|


عبد العزيز الزامل
إثارة ما بين «السجين» و«المتدين»
2022-11-09
توتشي سجين بكاريزما تصل إلى التعجرف، وتينانت قسيس محبوب ولكنه يحمل سرًا. تتقاطع الطرق بين الإثنين في طريقة مضحكة في البداية وصادمة في نهايتها.
عمل درامي جديد مقدم على قناة بي بي سي الأولى في موسم واحد ـ حتى الآن ـ وبأربع حلقات قدم فيها “ستيفن موفات” إثارة وتشويقًا عالي الجودة مع لمسات درامية صادمة تعطي المشاهدين رحلة ممتعة جِدًّا ومنتظر لها جزء ثان.
العمل يتحدث عن شخصيتين رئيسيتين وأخريات ثانوية رائعة كذلك. أما الرئيسية فهي السجين والمتدين. السجين محكوم عليه بالإعدام لقتله لزوجته. هذا السجين يأتي له الناس من أجل حل قضايا لم تنته، حيث يستمتع من ناحيته بحل الأمور.
من الناحية الأخرى رجل الدين الذي يعتبر محبوبًا من الجميع، يسعى لأن يساعد الناس مهما كانت مشاكلهم. هذا الرجل يحاول أن يحسن أداء ابنه في مادة الرياضيات وبالتالي يجلب لها معلمة ذكية.
في يوم من الأيام وأثناء عودته لبيته يجد نفسه متورط في “فلاش” أعطي له من قبل صديق مضطرب، يقع هذا الفلاش في يد المعلمة بطريقة غير مقصودة لتجد بأنه يحمل فيديوهات صادمة من شأنها أن تنهي مستقبل ابنه ـ لاعتقادها أن الفلاش له ـ يسعى الأب القسيس لأن يقنع المعلمة بأن الفلاش خاص به وابنه ليس له علاقة فيه ولكنها تؤمن بأن الأب يحاول حماية ابنه.
ومن هنا تبدأ الأمور بالتصاعد الكبير الذي يوصل القسيس لأن يسجن هذه المعلمة، والسجين من الناحية الأخرى يسعى للتحقيق في اختفاء هذه المعلمة.
في هذا العمل نجد لمسات عظيمة في كثير من الأطراف، أولًا أداء الشخصيتين السيء والجيد، كان في قمة الإتقان والروعة، حيث كلا الممثلين “ستانلي توتش” و”ديفيد تينانت” مرموقين وأصحاب أعمال شهيرة سابقة وشهرة عالية في المملكة المتحدة، ومن ناحية أخرى العمل يحمل تشبيه للسجين في شخصية شيرلوك هومز والتي عرفت بحل الأمور بصدمة وبعدها إيضاح للتفاصيل بشكل يجعل المشاهد مصدومًا من كم التفاصيل الموصلة للحلول.
العمل مبتكر وجميل ويحمل كم كبير جِدًّا من الجذب لجعل المشاهدين يستمرون بمتابعة حلقة بعد الأخرى، والأكثر جمالًا من ذلك هو كونه قصير في عدد حلقات وطويل نِسْبِيًّا في مدتها، حيث تصل للساعة وأكثر.