|


سعد المهدي
لماذا المنتخب السعودي محظوظ؟
2022-09-24
قبل مواجهة الأرجنتين بعد أقل من شهرين ثم بولندا والمكسيك، وهي منتخبات مجموعة المنتخب السعودي في مونديال قطر 2022م، ماذا يمكن أن ننتظره كسعوديين من نتائج؟
لنتجاوز ظروف اللحظة وتجلياتها، تلك لعبت دور في أولى المشاركات 94م وثبت ذلك في التي تلتها 98م التي كان من المفروض بحسب تقديرات غير فنية ولا واقعية، أن تكون أفضل ولم تكن كذلك إلى انفراط عقد جيل الـ 94م والعودة من المربع الأول في 2002م، والتحسن القليل 2006م و2018م، وكيف أن أصحاب التقديرات “العشوائية” ما زالوا كما هم، يريدون مشاركة نتائجها منفصلة عن الواقع، وربما تدخل في رغبة حشر المنتخب في زاوية “الإحراج” لا أكثر.
بقراءة لمسيرة المنتخب يظهر بوضوح، أن أفضل نتائجه التي حقق بها منجزًا تكون الأولى منها، أو تلك التي يحضر فيها للمشاركة دون أن يكون مرشحًا، كما كان عليه في التصفيات النهائية للوصول إلى أولمبياد لوس أنجليس ونهائيات أمم آسيا 84م، وفيهما تأهل إلى الأولمبياد وحصل على اللقب الآسيوي، ثم تأخر في التأهل إلى الأولمبياد إلى 96م وحافظ على اللقب الآسيوي في نسختين متواليتين، لكن بصعوبة بالغة.
ولأن كرة القدم لعبة حاضر وليس ماضيًا أو مستقبلًا مضمونًا، لا يمكن للتدرج في الارتقاء أن يكون مرجعية التقدير الفني، كأن يقال طالما تأهلنا إلى دور الـ 16 فمن الطبيعي أو يجب أن نتطلع إلى الدور الذي يليه في المشاركة التالية، فالتنافس على الحصول على الإنجاز أو التطور في مراحله ليس بالأقدمية.
ولنعد النظر في عدم حصول بعض المنتخبات العريقة مثل هولندا أو المتطورة كبلجيكا على لقب المونديال حتى يومنا هذا، أو عدم التأهل إلى بعض نسخ المونديال لمنتخبات سبق أن حققت اللقب مثل إيطاليا، وكيف أن ذلك يعني أن التأهل مرات عدة للمنتخب السعودي يجعله من المنتخبات المحظوظة.
قلنا في موضوع سابق أن قائمة المنتخب يفرضها واقع المتاح، وأن الاختيارات تلعب فيها دورًا نسبته قليلة جدًا، ومن ذلك فإن تجاوزها لاسم أو أكثر لن تكون نتيجته السلبية أو الإيجابية شيئًا يذكر على مستوى الأداء العام، أو النتائج، وأن الضعف في مركز قلبي الدفاع ورأس الحربة، لا يمكن إنكاره أو تصحيحه، لأنه واقع، كذلك وجود العويس أو المعيوف سيان في محصلة الناتج العام.