|




عبدالكريم الجاسر
سقوط الهلال.. والقمة الحمراء..!
2022-10-03
سقط الهلال في فخ الخسارة لأول مرة هذا الموسم بعد أربع جولات فوز.. الخسارة الهلالية أمام التعاون بهدف لهدفين جاءت لأسباب عديدة معظمها من صنع مدرب الفريق السيد دياز.. والبعض الآخر بسبب غياب لاعبين مؤثرين رغم أن الفريق يمتلك البدلاء لهم لكن السيد دياز لم يحسن التعويض والاستفادة من البدلاء.
ففي تشكيل المباراة أبقى النجم الشاب ناصر الدوسري بجواره على دكة البدلاء وهو المعروف أنه البديل الأول في مركز الظهير للغائب ياسر الشهراني.. وحين أراد التغيير في الشوط الثاني تجاهل إشراك عبد الإله المالكي بدلًا من عبد الله عطيف وتسبب في ضعف دفاعاته بهذا الإجراء.. كما لم يحسن تجهيز فريقه للمباراة إما بإجهاد لاعبيه بتمارين قوية قبلها أو بعدم إعطاء الخصم حقه من الاهتمام والدخول إلى المباراة وكأنها مضمونة.. ولعل أبرز أسباب تواضع أداء كل من موسى ماريجا وإيجالو هو تأثرهما بالتوقف الطويل والابتعاد عن أجواء المباريات حيث لم يشركهما في ودية القادسية الكويتي سوى دقائق معدودة ليخسرها أمام التعاون بالأداء المتواضع الذي قدماه.
ـ على أية حال الدوري ما زال في بدايته ولا يوجد الفريق الذي لا خسر لكن الأهم الاستفادة من الخسارة ومعرفة أسبابها ليتم تلافيها..!
قمة.. حمراء..!
جاءت قمة الاتحاد والنصر متواضعة فنيًا مشحونة نفسيًا.. لم نشهد خلالها كرة قدم حقيقية بل شدًا نفسيًا وعصبيًا بين اللاعبين وتخوفًا من الخسارة من كلا الفريقين.. فرغم ظروف الاتحاد الصعبة قبل وأثناء المباراة واستسلام مدربه منذ البداية باللعب بطريقة دفاعية مبالغ فيها إلا أن من درب النصر لم يكن بأفضل حالًا منه.. حيث تخوف من الاندفاع وتعزيز هجومه والبحث الحقيقي عن الفوز بدلًا من الاكتفاء بالاستحواذ على الملعب الذي تركه له الاتحاديون طواعية.. فالسيطرة النصراوية لم تكن نتيجة تفوق فني بقدر ما هي قرار اتحادي منذ البداية.. ولذلك خرجت المباراة ضعيفة فنيًا قليلة الفرص.. كثيرة الكروت الصفراء مع بطاقة حمراء لكل طرف..!
لمسات
ـ حمد الله كان هادئًا جدًا في المباراة وحاول جاهدًا تأكيد تواجده لكن فريقه لم يساعده!
ـ الكابتن عبد الإله العمري يؤكد كل مباراة أنه يتطور وينضج فنيًا بشكل ممتاز.. يعجبني جدًا حين يكون هادئًا رزينًا كما هو في المباراة.
ـ دياز قتل الهجمات الهلالية بنقل المتألق سعود عبد الحميد إلى الجهة اليسرى فقد كان مصدر الخطورة الوحيد في فريقه وصانع الهدف بمجهود فردي.
ـ ما زالت هجمات الهلال تعتمد على الاجتهاد والكرات العرضية التقليدية وهذا يفسر ضعف البناء والتسجيل بما يتناسب مع الاستحواذ والسيطرة..!