مهما علا الفرد أو نجحت المجموعة فهم بحاجة دومًا للنقد حتى يتطوروا. وأعني هنا النقد وليس الانتقاد.
فالنقد هو إظهار الجانبين السلبي والإيجابي ومواطن القوة ونقاط الضعف، أما الانتقاد فهو إظهار كل ما هو سلبي فقط. فالناجح الواثق هو من يتقبل النقد، بل يبحث عنه. مؤخرًا في وسطنا الرياضي شعرت بخوف على النقد وهذا يعني أنني خفت على التطور. سأتناول هنا طرفي النقد وهما الناقد والمنقود.
كثيرون للأسف لا يتقبلون النقد حتى البناء فلا يريد إلا المديح. كثرت في الفترة الأخيرة القضايا المرفوعة ضد الكثير من النقاد.والشكاوى تكون من الأندية والمسؤولين وحتى الاتحادات. بالتأكيد لا أعني هنا من يسيئون بالشتم أو الإيذاء وغيره، ولكنني أقصد النقاد الحقيقيين الذين يبحثون عن الإصلاح، وحتى الجهات التي يتم الرفع إليها وخاصةً وزارة الإعلام، أتمنى أن تعطي النقد الرياضي مساحة أكبر، فالمجال الرياضي يختلف عن غيره. إن التركيز على رفع القضايا قد يبعدك عن عملك الأساسي، وقد يستنزفك ماديًا، فنرى مثلًا أندية تعاني من الديون ومع ذلك توكّل محامين بمبالغ كبيرة، والأولى بهذه المبالغ هو تطوير النادي وليس تكميم الأفواه، خاصة الأفواه صاحبة (الضمير المؤهل). قد تحتاج يومًا لمن يقول لك أنك (فاشل) فلا تجده فتندم لأنه فد يكون سببًا لنجاحك في المستقبل.
أما الطرف الآخر في النقد وهو الناقد فقد اختلط الحابل بالنابل، فنرى غير المؤهل يعتلي المنابر الإعلامية ويتوارى المؤهل قسرًا أو باختياره، والضحية هم المتلقون خاصة غير الناضجين أو المتعصبين فيتخذون (غير المؤهلين) مثلًا أعلى لهم، فكيف ستكون شخصية من يتخذ هؤلاء مثلًا لهم؟ وكيف سيكون تأثيرهم على المجتمع؟
أتمنى أن يكون هناك تعامل أفضل وأمثل وأقوى من الجهات المسؤولة في التركيز على أخلاقيات العمل الإعلامي بدعم المؤهلين أصحاب التأثير الإيجابي، وتقويم أو إبعاد غير المؤهلين أصحاب التأثير السلبي، فتسميم البطون يحتاج لدقائق في المستشفى، أما تسميم العقول فمن الصعب علاجه. لا أدعو إلى المدينة الفاضلة، فكل مجتمع يوجد فية المميز والرديء، ولكن يجب أن يكون المميز هو السائد. فقلة من الناس من لديهم التفكير النقدي حتى يستطيعوا التمييز بين الغث والسمين.
يقول مارشال ماكلوهان:
كل ما تشاهده وتسمعه وتقرؤه وتركز فيه يذهب إلى عقلك الباطن، فيتحول إلى سلوكك وتصرفاتك. فشخصية الإنسان تتكون من كل ذلك، فمن تعوّد على متابعة (التوافه) سيكون (تافهًا) والعكس صحيح. فالموضوع خطير وليس كما يستسهله البعض.
يقول أحمد شوقي:
أثّر البهتان فيه وانطوى الزور عليه
يا له من ببغاءٍ عقله في أذنيه
فالنقد هو إظهار الجانبين السلبي والإيجابي ومواطن القوة ونقاط الضعف، أما الانتقاد فهو إظهار كل ما هو سلبي فقط. فالناجح الواثق هو من يتقبل النقد، بل يبحث عنه. مؤخرًا في وسطنا الرياضي شعرت بخوف على النقد وهذا يعني أنني خفت على التطور. سأتناول هنا طرفي النقد وهما الناقد والمنقود.
كثيرون للأسف لا يتقبلون النقد حتى البناء فلا يريد إلا المديح. كثرت في الفترة الأخيرة القضايا المرفوعة ضد الكثير من النقاد.والشكاوى تكون من الأندية والمسؤولين وحتى الاتحادات. بالتأكيد لا أعني هنا من يسيئون بالشتم أو الإيذاء وغيره، ولكنني أقصد النقاد الحقيقيين الذين يبحثون عن الإصلاح، وحتى الجهات التي يتم الرفع إليها وخاصةً وزارة الإعلام، أتمنى أن تعطي النقد الرياضي مساحة أكبر، فالمجال الرياضي يختلف عن غيره. إن التركيز على رفع القضايا قد يبعدك عن عملك الأساسي، وقد يستنزفك ماديًا، فنرى مثلًا أندية تعاني من الديون ومع ذلك توكّل محامين بمبالغ كبيرة، والأولى بهذه المبالغ هو تطوير النادي وليس تكميم الأفواه، خاصة الأفواه صاحبة (الضمير المؤهل). قد تحتاج يومًا لمن يقول لك أنك (فاشل) فلا تجده فتندم لأنه فد يكون سببًا لنجاحك في المستقبل.
أما الطرف الآخر في النقد وهو الناقد فقد اختلط الحابل بالنابل، فنرى غير المؤهل يعتلي المنابر الإعلامية ويتوارى المؤهل قسرًا أو باختياره، والضحية هم المتلقون خاصة غير الناضجين أو المتعصبين فيتخذون (غير المؤهلين) مثلًا أعلى لهم، فكيف ستكون شخصية من يتخذ هؤلاء مثلًا لهم؟ وكيف سيكون تأثيرهم على المجتمع؟
أتمنى أن يكون هناك تعامل أفضل وأمثل وأقوى من الجهات المسؤولة في التركيز على أخلاقيات العمل الإعلامي بدعم المؤهلين أصحاب التأثير الإيجابي، وتقويم أو إبعاد غير المؤهلين أصحاب التأثير السلبي، فتسميم البطون يحتاج لدقائق في المستشفى، أما تسميم العقول فمن الصعب علاجه. لا أدعو إلى المدينة الفاضلة، فكل مجتمع يوجد فية المميز والرديء، ولكن يجب أن يكون المميز هو السائد. فقلة من الناس من لديهم التفكير النقدي حتى يستطيعوا التمييز بين الغث والسمين.
يقول مارشال ماكلوهان:
كل ما تشاهده وتسمعه وتقرؤه وتركز فيه يذهب إلى عقلك الباطن، فيتحول إلى سلوكك وتصرفاتك. فشخصية الإنسان تتكون من كل ذلك، فمن تعوّد على متابعة (التوافه) سيكون (تافهًا) والعكس صحيح. فالموضوع خطير وليس كما يستسهله البعض.
يقول أحمد شوقي:
أثّر البهتان فيه وانطوى الزور عليه
يا له من ببغاءٍ عقله في أذنيه