|


سامي القرشي
حروب الوكالة وأرانب السبق
2022-10-25
في رياضتنا ما يتم خارج الملعب (إعلاميًا) يفوق وبعشرات الأضعاف ما يتم داخل الملعب، وهو الأمر الذي قد يكون مقبولًا حينما تكون السجالات بين إعلام الأندية دون تدخلات تعصف بالموازين.
نعلم أن التكتلات جزء منطقي من اللعبة الإعلامية والتي يحكمها من هم المنافسون، ناهيك عن المرحلة ومتغيراتها ولذلك هي ليست ثابتة بل متغيرة، وحينما تفقد هذا الشرط تتحول لشجارات فأر وقط.
حروب الأندية الإعلامية وصلت إلى مراحل متقدمة حيث (الوكالة) الأمر الذي يسيء بشكل فاضح إلى أندية يفترض أن تكون كيانات مستقلة رسميًا وإعلاميًا، ولكنها وبكل صفاقة تستخدم دون جمل وناقة.
الهلال المستفيد الدائم من حروب الوكالة، الأمر الملاحظ في كل المراحل والخاسر الأكبر من هذه الحروب الرسمية والإعلامية هما الشباب والاتحاد للدرجة التي أصبحت تتبع الهلال وأما مصالحها فهي أطلال.
رسميًا البلطان هو (العصا) التي يلوح بها الهلاليون تاريخيًا في وجه الأهلي والنصر بالتصادم وافتعال المشاكل، والاتحاد إعلاميًا هو السوط الذي يضرب به الهلال العذال دون مقابل مال أو حتى تتويج أبطال.
الاتحاد والشباب باستخدامهما في حروب الوكالة الهلالية أصبحا بلا طموح للدرجة التي أصبحا معها لا يتجاوزان في عرف التنافس أرانب السبق التي توهم الجماهير بالتنافس فتتنحى غبراءها لداحس.
حروب الوكالة ليست بين الأندية فقط فمن يتابع البرامج التلفزيونية يعلم أنها جزء من هذه الحرب وعليك أن تسأل ما الذي يقوم به مثلًا الطبال داخل وخارج الأدراج إن لم تكن حرب وكالة معلنة كالحراج.
الحديث عن حروب الوكالة الإعلامية ذو شجون فإذا كانت الغاية الكبرى انحناء كيانات بغية المنفعة تحت شعار جاور السعيد فإن هناك حروب وكالات صغرى أبطالها إعلاميون شعارهم حمل مشعل المديح كي لا يستبعد ويطيح.
الاستقلالية صعبة قوية جملة يجب أن تقال للشباب والاتحاد وإعلامهما أن كان لديهما إعلام، والنتيجة غياب عن بطولة الدوري منذ عامي 2009 و2011 نحن تابعون للهلال وأما البطولات فهي لرضاه حق وحلال.
فواتير:
المشاكل صناعة أهلاوية لا يجاريهم فيها أحد، فحينما كان فريقهم بطلًا كانوا منقسمين بين الطقم الأبيض والتفاحي.
من يعتقد من الأهلاويين أن معاذ أنجز قبل أن يرى تعاقدات الشتاء فهو واهم وجل طموحاته تجاوز فرق الدرجة الأولى.