اليوم موعد تغريدات الطائر الأزرق تويتر، وطوال الأسبوع تنوعت مسارات التغريدات ما بين رياضية كالعادة وما يستجد من أحداث. أستطيع القول بأن أمسية الأمير عبد الرحمن بن مساعد كانت الحدث الأبرز على تويتر محليًا وخليجيًا، والأمير عبد الرحمن مقل في الأمسيات، لكن كل أمسية أقامها تحولت إلى ليلة تاريخية في عالم الشعر، ولاحظت أن قصائد كل أمسية تصبح محتوى مهمًا لسنوات طويلة تبثها القنوات وحسابات التواصل.
في تويتر هذا الأسبوع ظهر أكثر من هاشتاق منها اليوم العالمي للمُعلم، واليوم العالمي للصحة النفسية، واليوم العالمي للابتسامة، وأجد أن ارتباطًا كبيرًا بين النفسية والابتسامة، فإن زانت النفسية ظهرت الابتسامة، وأعتقد أن المراد من اليوم العالمي للابتسامة هو إظهارها والتعود عليها في كل الحالات، سواء كان جيبك عامرًا، أو كنت مفلسًا، وأرى أن كل شخص مفلس ماديًا واستطاع أن يظهر ابتسامته بشكل دائم إنما هو شخص عبقري في السيطرة على نفسه وتلاطم هواجيسه. من أهم ميزات الابتسامة أنها تبعث برسالة طمأنينة للمقابل، كما أن وجه الإنسان يبدو أكثر سماحة وألفة. وبما أني فتحت موضوع المال فسأبدأ بتغريدة عن المال، وكنت أتمنى لو أني قرأتها قبل 30 عامًا، لا أدري.. ربما قرأت ما يشبهها لكني حينها لم أكن أرى الأمور كما أراها الآن، في بدايات الشباب لا يواجه الشاب خطرًا أكثر من استعجاله وقلة خبرته وقصر نظره! هل أبدو كمن يجلد ذاته؟ لا.. لا أريد أن أجلد ذاتي فقد اتفقت مع نفسي ألَّا أفعل، وإن كان في الحياة بقية فسأحياها بصورة أعقل إن شاء الله - أسمع ضحكات صوتي الداخلي! - أعود للتغريدة التي اقتبستها أمل ناضرين من مقال لفهد الأحمدي (ادخر أولًا، والمبلغ الذي تنوي توفيره في نهاية الشهر استقطعه مقدمًا من بداية الشهر. في كلا الحالتين، لن تشعر بفارق كبير لأن راتبك سيتبخر عاجلًا أم آجلًا. لكن، قبل تبخره تكون قد طبقت نصيحة وارن بافيت الشهيرة: لا تصرف دخلك ثم تدخر ما يتبقى، بل ادخر أولًا ثم اصرف ما تبقى). قبل أسبوع قابلت زميلًا تقاعد قبل أشهر قليلة، سافر إلى بلده واشترى مزرعة بالقرب من قريته، قال بأنه سيعيش ما تبقى من الكهولة ومرحلة الشيخوخة فيها، مصاحبًا الدجاج والأغنام والأبقار والنباتات. وأضاف بأنه اشتراها مما ادخره من مبالغ صغيرة كان يقتطعها من راتبه طوال 30 عامًا، لكنها مع السنوات أصبحت مبلغًا محترمًا، الحمد لله أنه وافق أن يمنحني زاوية في المزرعة، لكنه اشترط ألَّا نفتح موضوعًا عن الإعلام طوال إقامتنا في المزرعة. وبما أن الكلام عن التقاعد والتقدم في العمر، إليكم ما اقتطفه وغرد به عزت القمحاوي من كتاب الحياة خارج الأقواس لأديبنا الكبير سعيد السريحي (كان موت آبائنا إشعارًا لنا بأن بقاءنا على الأرض لم يعد طويلًا، كأنما كان آباؤنا جدارًا يقف بيننا وبين الموت (…) كلما مات والد واحد منا لم نعرف هل نحمل له العزاء في أبيه الذي مات أو في نفسه التي أصبحت في مرمى الموت). التغريدة الأخيرة لخالد الشرهان الذي يدور محتوى حسابة عن أحوال الحياة الزوجية والعلاقة بين الرجل والمرأة بصورة عامة (عندما طلبوا منها أن تصف زوجها بجملة قالت: زوجته جميلة ورائعة).