ـ من المهم جدًا أن نعيش الويك إند من دون التفكير بالعمل، أكثر ما يسيء للعمل هو عدم الانفصال عنه بعض الأوقات، من أجل العودة بروح جديدة ونشاط، ومن التجربة لاحظت أن أفضل بدايات الأسبوع العملية كانت بعد العودة من يومين أعيشهما مع الطبيعة إما في البر أو البحر، أو في سفرة قصيرة غير مرتب لها. أقول هذا وأنا أشعر بشيء من العتب على نفسي، فقد أمضيت الأمس (الجمعة) وأنا أعمل!
ـ منذ أيام وأنا أحاول دفع صديق الصبا لأن يعتزل العزوبية، وهي المحاولة السادسة أو السابعة خلال العشر سنوات الأخيرة، تجاوز الخمسين ومازال عازبًا، ومحاولاتي هذه ليست لتوريطه، بل لأنني أعلم بأن لديه رغبة داخلية في الزواج، وأنه يحتاج لمن يخرج الرغبة من داخله ويساعده في السعي لإيجاد شريكة حياة مناسبة، ولأنه وعلى طول عزوبيته تآلف مع واقعه، حتى صارت فكرة الزواج تبدو صعبة عنده. بعد أيام متواصلة من فتح الموضوع بدأت أرى أنه صار يأخذ ويعطي معي بالكلام، بدأ يطرح أسئلة مثل: من تقبل برجل خمسيني عاش حياته عازبًا ؟ هل ستقول بأن سبب عزوبيتي هو رفض من تقدمت لهن؟ كنت أجيبه على كل سؤال، وقلت له إنه يجب أن يبحث عن امرأة مناسبة لعمره، في المكالمة الأخيرة أغلقت سماعة الهاتف وقد اتفقنا بأنه سيبدأ رحلة البحث من الغد، وفي الغد أرسل لي هذه النكتة التي اعتبرتها نسفًا لجهودي في محاولتي الأخيرة (شاب رفضت الشركة توظيفه لأنه أعزب، فقال لهم: ليش ما توظفون غير المتزوجين؟ فأجابوه: أولاً لأنهم متعودين على البهذلة.. ثانيًا: لأنهم ما يحبون يرجعون البيت بسرعة!).
ـ عندي صلع وصفه أحد الزملاء بـ(حفرة بلنتي) لأن الصلعة في منتصف الرأس ويحيطها الشعر من كل اتجاه، تمامًا مثل حفرة (البلنتي) يحيطها العشب من كل مكان. قبل ثلاثة أيام قرأت إعلانًا مرفقًا بصورة يقول إن هناك أسلوبًا جديدًا في تركيب الشعر دون جراحة، وعندما دخلت موقعهم الإلكتروني فهمت أن أسلوبهم مجرد (باروكة) يتم لصقها بصمغ فوق الصلعة، وكتبوا أن الكثير من العملاء الصلعان سعداء بالتجربة، كما قاموا بتسجيل بعض الصلعان وهم يشيدون بحالتهم النفسية العالية بعد تركيبهم للباروكة، فهمت أيضًا أن للباروكة صيانة كل 20 يومًا! ثم وجدت نفسي أقود سيارتي نحوهم، وطوال الطريق كنت أسأل نفسي: خلاص ناوي عالباروكة؟ وكنت أبرر ما أنا مقدم عليه.. منظر أفضل. وعندما بدأت بطرح الأسئلة على المختص دخل أحد المراجعين للصيانة، كان شعر الباروكة قد التف التفافًا عجيبًا، فالشعر الجانبي بالقرب من الأذنين صار في منتصف رأسه، أما (القذلة) فصار مكانها في الخلف من الرأس، وعندما سألت المختص عن الأسباب التي أظهرت الرجل بهذا المنظر الغريب أجاب: لأنه تأخر على الصيانة! سحبت نفسي بهدوء وفتحت الباب وأنا أطبطب على حفرة البلنتي معتذرًا.
ـ منذ أيام وأنا أحاول دفع صديق الصبا لأن يعتزل العزوبية، وهي المحاولة السادسة أو السابعة خلال العشر سنوات الأخيرة، تجاوز الخمسين ومازال عازبًا، ومحاولاتي هذه ليست لتوريطه، بل لأنني أعلم بأن لديه رغبة داخلية في الزواج، وأنه يحتاج لمن يخرج الرغبة من داخله ويساعده في السعي لإيجاد شريكة حياة مناسبة، ولأنه وعلى طول عزوبيته تآلف مع واقعه، حتى صارت فكرة الزواج تبدو صعبة عنده. بعد أيام متواصلة من فتح الموضوع بدأت أرى أنه صار يأخذ ويعطي معي بالكلام، بدأ يطرح أسئلة مثل: من تقبل برجل خمسيني عاش حياته عازبًا ؟ هل ستقول بأن سبب عزوبيتي هو رفض من تقدمت لهن؟ كنت أجيبه على كل سؤال، وقلت له إنه يجب أن يبحث عن امرأة مناسبة لعمره، في المكالمة الأخيرة أغلقت سماعة الهاتف وقد اتفقنا بأنه سيبدأ رحلة البحث من الغد، وفي الغد أرسل لي هذه النكتة التي اعتبرتها نسفًا لجهودي في محاولتي الأخيرة (شاب رفضت الشركة توظيفه لأنه أعزب، فقال لهم: ليش ما توظفون غير المتزوجين؟ فأجابوه: أولاً لأنهم متعودين على البهذلة.. ثانيًا: لأنهم ما يحبون يرجعون البيت بسرعة!).
ـ عندي صلع وصفه أحد الزملاء بـ(حفرة بلنتي) لأن الصلعة في منتصف الرأس ويحيطها الشعر من كل اتجاه، تمامًا مثل حفرة (البلنتي) يحيطها العشب من كل مكان. قبل ثلاثة أيام قرأت إعلانًا مرفقًا بصورة يقول إن هناك أسلوبًا جديدًا في تركيب الشعر دون جراحة، وعندما دخلت موقعهم الإلكتروني فهمت أن أسلوبهم مجرد (باروكة) يتم لصقها بصمغ فوق الصلعة، وكتبوا أن الكثير من العملاء الصلعان سعداء بالتجربة، كما قاموا بتسجيل بعض الصلعان وهم يشيدون بحالتهم النفسية العالية بعد تركيبهم للباروكة، فهمت أيضًا أن للباروكة صيانة كل 20 يومًا! ثم وجدت نفسي أقود سيارتي نحوهم، وطوال الطريق كنت أسأل نفسي: خلاص ناوي عالباروكة؟ وكنت أبرر ما أنا مقدم عليه.. منظر أفضل. وعندما بدأت بطرح الأسئلة على المختص دخل أحد المراجعين للصيانة، كان شعر الباروكة قد التف التفافًا عجيبًا، فالشعر الجانبي بالقرب من الأذنين صار في منتصف رأسه، أما (القذلة) فصار مكانها في الخلف من الرأس، وعندما سألت المختص عن الأسباب التي أظهرت الرجل بهذا المنظر الغريب أجاب: لأنه تأخر على الصيانة! سحبت نفسي بهدوء وفتحت الباب وأنا أطبطب على حفرة البلنتي معتذرًا.