وقعت روتانا للصوتيات والمرئيات، عقداً مع فنان العرب محمد عبده، يمنحها حق أرشفة تاريخه الفني الطويل.
ووقعت الاتفاقية بين سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة روتانا ومحمد عبده، بحضور تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه ورئيس اللجنة الفنية، ويتيح العقد للشركة العملاقة والرائدة في مجال الفن، توثيق تاريخ عبده الممتد إلى أكثر من خمسين عاماً في الموسيقى، التي جعلت منه رمزاً للفن والطرب بكافة ألوانه.
ووفق رصد غير موثق تتجاوز أعمال عبده 400 عمل فني، قدم فيها فنوناً وألواناً مختلفة تمثل الجغرافيا السعودية والعربية، وتعاون فيها مع عدد كبير من الملحنين والشعراء، يتقدمهم الشاعر الكبير الأمير خالد الفيصل، ومهندس الكلمة العذبة الأمير بدر بن عبدالمحسن، إضافة إلى فائق عبدالجليل وتركي آل الشيخ، وآخرون في قائمة تمتد على مدى أجيال متعاقبة.
وعاصر فنان العرب العديد من الأجيال الفنية، وكان قادراً على الدوام التربع على قمة الفن العربي، بموسيقاه المتجددة، وحسن اختياره وحضوره الإعلامي المثير دائماً.
وكتب تركي آل الشيخ تغريدة على حسابه في تويتر أعلن فيها الخبر: «حضرت اليوم استثمار أرشيف ومحتوى فنان العرب محمد عبده، وشركة روتانا لينتقل بذلك إرثه الفني ويكون تحت إدارة روتانا، بأكبر عقد لفنان في الشرق الأوسط والعالم العربي".
ويرى مراقبون أن خطوة اليوم ستكون فاتحة أمام أرشفة تاريخ الفن السعودي ورموزه التاريخيين، وهو المشروع الذي ألمح له آل الشيخ في أكثر من مناسبة سابقة، بصفته رئيس اللجنة الفنية المعنية بتاريخ وحاضر الفن السعودي.
وتلقى الموسيقى السعودية أخيراً عناية واهتمام كبيرين منذ تأسيس اللجنة الفنية، والاكتساح الهائل الذي أحدثه موسم الرياض بنسخه المتلاحقة، تجسد ذلك في بناء المسارح وافتتاح معاهد للموسيقى وتنظيم مختلف الحفلات والمهرجانات التي استقطبت الكثير من المتابعين داخل وخارج حدود البلاد، ووضعتها على صدارة التصنيف العربي.
ووفق الصفقة الفنية الكبرى سينتقل أرشيف محمد عبده بكامله لروتانا وحدها، وهو الموسيقي والمطرب الذي يحفظ السعوديون كل أعماله ويرددونها ونشأت الكثير من الأجيال الفنية والجماهيرية على صوته العذب وأدائه الأخاذ، ما جعله اسماً خالداً في تاريخ الموسيقى العربية.