مقال اليوم مخصص لتغريدات تويتر، والتغريدات التي توقفت عندها في الأيام الماضية أثبتت لي أن تويتر في طريقة ما مرآة للحياة، يعكس ما يحصل فيها من سعادة وحزن، وطمأنينة وقلق، تقرأ تغريدة تعبر عن سعادة صاحبها، وتقرأ أخرى فتجد أن صاحبها يكتب عن حزنه.
تغريدة أخرى تعلن ميلاد مولود لأحدهم، وآخر ينعي رحيل أحد أحبائه. وعن الرحيل ما قرأته قبل يومين، كانت تغريدة حزينة عن رحيل الشاعر والدبلوماسي عبد الله أبو راس، وعبد الله رحمه الله كان واحدًا من ألمع الشعراء في الـ15 عامًا الماضية، وكتب للأغنية الوطنية والعاطفية ما سيبقى في الذاكرة طويلًا، كنت قد استضفته في الإذاعة قبل 4 سنوات في حوار امتد لساعتين، وشاعر مثل عبد الله لا تكفيه ساعتين، ولا يشعر المحاور معه بأنه استنفد أسئلته، لأنه هو من يفتح للمحاور آفاقًا لم تكن ضمن أوراق إعداده، ألقى حينها بعض قصائده الشهيرة التي غناها أشهر نجوم الأغنية الخليجية، لكن ما بقي في ذاكرتي تلك القصائد الوجدانية التي كتبها عن هموم الإنسان في حياته. كانت صور عبد الله أبو راس هي الأكثر في تغريدات الذين كتبوا عنه بعد قراءة خبر رحيله، كلها كانت تعبر عن شاعر كبير جمع الإبداع الشعري مع حسن الأخلاق والسمعة الحسنة. أبدأ بأول تغريدة لصاحب حساب اسمه الكوتش، ومع أن التغريدة جاءت في باب الطرافة، إلا أنها حقيقة لا تقبل الشك (يقول أحدهم: طلبت من محل بيتزا توصيل الطلب للمنزل، فلما وصل السائق وشكرته، أردت ممازحته فأدرت له ظهري ممسكًا باب المنزل لإغلاقه فقال لي: نسيت أن تدفع لي الحساب يا أخي! فرددت عليه ممازحًا: الحساب يوم الحساب. فقال لي: صدقني اليوم أرخص لك). التغريدة الثانية للشاعر فيصل العطاوي، كتب فيها بيتًا من قصيدته خاتم الأحباب التي غنتها المطربة أميمة طالب، وفيصل في هذا البيت ذهب بعيدًا عمّا اعتدنا عليه في القصائد الغنائية، وصنع صورًا جديدة عميقة:
وأحبه كثر ما تقفل بوجه الكادحين أبواب
وأحبه كثر ما كف الكريم.. تفتش جيوبه
في تويتر وحتى في في وسائل التواصل الأخرى هناك حسابات يبذل أصحابها جهودًا لتقديم محتوى فيه الفائدة والمتعة، وهذه الحسابات هي من تصنع التوازن في السوشل ميديا بين ما هو مفيد وما هو غير مفيد، غرد سامر (قال حليم العرب الأحنف بن قيس: شكوت إلى عمي وجعًا في بطني، فنهرني ثم قال: يا ابن أخي، إذا نزل بك شيء فلا تشكه إلى أحد، فإنما الناس رجلان، صديق تسوؤه، وعدو تسره، والذي بك لا تشكه إلى مخلوق مثلك لا يقدر على دفع مثله عن نفسه، ولكن إلى من ابتلاك به، وهو قادر سبحانه على أن يفرج عنك. يا ابن أخي إحدى عيني هاتين ما أبصر بها سهلًا ولا جبلًا من أربعين سنة، وما اطلعت على ذلك امرأتي ولا أحد من أهلي).
تغريدة أخرى تعلن ميلاد مولود لأحدهم، وآخر ينعي رحيل أحد أحبائه. وعن الرحيل ما قرأته قبل يومين، كانت تغريدة حزينة عن رحيل الشاعر والدبلوماسي عبد الله أبو راس، وعبد الله رحمه الله كان واحدًا من ألمع الشعراء في الـ15 عامًا الماضية، وكتب للأغنية الوطنية والعاطفية ما سيبقى في الذاكرة طويلًا، كنت قد استضفته في الإذاعة قبل 4 سنوات في حوار امتد لساعتين، وشاعر مثل عبد الله لا تكفيه ساعتين، ولا يشعر المحاور معه بأنه استنفد أسئلته، لأنه هو من يفتح للمحاور آفاقًا لم تكن ضمن أوراق إعداده، ألقى حينها بعض قصائده الشهيرة التي غناها أشهر نجوم الأغنية الخليجية، لكن ما بقي في ذاكرتي تلك القصائد الوجدانية التي كتبها عن هموم الإنسان في حياته. كانت صور عبد الله أبو راس هي الأكثر في تغريدات الذين كتبوا عنه بعد قراءة خبر رحيله، كلها كانت تعبر عن شاعر كبير جمع الإبداع الشعري مع حسن الأخلاق والسمعة الحسنة. أبدأ بأول تغريدة لصاحب حساب اسمه الكوتش، ومع أن التغريدة جاءت في باب الطرافة، إلا أنها حقيقة لا تقبل الشك (يقول أحدهم: طلبت من محل بيتزا توصيل الطلب للمنزل، فلما وصل السائق وشكرته، أردت ممازحته فأدرت له ظهري ممسكًا باب المنزل لإغلاقه فقال لي: نسيت أن تدفع لي الحساب يا أخي! فرددت عليه ممازحًا: الحساب يوم الحساب. فقال لي: صدقني اليوم أرخص لك). التغريدة الثانية للشاعر فيصل العطاوي، كتب فيها بيتًا من قصيدته خاتم الأحباب التي غنتها المطربة أميمة طالب، وفيصل في هذا البيت ذهب بعيدًا عمّا اعتدنا عليه في القصائد الغنائية، وصنع صورًا جديدة عميقة:
وأحبه كثر ما تقفل بوجه الكادحين أبواب
وأحبه كثر ما كف الكريم.. تفتش جيوبه
في تويتر وحتى في في وسائل التواصل الأخرى هناك حسابات يبذل أصحابها جهودًا لتقديم محتوى فيه الفائدة والمتعة، وهذه الحسابات هي من تصنع التوازن في السوشل ميديا بين ما هو مفيد وما هو غير مفيد، غرد سامر (قال حليم العرب الأحنف بن قيس: شكوت إلى عمي وجعًا في بطني، فنهرني ثم قال: يا ابن أخي، إذا نزل بك شيء فلا تشكه إلى أحد، فإنما الناس رجلان، صديق تسوؤه، وعدو تسره، والذي بك لا تشكه إلى مخلوق مثلك لا يقدر على دفع مثله عن نفسه، ولكن إلى من ابتلاك به، وهو قادر سبحانه على أن يفرج عنك. يا ابن أخي إحدى عيني هاتين ما أبصر بها سهلًا ولا جبلًا من أربعين سنة، وما اطلعت على ذلك امرأتي ولا أحد من أهلي).