|


أحمد الحامد⁩
تغريدات الطائر الأزرق
2022-10-31
اليوم موعد تغريدات الطائر الأزرق تويتر، ولا ندري كيف ستكون حالة تويتر بعد أن اشتراه إيلون ماسك، لكن البوادر تقول بأن الرجل متحمس جدًا، بل مندفع، وقد طرد اثنين من المسؤولين السابقين، في البداية عندما شاهدت صور المسؤولين المطرودين كسرا خاطري، فلا أحب أن أرى من يفقد عمله، لكني وعندما قرأت أن تعويضاتهم ستبلغ ملايين الدولارات قلت: هذي الطردة وإلا بلاش!
إيلون ماسك دخل مبنى تويتر كمالك جديد وهو يحمل بيده مغسلة كبيرة، في إشارة إلى أنه سوف يغسل تويتر من كل ما يشيبه، وسيجعله مناسبًا للطريقة التي يرى أنها صحيحة، ولا أشك بأنه رجل شديد الذكاء، لكني أرجو ألا يخونه ذكاؤه، فتويتر لا يعني تطبيقًا اجتماعيًا فقط، بل قوةَ تأثيرٍ ضاربة، وعليه أن يعلم بأنه يملك تويتر إلى حد ما، أما الحقيقة فهو ملك للولايات المتحدة الأمريكية. تغريدات تويتر في الأيام الماضية بدأت تتجه إلى كأس العالم وهو اتجاه رائع، لا تنسوا أن الاتجاه السابق كان حرب روسيا وأوكرانيا. أبدأ بأول تغريدة اخترتها تخص نقاد فن الرسم، وبالطبع أحترمهم جميعهم مع أني لا أفهم ثلاثة أرباع ما يقولونه، وكنت أقول بأنهم يبالغون عندما يصفون إحدى اللوحات، ووصفهم فيه غموض على الأغلب، هذا ما جعلني لا أفهم كلامهم، المهم إليكم هذه التغريدة من حساب صحيفة اليوم (لوحة نيويورك سيتي لموندريان مقلوبة لمدة 77 عامًا) أي أن اللذين علقوا اللوحة علقوها بشكل خاطئ، ولم يمنع هذا الخطأ الكبير حبايبنا النقاد طوال 77 عامًا من نثر الكلمات عن جمال اللوحة وعبقرية الفنان وانعكاسات مشاعره وارهاصاته وتذبذباته وكينونته وصيرورته وتمازج التشكيل في اللا تشكيل ! مع تقدمي في السن لا أظن أن إدارة الإذاعة التي أعمل بها ستبقيني طويلًا وهذا من حقهم، فهم يبحثون عن الأعمار الصغيرة، ويبدو أنني حينها سأعمل ناقدًا لفن الرسم، سأطيل شعري وألبس قبعة وأضع غليونًا في فمي وأقول كلامًا يشبه كلام نقاد فن الرسم، لكني سأحاول أن أستخدم مفردات فرنسية لأزيد الغموض غموضًا. حساب بريطانيا بالعربي غرد بصورة عمرها 100 عام (آلة بيع علب الطعام والفواكه في لندن قبل ما يقرب من 100 سنة) عندما شاهدت الصورة وقرأت التعليق تساءلت: معظم ما لدينا هو جهد من سبقونا، ولو فكرنا قليلًا سنجد أن الرفاهية وصلتنا جاهزة مجهزة، آمل أن نوصلها نحن للأجيال القادمة بالحالة التي تفيدهم لا التي تعقدهم. أمل ناضرين اقتبست من مقال علي بطيح العمري (يقول هتلر: الصديق الذي يتحول فجأة إلى عدو، كان حاقدًا منذ البداية، ولكنه كان بارعًا في التمثيل والنفاق). أظن أن أحد أصدقاء هتلر تحول إلى عدو عند أول مشكلة وقعت بينهما، بعض المشاكل مفيدة! حساب الأحداث الأمريكية غرد بخبر محلي عن السودان، غير مستغرب إذا ما تدخل في الشأن السوداني أو أي بلد آخر، فهو يقلد سياسة أمريكا في التدخل في شؤون الآخرين (القبض على مريض نفسي انتحل صفة طبيب داخل مستشفى حكومي في السودان، وكان يخبر المرضى أن حالتهم حرجة وأيامهم معدودة). آمل من المرضى الذين أخافهم الطبيب المزيف ألا ينسوا أن الإنسان دائمًا قد تكون أيامه معدودة فعلًا.