|




عبدالكريم الجاسر
الهلال في حائل ظالم أم مظلوم؟!
2022-10-17
ـ عاد الهلال من حائل بثلاث نقاط ثمينة جدًا، بعد سيناريو متعب ومؤلم لكارهيه أكثر من محبيه، فقد تقدم بهدفين وباتت المباراة في المتناول، حيث اطمأن لاعبوه على النتيجة ولعبوا كأنهم في مناورة سهلة، لتنقلب المباراة في دقائق بهدفي تعادل سريعين ومتتاليين، ما أعطى أملًا للمنافسين بسقوط آخر جديد ينتظر الزعيم، لكن الهدف الثالث القاتل أعاد النقاط الثلاث للهلال، ومنح الفرح لمحبيه مقابل موجة من الغضب لمن انتظر السقوط وفرح بالتعادل.
لتتحول ردة الفعل تجاه الطقم والأرقام والسخرية من السرقة التي تعرض لها الباص وأفقدت الفريق كامل ملابس اللاعبين، لتظهر بعد ذلك في إعلان للبيع في أحد مواقع البيع المعروفة.
ـ الغضب من النتيجة والإحباط بعد هدف البليهي وجّه الهجوم إلى جهتين، واحدة باتجاه اللاعب والأخرى باتجاه السرقة والاستهزاء بها بطريقة غبية، حيث أظهر بعضهم حائل وأهلها وكأنهم من المدينة الفاضلة التي لا يوجد بها سرقات ولا أخطاء ولا ذنوب، وكأن مثل هذا الفعل هو عار على المنطقة وأهلها ومن الظلم وصمهم بذلك، في حين أن السرقة حقيقة مثبتة، وهي أمر عادي يحصل في كل بقعة على الأرض سواء في المملكة أو خارجها، والسجون مليئة بالمفسدين والفاسدين وهذه طبيعة البشر على الأرض، لكن الجماعة يهدفون إلى الإيقاع بين منطقة كاملة وكل الهلاليين في تصرف غير محسوب العواقب ويفتقد للاحترام أو القبول، لكن كالعادة لن تكون هذه المحاولات سوى زوبعة في فنجان ستذهب كما ذهب غيرها..!
ـ الخطر الأصفر قادم، وأعني هنا الخطر النصراوي بعد الفوز برباعية على الفيحاء وهز شباك حارسه المتألق بأربعة أهداف أشكال وألوان، لتعطي هذه النتيجة النصر دفعة قوية للمنافسة الحقيقية على الصدارة بعد المستويات الجيدة التي بات يقدمها الفريق بانتظام، مقابل مستويات متقلبة ومهزوزة للكبيرين الهلال والاتحاد على حدٍ سواء، لذلك فالنصر اليوم هو المرشح الأكبر لمنافسة الشباب على اللقب، والدخول بقوة كمرشح محتمل إذا ما استمر أداؤه بهذا التصاعد..!
لمسات
ـ تشكيلة رينارد الأخيرة ضمت كل العناصر التي يمكن الاستفادة منها في المونديال من الخبرة والتجربة السابقة والقدرة على تلبية متطلبات الفرنسي الفنية..!
ـ ما زلت أرى أن الهلال بوضعه الفني الحالي غير مهيأ للمنافسة على اللقب، رغم أنه يضم 13 لاعبًا دوليًا وسبعة أجانب مميزين، فالتوظيف ضعيف جدًا جدًا..!!
ـ فترة التوقف الحالية ستبين من يستطيع الاستفادة منها وتعديل مسار فريقه ليقوده نحو الانتصارات ومن يقوده فريقه نحو المنصات..!