تأمل جماهير فريق العربي الأول لكرة القدم الصعود إلى دوري المحترفين بقيادة التونسي محمد الكوكي، مدرب الفريق الجديد، بعد أن سبق له الصعود بفريقي ضمك والطائي إلى دوري المحترفين موسمي 2019ـ2020، و2020ـ2021.
ويمتلك الكوكي خبرة تدريبة امتدت عبر 12 عامًا، وفي حواره مع “الرياضية” تحدث المدرب عن المفاوضات مع نادي العربي، وخططه المستقبلية.
01
نبارك لكم التعاقد مع العربي.. حدثنا متى بدأت المفاوضات؟
الله يبارك فيك، ومبارك علي وعلى نادي العربي، في الواقع المفاوضات بدأت منذ بداية الموسم حينما كنت أدرب نادي الاتحاد الليبي واتفقنا على كل الجزئيات، ولكن في آخر الوقت تعطلت الصفقة لبعض الجزئيات التي تخصني أنا شخصيًا، حيث كان هناك مشروع تنظيم دورة رخصة برو في تونس، وفضلت التعاقد مع فريق تونسي، ومن بعد الجولة الرابعة عاود الاتصال بي رئيس النادي، واتفقنا على كافة التفاصيل ووقعنا العقد بعد مباراة أحد.
02
كنت أحد أسباب صعود ناديي ضمك والطائي.. هل تراهن على صعود العربي معك الموسم الجاري؟
بالنسبة لي أنا شخصيًا طموحي وهدفي الصعود، صحيح أن النادي العربي حديث عهد بالدرجة الأولى ولكن يملكون رئيس نادٍ يُحسدون عليه، وأي نادٍ يتمنى أن يكون عنده رئيس مثل أمين الملّاح، هذا الشخص وفر لنا كل سبل النجاح، وقال لي حرفيًا إنه مستعد أن يضحي بالغالي والنفيس من أجل مشاهدة العربي في دوري المحترفين، إضافة إلى أنه لم يضع علي ضغط كبير، لأنه قال لي: إذا لم نصعد هذا الموسم سنصعد الموسم القادم.
والعربي يمتلك كافة الإمكانات للصعود، وأتمنى أن تخدمنا النتائج وإن شاء الله سنستغل فترة الراحة القادمة لخدمة الفريق وتحقيق هدفي الذي قدمت لأجله وهو الصعود.
03
ما انطباعك عن الجولات الأولى في دوري يلو؟
كبداية تعد مبشرة، الرتم عالٍ والانطباع المبدئي لدوري يلو جيد، صحيح هناك مفاجآت كثيرة، مثل الأهلي الذي كنا متوقعين أنه سيبدأ بداية قوية لكنه تعثر، إضافة إلى وجود القادسية في مؤخرة الترتيب، والمفاجأة السارة هو فريق الأخدود متصدر الدوري حاليًا، وتعرف أنت أن دوري يلو دوري قوي، لأن فيه نتائج تحدث غير منتظرة.
04
توليت زمام الأمور والفريق لم يخسر حتى هذه اللحظة.. هل مثل هذه الإحصاءات تسبب لكم ضغطًا؟
أنا أعشق التحديات وأعشق الضغوط، ومن لا يعرف العمل تحت الضغط فعليه الابتعاد.
صحيح أن الفريق لم يخسر وهذا مؤشر إيجابي، ولكنه فاز في مباراتين وتعادل في أربع، وسنحاول الفوز دائمًا.
05
برأيك هل أعطى وجود الأهلي قوة لدوري يلو؟
الأهلي فريق تاريخي وفريق كبير في السعودية، هبوطه كان مفاجأة غير سارة بتاتًا لكل الدول العربية، أنا تونسي وعندي أصحاب مغاربة وإماراتيون وقطريون وفي كل البلدان العربية، وكانت صدمة لجميع المتابعين.
ولكن مصائب قومٍ عند قومٍ فوائد، وجود الأهلي أعطى قيمة مضافة كبرى لدوري يلو ومدربه موسيماني اسم كبير، دوري يلو أصبح له قيمة حتى في الدول المجاورة التي بدأت تتابع هذا الدوري.
06
المدرب العربي يحقق نجاحات وهو مطلب قوي في دوري يلو على النقيض من دوري روشن.. ما السبب؟
العيب في الفرق وليس في المدربين، لأن المدرب العربي لا يأخذ فرصته كما ينبغي، ولا تتوفر له الأدوات كما تتوفر للمدرب الأوروبي لسوء الحظ، لكن نؤكد لك أن الأوربيين لا يفوقوننا في شيء، متى ما تعاملنا مع المدرب العربي بنفس الكيفية التي نتعامل بها مع المدرب الأوروبي سترى قدرة المدرب العربي في صنع النجاحات في الدوري الممتاز.
07
تحدث لنا عن الفرق في التعامل بين اللاعب السعودي والأجنبي؟
اللاعب الأجنبي أكثر احترافية، ولكن هناك سعوديون كثر أفضل من الأجانب، وهذا مرتبط بمدى اختيار اللاعب الأجنبي من الأساس، لأنه من المفترض اختيار الأجنبي لكونه يتفوق على السعوديين الموجودين.
08
كمدرب أيهما تفضل الأسلوب الهجومي أم الدفاعي؟
أنا مدرب ألعب بتوازن، لا للدفاع المطلق ولا للهجوم غير العقلاني.
09
ما المركز الذي تطلب من الإدارة دفع مبالغ عالية لجلب لاعب مميز فيه.. ولماذا؟
بصفة عامة المهاجمين، كونهم أغلى سعرًا من بقية المراكز.
10
برأيك ما الفريق الأقوى في دوري يلو حاليًا؟
الحزم والفيصلي لديهما الحظوظ الأعلى للصعود.
11
ماذا عن مثلك الأعلى من المدربين؟
مثلي الأعلى لسوء الحظ أنه توفي وهو كرويف “المدرسة الهولندية”، أنا عاشق لنظرية كرويف التي تمتلك أكثر من 40 عامًا وهي كرة القدم الشاملة، الفريق يدافع ككتلة واحدة ويهاجم كذلك.
12
ماذا تتوقع للمنتخب السعودي في كأس العالم؟
أتمنى أن يظهر بمظهر مشرف، منذ مجيء هيرفي رينارد والمنتخب السعودي يتطور تطورًا كبيرًا وأصبح يلعب الند للند وعنده شخصية، المهم أن لا نضع ضغوطًا على المنتخبات العربية ككل، السعودية وتونس والمغرب.
13
كلمتك الأخيرة لجماهير النادي العربي؟
أحب أن أشكرهم كثيرًا على حسن الاستقبال، كذلك إدارة النادي وعلى رأسها أمين الملّاح، ونشكرهم على ردود الفعل التي شاهدتها على مواقع التواصل الاجتماعي،
وإن شاء الله أعدهم بأنني لن أدخر أي جهد فكري أو بدني في سبيل إسعادهم.
وكما قلت عندما انتقلت للطائي أنا شخصيًا أتيت ولن أترك العربي إلا وهو في دوري المحترفين، وهذا تحدٍ بيني وبين نفسي، وإذا لا قدّر الله خانتنا الإمكانات أو التوفيق فأنا مستعد للبقاء عامًا آخر حتى أصعد بالعربي.