أسفرت 6 آلاف ساعة عمل، أفنى فيها الأمريكي توم ماروسكا، المهتم بالسيارات الكلاسيكية النادرة، 3 أعوام ونصف العام من عمره، عن إعادة إحياء ميركوري “تورنبايك كروزر”، يعود إنتاجها إلى عام 1956.
وانتقلت تلك السيارة، إلى يدي ماروسكا، الذي يبلغ من العمر 73 عامًا، في 2018، آن اشتراها من زميل يقطن مدينة أوجاي في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وبعد تسلمها، أخضع الكهل السبعيني السيارة إلى معالجات معقدة، أمام منزله في ولاية مينيسوتا، كلّفته 100 ألف دولار، حسبما يروي لصحيفة “بيميدجي بيونير” الأمريكية، في تقرير نشرته أمس الأول، على موقعها الإلكتروني.
وبحسب ماروسكا، كانت السيارة متهالكة حين وصلته، بعدما قاست مختلف العوامل الجوية على مدى أعوام صفّها في إحدى ساحات مدينة ديترويت، قبل انتقالها إلى زميله الذي باعها إليه لعلمه بالشغف الذي يملؤه.
ويصف الرجل نفسه بالمحظوظ، لأنه وجد جميع القطع الأصلية للسيارة، شبه الخربة، في أماكنها، لكنها كانت بحاجة إلى تأهيل وإعادة طلاء، ولحسن حظه أيضًا صنّعت ميركوري ذلك الطراز من النحاس وليس الفولاذ، ما أسهم في حماية هيكلها من التآكل.
وتَمثل التحدي الأكبر بالنسبة له، حسب الصحيفة، في ترميم القطع الصدئة، مشيرة إلى استعانته بـ 13 رقاقة معدنية في عمليات الإصلاح، ونقله 220 قطعة من السيارة إلى مصنع “إيه آي إتش كروم” في مدينة دوبوك، من أجل التلميع والطلاء، وإرساله محركها إلى ورشة “ميدويست إنجين ماشين” في دولوث، لتوضيبه.
يقيّم ماروسكا سعر السيارة، التي يخطط على طرحها في مزاد لم يحدده بعد، بمليون دولار، متوقعًا انجذاب الأثرياء لها، ورصدهم أعلى سعر بغية الحصول على “شيء فريد من نوعه”.
وقبل تلك السيارة، أعاد الأمريكي الذي تصفه “بيميدجي بيونير” بالموهوب، 22 مركبة مهملة إلى سابق مجدها، منها “ميركوري 800” نادرة، إنتاج 1954، باعها لاحقًا في مزاد علني عام 2010 مقابل 429 ألف دولار، وقبلها جنى 124 ألفًا من بيع أمفيكار الألمانية البرمائية، عام 2006، بعدما ردّها إلى صورتها الأولى.
وعلى الرغم من صعوبة هوايته وتكلفتها العالية، إلا أن ماروسكا يشعر خلال ممارستها بسعادة بالغة، لأنها تبقيه نشيطًا على حد وصفه، ويرى أنه “بخلاف ذلك كنت سأجلس في المنزل أشاهد التلفاز، وأتناول رقائق البطاطس وأزيد وزني”.