أثارت أسطوانات غاز منزلي متراصة داخل أحد أجنحة معرض الرياض الدولي للكتاب، أمس، استغراب روّاده، لانتفاء الصلة بينها وبين هوية العرس الثقافي الممتد انعقاده على مدار 10 أيام.
وطبعت وكالة “تراكيب” لصناعة المحتوى، التي دشنت ذلك الجناح، على سطح كل أسطوانة بداخله، عبارة “تحدث العربية”، مكتوبة بطلاء أبيض داخل دائرة باللون ذاته.
وتمثل تلك العبارة عنوانًا لمبادرة مجتمعية تتبنّاها وكالة تراكيب، ترمي إلى تفعيل اللغة والهوية العربية في جميع جوانب الحياة، وجعلها لغة التواصل اليومي في الشارع والعمل.
وفسّر لـ “الرياضية”، أحد المسؤولين في الجناح، الاستعانة بأسطوانات الغاز بدلًا من المطويات أو الكتب أو النشرات، إلى التشابه بين أهمية الغاز في الحياة اليومية، واللغة، فإن استخدم بصورة سليمة انتفع به، وإن جرى استخدامه بصورة خاطئة ظهرت خطورته، وهكذا مفردات اللغة.
وأطلقت وكالة تراكيب المبادرة منذ 2019 تحت شعار “لن تتغير صفة الشيء إذا نطقته بغير العربية”، وجددتها في العام التالي بعنوان “حتى لا يعيش بيننا شخص لعدة أعوام ولم يتقن من حرفنا شيئًا”، بينما في 2021 كان الشعار “تعلم ما شئت من اللغات وترجم للعربية”.

مرام: لا تقولوا «مجنونة»
تحتضن الرياض، العاصمة السعودية، كل عام حدثًا ثقافيًّا كبيرًا يجمع إصدارات تحاكي كافة أطياف المجتمع خلال معرضها الذي يستمر نحو 10 أيام، وفي هذه المساحة نستضيف إحدى الشخصيات التي حضرت في المعرض عبر إصدار جديد، وضيفتنا اليوم الكاتبة مرام الحميد.
01
في عالم الكتب والتأليف.. ما الذي يجذبكِ؟
الحكاية هي أكثر ما يشدني، طوال عمري أحب الاستماع إلى الحكايات وكتابتها.
02
هل الكتاب لا يزال يقاوم سطوة زمن السوشال ميديا؟
بالتأكيد، والدليل هذا المعرض وما تشاهده فيه من حضور.
03
ما فكرة إصدارك الجديد، وكم وقتًا أمضيتِه قبل ظهوره إلى النور؟
هو عبارة عن نسخة ثانية من أولى نشرتها عام 2016، ويحمل عنوان “لما استيقظ حلمي”، وأمضيت 6 أشهر في كتابته، وعامًا ونصف العام تقريبًا في تدقيقه لغويًّا وكتابيًّا.
04
في أحايين كثيرة يحضر الكتاب مع ركّاب الطائرات والقطارات.. ما السبب؟
لأنه الوقت الذي نجلس فيه دون أي ملهيات، لذلك تسنح فيه الفرصة للقراءة.
05
أوّل إهداء من كتابكِ.. إلى مَن سيكون؟
إلى زوجي، رغم أنه ليس بقارئ، لكنه أكثر شخص أحكي معه عن الكتب.
06
قارئ يريد شراء نسخة من كتابكِ.. ماذا تقولين له؟
لا تقول عني “مجنونة”.
07
أي أقسام معرض الرياض للكتاب يشد انتباهكِ؟
قطعًا المسرح والفعاليات التي تنظم بداخله.
08
هل لديك نصيحة إلى زوار المعرض؟
خذ وقتك واحضر لأكثر من يوم، حتى تستكشف المعرض أكثر، وقبل شراء أي كتاب اقرأ البداية والغلاف، واختر صفحة عشوائية ودقق في أسلوب الكاتب.

إصدارات كبير المصورين تصل من القاهرة
حوّلت الكاتبة والروائية المصرية هالة البشبيشي، شغفها بالسينما، إلى مؤلفات جلبتها معها من القاهرة، العاصمة المصرية، لمعرض الرياض الدولي للكتاب، المنظم حاليًا في واجهة الرياض.
وداخل جناح دار الهالة للنشر، التي تمثلها البشبيشي، تضع الروائية كتبًا لسعيد شيمي، كبير المصورين العرب وأول من صوَّر تحت الماء، في فيلمه “جحيم تحت الماء”، وعرضت له 5 إصدارات.
تقول البشبيشي لـ “الرياضية”: “حبي للسينما دفعني إلى إطلاق إصدارات خاصة تهتم بالكتب السينمائية والفنون والإخراج والسيناريو والتصوير السينمائي والنقد الفني، وأمتلك كتبًا خاصة لسامي السلموني، الناقد السينمائي، ومقالات خاصة كتبها بيديه”.
وتضيف: “لدينا في الدار اهتمام بأدب الناشئة، ومن أجل ذلك نظَّمنا مسابقة شارك فيها 450 متسابقًا، وفاز بها 3 شبان من مصر والمغرب والجزائر، وفتحنا بعد ذلك مسارًا لإصدار كتب أدب النشء”.

«رف» تشارك بالمجموعة الأولى
يستقبل معرض الرياض الدولي للكتاب، في دورته الحالية، الدفعة الأولى من الإصدارات العربية لدار “رف” للنشر، التابعة لـ “المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام ـ SRMG”.
وتحمل الإصدارات أسماء مؤلّفين عالميين، بينهم الأمريكي جاري فاينرتشوك، رائد الأعمال، والياباني جون مايدا، السيناريست ومؤلف الأغاني، والكولومبية نينا جارسيا، الناقدة في مجال الأزياء.
وتتبنّى الدار، التي أطلقتها SRMG عام 2021، منتجات رقمية، وتقنيات نشر متقدّمة، بما فيها الطباعة عند الطلب، والكتب الإلكترونية، والصوتية.
وبحثًا عن تعزيز أواصر التبادُل الثقافي، عقدت “رف” اتفاقيات مع دور نشر عالمية مثل Penguin Random House، أكبر ناشر في العالم، وHarperCollins، التي تُعدّ من أعرق الناشرين في القارات الخمس.

المسلم يوقع «في فمي ماء»
وقّع الكاتب صالح المسلم، أمس، نسخًا من إصداره الجديد، الذي يحمل عنوان “في فمي ماء”، في معرض الرياض الدولي للكتاب.
وعن مؤلفه، قال لـ “الرياضية” المسلم، من على منصة التوقيع: “الكتاب يتناول استراتيجيات الحياة، وحرصت في يوم التوقيع على إطلاق مبادرة توزيع عدد من النسخ المجانية على الحضور، بهدف تشجيعهم على القراءة”.
وطبع الكاتب من إصداره، الذي قضى في تأليفه ما يزيد على عام ونصف العام، 3500 نسخة، متاحة عبر متجر دار الحضارة، ومكتبة جرير، إلى جانب معرض الكتاب.