من الجانب المضيء للسوشال ميديا اخترت محتوى مقال اليوم، وأقول المضيء لأن هناك جانبًا مظلمًا في السوشال ميديا، كل ما علينا أن نتابع للاستفادة، حينها سنجد حسابات مفيدة وأصحابها مختصون، ومثل هذه الحسابات أقرب للكنوز لمن أراد أن يفكر بإنصاف، وأعرف من تعلموا واكتسبوا مهارات صارت مصدر دخل لهم.
في إحدى المرات احتجت لعمل (مونتاج) لبعض المشاهد المرئية، نصحني زميل بأحد الشباب قال إنه متميز في عمله، عندما التقيته وشاهدت عمله وجدت أنه محترف جدًّا، وعندما سألته أين درست المونتاج أجاب: عبر اليوتيوب!، ثم شرح بأنه استمر عامًا كاملًا وهو يتعلم من خلال الفيديوهات والدروس المجانية حتى وصل للمستوى الذي سمح له بتقديم خدماته للآخرين.
أعود للجانب المضيء في السوشال ميديا. كنت أحب دروس اللغة العربية باستثناء الإعراب، لم تمتزج الكيميا بيننا، لذلك كانت علاماتي في الإعراب متدنية، لكني كنت أعوضها في بقية فروع اللغة، ويبدو أن عدم وجود الكيميا بيني وبين الإعراب سيبقى ملازمًا لي، فما زلت أتجاوز أسئلة الإعراب كلما التقيت بها في السوشال ميديا. حساب هندسة النحو في تويتر هو أكثر حساب قرأت تغريداته في الأيام الماضية، خصوصًا أن بعض المعلومات اللغوية تبدو مفاجأة لعدم استخدامنا لها، ومن يتعمق قليلًا يدرك لماذا قيل عن اللغة العربية أنها لغة عظيمة، فالعرب لم يتركوا شيئًا دون أن يوجدوا له اسمًا يخصه هو، حتى لو كان تفصيلًا صغيرًا مثل قطعة من الحنطة التي تسمى صُبْرة، والقطعة من السحاب: كِسْفةٌ، والقطعة من الشحم: هُنانةٌ، أما قطعة اللحم: فِدْرةٌ، وقطعة الماء: شُفَافةٌ، وقطعة التمر: كُتلةٌ.
كنت أعتقد أن النقش ممكن أن يكون على الورق، لكن اللغة تقول إن النقش على الورق يسمى: الرَّقْشُ. النَّقشُ في الحائط. الوَشْيُ في الثوب، الوشْمُ في اليد، الوَسمُ في الجلد، الطَّبعُ في الطين والشمع. وأعتقد أن أغلبنا إذا ما أعجبه الماء الذي يشربه قال عنه عذبًا، والعذب في اللغة فرات، فإذا زادت عذوبته فهو نُقاخٌ، أما الماء الذي يجمع الصفاء والعذوبة والبردَ فهو زلال، والماء السائغ في الحلق من طيبه فهو سَلْسَلٌ.
لا أتصور أني سأقول أمام الناس إذا ما شربت ماءً شديد العذوبة بأنه نقاخ. هل تتذكرون قبل سنوات عندما ظهرت بعض النكات التي تتحدث عن بعض طرقنا في الكلام كأن يقول الواحد منا: قاعد أمشي.؟ من معجم التاج للزبيدي إليكم هذه المعلومة: أن قولهم (قَعَدَ يمشي) والذي قد يستغربه بعضنا هو فصيح، لأن قعدَ تأتي بمعنى قامَ وأخذ، وطفقَ.. والمعنى: قام يمشي، أو أخذ وطفق يمشي. لا شك أن الذي تهكم على قعد يمشي.. لم يقرأ هذه المعلومة، وأنا لم أكن أعرفها، لذلك عندما قرأت التغريدات التي تتهكم على بعض كلامنا مثل قعد يمشي كنت أقول: فعلًا.. كيف قعد ومشى في نفس الوقت؟!
في إحدى المرات احتجت لعمل (مونتاج) لبعض المشاهد المرئية، نصحني زميل بأحد الشباب قال إنه متميز في عمله، عندما التقيته وشاهدت عمله وجدت أنه محترف جدًّا، وعندما سألته أين درست المونتاج أجاب: عبر اليوتيوب!، ثم شرح بأنه استمر عامًا كاملًا وهو يتعلم من خلال الفيديوهات والدروس المجانية حتى وصل للمستوى الذي سمح له بتقديم خدماته للآخرين.
أعود للجانب المضيء في السوشال ميديا. كنت أحب دروس اللغة العربية باستثناء الإعراب، لم تمتزج الكيميا بيننا، لذلك كانت علاماتي في الإعراب متدنية، لكني كنت أعوضها في بقية فروع اللغة، ويبدو أن عدم وجود الكيميا بيني وبين الإعراب سيبقى ملازمًا لي، فما زلت أتجاوز أسئلة الإعراب كلما التقيت بها في السوشال ميديا. حساب هندسة النحو في تويتر هو أكثر حساب قرأت تغريداته في الأيام الماضية، خصوصًا أن بعض المعلومات اللغوية تبدو مفاجأة لعدم استخدامنا لها، ومن يتعمق قليلًا يدرك لماذا قيل عن اللغة العربية أنها لغة عظيمة، فالعرب لم يتركوا شيئًا دون أن يوجدوا له اسمًا يخصه هو، حتى لو كان تفصيلًا صغيرًا مثل قطعة من الحنطة التي تسمى صُبْرة، والقطعة من السحاب: كِسْفةٌ، والقطعة من الشحم: هُنانةٌ، أما قطعة اللحم: فِدْرةٌ، وقطعة الماء: شُفَافةٌ، وقطعة التمر: كُتلةٌ.
كنت أعتقد أن النقش ممكن أن يكون على الورق، لكن اللغة تقول إن النقش على الورق يسمى: الرَّقْشُ. النَّقشُ في الحائط. الوَشْيُ في الثوب، الوشْمُ في اليد، الوَسمُ في الجلد، الطَّبعُ في الطين والشمع. وأعتقد أن أغلبنا إذا ما أعجبه الماء الذي يشربه قال عنه عذبًا، والعذب في اللغة فرات، فإذا زادت عذوبته فهو نُقاخٌ، أما الماء الذي يجمع الصفاء والعذوبة والبردَ فهو زلال، والماء السائغ في الحلق من طيبه فهو سَلْسَلٌ.
لا أتصور أني سأقول أمام الناس إذا ما شربت ماءً شديد العذوبة بأنه نقاخ. هل تتذكرون قبل سنوات عندما ظهرت بعض النكات التي تتحدث عن بعض طرقنا في الكلام كأن يقول الواحد منا: قاعد أمشي.؟ من معجم التاج للزبيدي إليكم هذه المعلومة: أن قولهم (قَعَدَ يمشي) والذي قد يستغربه بعضنا هو فصيح، لأن قعدَ تأتي بمعنى قامَ وأخذ، وطفقَ.. والمعنى: قام يمشي، أو أخذ وطفق يمشي. لا شك أن الذي تهكم على قعد يمشي.. لم يقرأ هذه المعلومة، وأنا لم أكن أعرفها، لذلك عندما قرأت التغريدات التي تتهكم على بعض كلامنا مثل قعد يمشي كنت أقول: فعلًا.. كيف قعد ومشى في نفس الوقت؟!