|


د. عبد الرزاق أبوداود
الضاحك.. الباكي!!
2022-10-31
الإعلام هو الضاحك.. الباكي، الذي لا يمكن تجاهل دوره الأساسي في حياتنا الاجتماعية، وهو الوسيلة الاجتماعية الأولى التي ترفع حجم التواصل الجماهيري المستهدف.
ويتكوَّن الإعلام من الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة، التي تنقل المعلومات والأخبار والصور والتعليقات والحوارات والأرقام والأحداث والإعلانات إلى الجماهير.
والإعلام كذلك مجموعةٌ من قنوات الاتصال المُستخدَمة في نشر الأخبار والإعلانات الترويجيّة والبيانات، وهو الوسيلة الاجتماعيّة الرئيسة للتواصل وبث المعلومات بواسطة الوسائل الإعلامية، مثل الصحف والمجلات والإذاعة والتلفزيون، ووسائل التواصل الاجتماعي، والإنترنت والهاتف، التي تُؤثّر في نطاق كبير من الأفراد والجماعات.
وقد تشكَّل الإعلام السعودي تدريجيًّا مع نشأة الدولة السعودية، ولعب أدوارًا سياسية واجتماعية وتثقيفية وإخبارية متصاعدة ومتطورة باستمرار لخدمة بلادنا، وأسهم في عمليات التنمية والتطوير التي شهدتها البلاد على مدى 90 عامًا. وبرز الإعلام الرياضي السعودي عبر الصحف أولًا، وتطور أخيرًا ليستخدم في أنشطته وما يطرحه كافة وسائل الإعلام على نحو مؤثر في خدمة سياسات الدولة ومؤسساتها والمجتمع السعودي. وكان الإعلام الرياضي أحد أهم المجالات التي استفادت من وسائل الإعلام المرئي والمسموع، الذي “مارس” بعض “الأخطاء والسلبيات”، خاصةً الإعلام الرياضي المقروء، ووسائل التواصل الاجتماعي، التي ظهرت إلى حيز الوجود والسيطرة في العقدين الأخيرين. واستخدم كثيرٌ من الإعلاميين السعوديين وسائل الإعلام النمطي الصحفي والتلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي في كثير من الطروحات والمعطيات الإيجابية، غير أن هذا التوجُّه المتصاعد تم استخدامه في حالات متصاعدة، وبأنماط مختلفة من السلبية والتحيّز، ومحاولات طمس “الآخر” والحط من شأنه، وتأجيج وسائل التواصل الاجتماعي باعتبارها الأكثر تأثيرًا وسرعةً في نشر هذه الطروحات، التي تسبَّبت بدورها في قدر كبير من “الممارسات”، التي أسهمت في تصدير صور وأنماط “رياضية” مسيئة، شاركت في تحوُّل هذا “الطرح الإعلامي” إلى كثير من السلبيات والتوجُّهات التي طالت كيانات وشخصيات رياضية بطرق سلبية! وعلى الرغم من محاولات بعض الجهات الرسمية “معالجة” مسألة “الإساءات” الشخصية والرياضية التي أضرَّت بكثير من الشخصيات والكيانات الرياضية، وتطبيق بعض العقوبات في حقها، ما أسهم في كبح مثل هذا التوجُّه غير السوي نسبيًّا، إلا أن مشكلة “الإساءات” ما زالت مستمرة مع الأسف وفي حاجة إلى علاج ناجع للقضاء عليها!