في ساعةٍ والليل قاضي والقمر شاهد عيان
ودعتك “أنشودة مطر” زادت حزن سيّابها
فهد البدري.. أحد نجوم برنامج “شاعر المليون ” .. يكتب إحساسًا يلامس الوجدان كما في هذا النص الذي خصَّ به “الرياضية”.
الليل جنّ ولا بقى ما يحتويه “الشمعدان”
وجنْد الهموم الباغية قامت تسنّ حرابها
في داخلي فوضى تشابه ما حدث بالنهروان
دثّرتها مثل الطيور اللي تدثْر صوابها
أهملْت نفسي في طريق العشْق وأرخيت العِنان
صدفة وفي ليلة غريبة ما حسبت حسابها
الذكريات العابرة تحتاج وقفة عنفوان
مرورها بالذاكرة يفتح جميع أبوابها
مرّتني البارح وأنا ما بين حين وبين حان
أرقب بزوغ الفجر يعتقني قبل لا أبلى بها
جتني وهي تحمل تحت جلبابها موضوع كان
غطّت ملامح ضحكتي ثم اكشفت جلبابها
وجرّت رشا ماضيك من جُبّ الغبينة والهوان
واستحضرت بوح الكنين ونوّخت بركابها
آخر لقاء ما بيننا موحش ومعدوم الحنان
يوم التقينا والقلوب محمّلة بعتابها ..
في ساعةٍ والليل قاضي والقمر شاهد عيان
ودعتك “أنشودة مطر” زادت حزن سيّابها
لا تحسبين إن الكلام اللي تعثر باللسان
أصدق من اللي لاح بعيوني وطرف أهدابها
حاولت في شتّى السُبل أوصل معك بر الأمان
لين اكتشفت إن الخيانة لبستك ثيابها
ما يستضيق الغيم لو أنّك وصلتي لـ العَنَان
قطرة.. مصيرك تنزلي للأرض حدْر ترابها
لا ترْجعي “ما للزعل آخر” ولو طال الزمان
قصّة غرامك من بعد جرحك طويت كتابها
المشكلة كلْما بديت أنسى يذكّرني مكان
ليت الأماكن تختفي معَ اختفاء أصحابها