احتضنت جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في الرياض، أمس، بدء عروض السيرك العالمي “دو سوليه” للاحتفال باليوم الوطني السعودي الـ 92.
وانطلقت عروض “دو سوليه” بعنوان “ثروة وطن” في خيمة أُعدت خصيصًا للسيرك العالمي، التي تستمر حتى الـ 24 من سبتمبر الجاري، لتحكي قصة السعودية، وتاريخها، وشعبها، وقيمها، وأحلامها المستقبلية عبر لوحات استعراضية.
وتسلط عروض السيرك “دو سوليه” الضوء في لوحاتها على ثقافة المجتمع السعودي المتعددة، كما يدل عنوان “ثروة وطن” على الكنز الوطني والثروة، التي تمتلكها السعودية من تاريخ عريق، وحاضر مزدهر بالتنمية، ومستقبل واعد.
يبدأ عرض السيرك العالمي بثلاثة أصدقاء رحالة في أواخر العشرينيات من العمر، يحاولون العودة إلى بعضهم بعد أن فُقدوا وسط الفوضى، حتى تهب رياح غامضة تاركة الرحالة وحدهم، لتظهر بعدها شخصية الخطاط الوصي على العالم الجديد، الذي يجد الرحالة أنفسهم فيه.
ويمثل الخطاط رمزًا للمعرفة والحكمة، فهو يعرف قصتهم، ويكتبها قبل حدوثها، ويتحدى الرحالة بأسئلة وجودية لينطلق الرحالة بعد ذلك لاستكشاف محيطهم الجديد، ويلتقون بسكان “صخرة النصلة”، أو “شعب الصخور”، الذين يرمزون إلى قيم السعودية المتمثلة بحسن الضيافة والكرم، ويرحبون بالرحالة ويظهرون لهم جمال وإمكانات الأرض.
ويتشارك شعب الصخور أسرارهم المعرفية مع الرحالة للتوافق مع الطبيعة، وفهم الجوهر الحقيقي للأرض، الذي يمنحهم فرصة العثور على الغذاء والحياة، بينما تتجلى النقوش الصخرية، لتظهر من تحت الرمال، وتتوالى الأحداث لسيرك “دو سوليه” مع ظهور العديد من الشخصيات، مثل “فتاة أوراق الشجر”، التي ترمز للحياة والوفرة في عالم الجفاف، و”شخصيات السراب”، و”الصيادين السبعة”، والموسيقى المعزوفة على آلة العود، إضافة إلى شخصية “صائد النجوم وزهور اللافندر”، التي ستنسج سجادة أرجوانية على المسرح، وصولًا إلى “صانعي الأحلام والعندليب” الذي سيتغنى احتفاءً بالسعودية وتاريخها العريق.