أحمد الحامد⁩
شاشة
2022-11-03
- لست ضد المسلسلات العربية الطويلة، شرط أن تكون هناك حاجة فنية لكي تصل إلى 80 أو 100 حلقة، لست مع المسلسلات الطويلة لكي نقول لدينا مسلسلات بعشرات الحلقات مثل الشاشة المكسيكية أو التركية
وكنت أتمنى طالما هناك إمكانيات لإنتاج عشرات الحلقات لو اتجه المنتجون إلى تاريخنا وتراثنا العربي، ونهلوا من مخزونه الكبير، مثلما فعلوا في المسلسلات التاريخية، كان مسلسل ملوك الطوائف رائعًا ومفيدًا وناجحًا، ومع كل ما جاء فيه من قصص حقيقية شيقة إلا أنه قطرة في بحر التراث العربي. أما إذا كان التوجه إلى ما هو حديث فكنت أتمنى لو كانت المسلسلات أقرب إلى طبيعة الواقع المعاش من خلال مواقع التصوير والبيئة العربية العامة، مع الاستعانة بطرق الإخراج الحديثة.
- في اليوتيوب تحقق فيديوهات مصورة على كاميرة الجوال مئات الآلاف وملايين المشاهدات، ولا يبدو أبدًا أن مقدمي هذه الحلقات الواقعية أنهم أعدوا لها إعدادًا مدروسًا، وقد يكون هذا من أسباب نجاحها، رجل يصور هوايته في الاهتمام وتربية الخيول، وامرأة تقوم بتحسين ديكورات المنازل دون مقابل، وآخر يصور يومياته في حارته الشعبية، جميعهم يقدمون حكايات قصيرة، لا يعرف المشاهد متى ستبدأ وأين ستنتهي، لكن الرابط الوحيد في كل هذه الحلقات البسيطة الناجحة هو التلقائية. تعيش التلقائية.
- أشكر بتال القوس والفريق العامل معه في برنامج في المرمى، فمنذ ثلاثة أيام وأنا أسهر على حلقاته التي خصصها عن ذكريات الأخضر السعودي في كأس العالم، كانت حكايات 1994 شيقة، خاصةً وأنها ذكريات سعيدة. تابعت الحلقات وأدهشتني أفكار التقارير والمعلومات، وشاهدت إعدادًا لم أعتده على شاشاتنا العربية، أما فكرة إحضار مدرب المنتخب خورخي سولاري إلى استوديوهات العربية فأقل ما يقال عنها إنها أخّاذة، كشفت هذه الحلقات أسرارًا مخفية، وأنهت حكايات متداولة اتضح أنها غير حقيقية، وحققت قناة العربية ضربة معلم.
- خطر في بالي مشاهدة حلقة من المسلسل الكرتوني (سندباد) وعندما انتهت الحلقة شاهدت أخرى، وأنهيت الثالثة وأنا مقتنع جدًا أن محبتنا لهذا المسلسل في الطفولة لم تكن عبثًا، فهو مليء بالقصص الأسطورية المدهشة، وبرسائله الخيّرة غير المباشرة، ولا أشك أن هذا المسلسل وغيره من المسلسلات المدبلجة بأجمل الأصوات واللغة العربية السليمة ساهمت في تعلمنا للغتنا، ومع أن هذه المسلسلات تجاوز عمرها الـ 45 عامًا إلا أن القنوات العربية عجزت عن إنتاج ما يقاربها بالمستوى. “ويك إند” سعيد.