تولى، ولا تثبيطًا لحاضر نصيبه في “المونديال” لن يختلف عن غيره، مهما فعل.
قائمة المنتخب الحالية هي ما يتوافر لمدربه الفرنسي هيرفي رينارد، وإن أخرج لاعبًا وأدخل بدل عنه غيره، لن يزيد أو ينقص في نصيبه من المونديال، فوفرة لاعبي منطقة الوسط وأطرافه المتقدمين والمتأخرين لن يحلوا مشكلة عدم وجود مهاجم، أو يسدوا ثغرة قلبي الدفاع، لأن المدافع والمهاجم الأكفاء غير موجودين حاليًا، وبالتالي لن يساهم الكل في أن يكون الحارس في وضع جيد أيًا كان.
دائمًا نقول قبل مشاركاتنا في المونديال، إننا نتطلع إلى أن تنتهي المشاركة بأقل الأضرار، ودون ما يمكن أن يسجل ضد المنتخب أو ينعكس بالسلب على سمعتنا، كما أننا لا يمكن أن نتنازل عن التأهل إلى المونديال لأنه هدف متاح، نستطيع تحقيقه ونستحقه، لكننا ضد من يبني قصورًا من رمال، أو يجعل المنتخب حديقة خلفية لبث سمومه، تجاه عناصره ومسؤوليه أو غيرهم.