ينتمي عبد الله علي رضا، ووالدته نرمين، اللذان فازا أمس بميداليتين في دورة الألعاب السعودية، إلى أسرةٍ من جدّة يمارس كامل أفرادها، وعددهم 6، رياضة السباق الثلاثي “الترياثلون”.
وحصلت نرمين رضا “55 عامًا” على فضية “الترياثلون” سيدات، فيما نال ابنها “31 عامًا” برونزية فئة الرجال.
وقال لـ “الرياضية” عبد الله بعد تتويجه “والدي رجلٌ رياضي، لعِب الإسكواش والرجبي عندما كان طالبًا في بريطانيا، ويشاركنا حاليًا في الترياثلون على قدر استطاعته وفي حدود الهواية.. ولديّ شقيقان بدآ في الأعوام الأخيرة ممارسة هذه الرياضة.. والأمر نفسه ينطبق على شقيقتي.. نحن الستة نلعب السباق الثلاثي”. يجمع عبد الله بين ممارسة الرياضة والاستثمار فيها. وهو شريك، منذ عامين، في ملكية صالة رياضية بمدينة دبي الإماراتية، أسند الاتحاد السعودي للترياثلون إليها تدريب لاعبيه وإعدادهم للبطولات. ينوي عبد الله توسعة استثماره وافتتاح فروعٍ للصالة، بدءًا من العام المقبل، في جدة ثم الرياض والخبر، مع نقل المقر الرئيس من الإمارات إلى السعودية. ويشير حامل برونزية دورة الألعاب، الذي كان طالبًا مبتعثًا، إلى حملِه درجتي بكالوريوس وماجستير في الاقتصاد من الولايات المتحدة وعملِه بعد التخرج في مكاتب شركة صينية في سنغافورة وسويسرا والبرازيل. ويستدرك قائلًا “قررت قبل نحو عامين ترك وظيفتي والاستثمار في الرياضة بعدما لاحظت فتح السعودية ومنطقة الخليج عامةً بابًا أمام الراغبين في ذلك، انطلقت في الإمارات لأن المجال فيها أقدم، لكن خطوتي المقبلة نقل مشروعي إلى بلدي”.
يمارس عبد الله “الترياثلون” منذ 2013، وكانت بدايته في مدينة بوسطن الأمريكية قبل التخرج، أما والدته فلعِبت السباق الثلاثي للمرة الأولى عام 2008 في لندن، العاصمة البريطانية.
وبعد نيله برونزية الأولمبياد السعودي، يُوجّه عبد الله 100 ألف ريال، قيمة جائزته المالية، إلى استثماره الرياضي.
ويشرح قائلًا “كنت أتمنّى الفوز بالميدالية الذهبية، والمليون ريال، لأدعم مشروعي بصورة أكبر، مع ذلك سأوجّه جائزة المركز الثالث إليه.. وأعتقد أن والدتي ستستغل جائزة الميدالية الفضية، وقيمتها 300 ألف ريال، في دعم رياضة الأطفال”.
وتمتلك نرمين رضا مدرسةً أهليةً في جدة، ويعمل زوجها مديرًا عامًا في مستشفيات سعودية لها أفرع في الشرق الأوسط وإفريقيا.
و”الترياثلون” سباق من 3 أجزاء، يبدأ بالسباحة، وينتقل إلى قيادة الدراجات الهوائية، وينتهي بالجري.