النجم المصري الكبير يتحدث عن «صفعة مسعد».. ويكشف كواليس أعماله
الفخراني: الشغف سر نجاحي
أبدى النجم المصري الكبير يحيى الفخراني سعادته بحفل تكريمه، الذي جرى أخيرًا في دار الأوبرا المصرية، مؤكدًا أن حبه لما يقدمه، والمتعة، التي يجدها أمام الكاميرا السبب الرئيس في نجاحه. وفي حواره مع “الرياضية”، تحدث الفخراني عن مشواره الفني، كاشفًا عن كواليس بعض أعماله.
01
كُرِّمت أخيرًا في دار الأوبرا المصرية، ماذا يعني لك هذا التكريم؟
سعيدٌ جدًّا بكل مشاعر الحب والتقدير التي وجدتها خلال تكريمي، وأشكرهم جميعًا على محبتهم لي.
02
يحيى الفخراني مشوارٌ فني طويلٌ ونجاحات كثيرة، ما العوامل التي وقفت وراء ذلك؟
وقف وراءها شغفٌ كبيرٌ بما أفعل، ومتعةٌ شخصية، أجدها حالما أقف أمام الكاميرا في السينما أو التلفزيون أو على خشبة المسرح أو حتى وراء الميكرفون، وهذا ما يجعلني أستحضر ذاتًا أخرى مختلفة عني، أجسِّدها داخل عالمها المختلف دائمًا عن عالمي، فالحب والحب وحده هو المحرك الرئيس لحياتي المهنية في التمثيل، التي وصلت إلى 50 عامًا.
03
قرأنا لك تصريحًا بأنك ضد المشاركة في عمل يكتب بشكل خاصٍّ لك، ما صحة ذلك؟
هذا الأمر صحيح. إذا كُتِبَ العمل ليحيى الفخراني تحديدًا، فلن يكون هناك جديدٌ فيه لكثرة الشخصيات التي قدَّمتها خلال مشواري الفني، لكن عندما أتحرَّر من ذلك سأجد دائمًا الجديد في عملي الفني، وهذا ما يمنحني تنوعًا في الأدوار، ويمكنكم ملاحظة هذا الاختلاف في كل الشخصيات التي قدمتها، مثل “ونوس”، و“نجيب زاهي”، و”حمادة عزو”، و”الخواجة عبد القادر”، و”نادر في بالحجم العائلي”، و”همام”، و”عبد البديع الأرندلي”، و”شرف فتح الباب”. التنوع في الشخصيات يأتي من تنوع الفكر الذي يطرحه مؤلف العمل، إضافة إلى أنني حريص على ألَّا أقدم أي دور لم أشعر معه بالألفة والرغبة في تقديمه بغض النظر عن أي حسابات أخرى، فلا بد أن يكون هناك دائمًا تحدٍّ لتقديم مزيد من الشخصيات المتنوعة.
04
تحدَّثت عن التكرار، لكن ماذا عن تكرار التعاون بينك وبين السيناريست عبد الرحيم كمال؟
عبد الرحيم كمال دائمًا ما يقدم لي نصوصًا تلقى إعجابي، وهذا ليس جديدًا علي، إذ سبق وكرَّرت التعاون مع عدد كبير من الكتَّاب، أذكر منهم أسامة أنور عكاشة، ويوسف معاطي، ومحمد جلال عبد القوي، ولم أقصد ذلك، لكن العمل والورق في النهاية هما اللذان يجعلانني أقرِّر تكرار التعاون من عدمه مع كاتب معيَّن.
05
بعد مسيرة فنية حافلة بالنجاحات، ما صحة عدم تدخُّلك في اختيار الفنانين المشاركين في أعمالك؟
هذا الأمر صحيح. المخرج هو رب العمل، واختيار الفنانين دائمًا ما يتم بعناية وتركيز شديدين حتى تتناسب كل شخصية مكتوبة مع الفنان المرشَّح لها، لذا لا أتدخَّل في الترشيحات إطلاقًا، ولا أتدخَّل في عمل المخرج، لأن “المركب اللي فيها ريسين تغرق”.
06
حدِّثنا عن كواليس مشهد صفعك “مسعد”، وهي الشخصية التي لعبها رامز أمير، بعدما وصف نجيب زركش بأنه “متصابٍ”، ولاقت تفاعلًا واسعًا؟
المشهد كُتِبَ بشكل مبهر، وقدمه المخرج بإتقان. شادي يحب الممثل الذي يقف أمام الكاميرا، ويهتم بكل تفاصيل المشهد، فقد درس الإخراج بمعهد السينما، وعمل مساعدًا مع كبار المخرجين، ولم يخض التجربة إلا حينما أدرك أنه تمكَّن من جميع أدواته، وأتذكر أنني كنت سأخبره برغبتي في تصوير المشهد مرةً واحدة دون تقطيع، فوجدته يقترح علي الكلام نفسه، فخرج المشهد صادقًا، واستطاع أن يدخل قلب المشاهد.
07
ما روشتة نجاح أي عمل؟
العمل الجماعي، فالفنان لا ينجح بمفرده، ولا يستطيع أحد، مهما بلغت قوته أن يفعلها، فالنجاح جماعي، وليس فرديًّا، خاصةً في الفن.
08
صرَّحت بأنك تحب الكوميديا لكن بطريقة معينة، ماذا تعني؟
نعم. أحب تقديم كوميديا مختلفة، وفيها فكرة هادفة، وهذه النوعية من الكوميديا صعبة في كتابتها، لذا أبتعد عن تقديم الكوميديا إلى أن أجد الفكرة الجيدة، وما يحمِّسني للعودة إليها أنني أحب الكوميديا على طريقتي الخاصة.
09
خضت مشوارًا فنيًّا حافلًا بالأعمال الناجحة، أي عمل الاقرب إليك؟
لا تقاس الأمور بهذا الشكل، ولا تندهشوا إذا ما قلت إنه لا يوجد عملٌ هو الأهم بالنسبة لي، لأن الجمهور هو الذي يرى ويحدِّد، لكن ما الجديد، وماذا سأقدم، وليس ما مضى.
10
سلسلة “قصص الحيوان في القرآن” ما زالت تفرض نفسها على الفضائيات والمنصات الإلكترونية، ماذا تخبرنا عنها؟
كانت تجربة ناجحة، وما زالت تلاقي رواجًا كبيرًا حتى اليوم، ليس فقط في مصر، بل وفي مختلف الدول العربية، حيث يتابعها الصغار والكبار، وهي تجربةٌ ناجحة فعلًا في عمل التحريك الدرامي المصري للرسوم المتحركة، عن قصة الكاتب الراحل أحمد بهجت، وما أعجبني في هذا العمل هو أن الورق كان مكتوبًا بطريقة جيدة، وأنا من الناس الذين يقرؤون القرآن، لكن في هذا العمل ركزت أكثر، وتعلَّمت أشياء جديدة، واستعنا أيضًا بمقرئ متخصِّص، وجمعت أطفال العائلة كلهم وقرأت القرآن أمامهم بشكل مختلف حتى أرى ردة فعلهم قبل الدخول إلى الاستديو، فهذا العمل حمل رسالةً نبيلة، وكثيرًا من القيم والأخلاق الحميدة الموجَّهة للأطفال. اختيار الحيوان من وجهة نظري كان أكثر صدقًا فهو غريزي وصادق في مشاعره، ما يوصل الفكرة للطفل بشكل أسرع، وبعد النجاح الذي حققته هذه المجموعة، قدمت عديدًا من القصص، مثل قصص الإنسان في القرآن، وقصص النساء في القرآن، وعجائب القصص في القرآن، وقصص الآيات في القران.
11
معظم مَن وقفوا أمامك من الفنانين قالوا عنك إنك صاحب مدرسة خاصة في التمثيل والأحاسيس، كيف تمكَّنت من ذلك؟
أشكرهم جميعًا على مشاعرهم النبيلة. أنا فنان أحب عملي، وأخلص له، وأمثِّل من قلبي بكل مشاعري، وتتملكني الشخصية، لذا ما يخرج من القلب بصدق لا بد أن يصل إلى القلب بصدق، وزملائي يحبونني على ذلك.